تواصلت الحرب السلفية من جديد، ولكن هذه المرة كان سببها جماعة الإخوان، عندما اتهم داعية سلفى حزب النور بأنه مندوب جماعة الإخوان، ليرد قيادى بالدعوة السلفية بفضح الداعية السلفى ومجموعة سلفية المداخلة مؤكدًا أنهم لا يثبتون على شيء.
فى البداية شن الشيخ حسين مطاوع، الداعية السلفى، هجومًا عنيفًا على حزب النور السلفى، مشيرًا إلى أن هذا الحزب السلفى يعد مندوب الإخوان قائلاً: إن حزب النور السكندرى أو إن شئت سمه "مندوب جماعة الإخوان داخل مصر" الآن، فهو بمثابة حصان طروادة الذى يتحين اللحظة للانقضاض على هذا البلد فهم أخطر من الجماعة.
وأضاف الداعية السلفى فى بيان له، أن حزب النور لا تكاد تعرف له منهجا ولا طريقة، فتارة يصف نفسه بأنه حزب معارض لسياسات الدولة يعمل على الدعوة لتطبيق الشريعة بها، وأخرى يزعم أنه فى خندق واحد مع الدولة موافق لسياساتها، وهم كذبة فى الحالتين، فلا هم يريدون تطبيق الشريعة ولا هم مع الدولة ولا يؤيدونها أصلاً وإن حاولوا إظهار خلاف ذلك .
وتابع الداعية السلفى: حزب النور السكندرى ذراع الدعوة الحزبية (ولا أقول السلفية لأنهم ليسوا سلفيين بل حزبيين السكندرية لا عداء له سوى مع من يصفهم بالمداخلة بجانب عدائهم القديم المستمر للدولة لأن السلفيين الحقيقيين الذين ينبذهم هؤلاء بالمداخلة هم من بينوا فسادهم وإفسادهم وضلالهم وإضلالهم بما يوافق الكتاب والسنة ومن خلال أفعالهم نصحًا للأمة وإبراء للذمة ابتغاء وجه الله .
واستطرد الداعية السلفى: من العجب العجاب أن يخرج صبى من صبيان هذا الحزب يكذب بشكل فاضح دون حياء أو خجل أو خوف من الله ليصف السلفيين (غير الحزبيين) بأنهم خطر على الدولة لأنهم لا يؤمنون بالديمقراطية على حد زعمه، وكلامه يثير الشفقة عليه والحزن على حاله التى وصل إليها، فبعد أن كانوا يكفرون بإطلاق الديمقراطية ومن يعمل بها صارت عندهم الآن من الإسلام ولا بد من العمل بها وإلا فأنت ضد الدولة !
من جانبه أصدر الشيخ سامح عبد الحميد عضو مجلس شورى الدعوة السلفية، بيانا بعنوان "فضائح المداخلة" قال فيه إن حسين مطاوع يُردد كالببغاء كلمات خاطئة مكررة، فيقول إن (حزب النور أخطر من الإخوان)، ولا يستطيع أن يأتى بجريمة واحدة لحزب النور ضد الدولة، فهو لا يفهم معنى ما يخرج من رأسه، يعنى لا فاهم ولا حافظ، وهو لم يرد على أن الشيخ محمد سعيد رسلان خالف الأوقاف وألغت الوزارة تصريح خطابته، ولا يرد على أن رسلان وتلامذته لا يُشاركون فى الانتخابات ودعم الرئيس السيسى الذى يقولون إنه ولى أمرهم، ولا يرد على أن الرسلانيين لم يشتركوا فى التصويت على التعديلات الدستورية، إلى غير ذلك من النقاط التى كشفت حقيقة المداخلة.
وأضاف الداعية السلفى: هم - أى سلفية المداخلة - عاجزون عن الردهم فقط يشتمون ببذاءة وهذه بعض فضائحهم فمحمد سعيد رسلان زعيم المدخلية فى مصر خالف وزارة الأوقاف، وعاقبته الوزارة بأن سحبت منه ترخيص الخطابة، وتفاجأنا بأن تلاميذ رسلان يسبون الأوقاف، بل يتطاولون على شيخ الأزهر بسبب إيقاف رسلان كما أن رسلان مدخلي، يسب الدعاة السلفيين، ويستغل المنبر فى بث روح البغضاء والكراهية بعدما احتل هو وتلامذته مسجدًا بقرية سبك الأحد بأشمون منوفية لسنوات طويلة.
وتابع القيادى السلفى: رسلان دعا الناس لعدم نزول الانتخابات بحجة أنه لا يجوز منازعة ولى الأمر فى منصبه، وهذا الأمر من شأنه أن يحدث بلبلة وفتنة مجتمعية، وفجأة تراجع رسلان وغيَّر كلامه وصراخه على المنبر وحث الناس على نزول الانتخابات كما أن حسين مطاوع لا علاقة له برسلان، حسين كان مع هشام البيلى - داعية سلفى- وضد رسلان، والآن ترك البيلى ويزعم أنه مع رسلان، وحسين ليس تلميذًا لرسلان، وليس عند حسين علم شرعى ليدافع به عن رسلان، ولذلك نجده يتخبط ولا يستطيع الرد على أدلتنا العلمية، هو فقط يسب ويكرر عبارات محفوظة، ولا نعرف لرسلان تلاميذ نجباء عندهم علم شرعي.
وواصل القيادى السلفى هجومه على حسين مطاوع قائلاً: حسين فضولى تدخل وكأنه تلميذ لرسلان، وربما بعد أيام نجد حسين باع رسلان ويشتم فيه؛ كما كان مع البيلى وتركه وشتمه، ليس لأمثال حسين أمان ولا مروءة، وهو لا يراعى عشرته مع البيلى، كما أن حسين متردد متذبذب حتى فى منشوراته، فهو كتب منشورات ثم حذفها واعتذر عنها.
وأوضح أن هذه سمة مشهورة فى كثير من أتباع رسلان؛ ليس لهم ثبات، ينقلب الصاحب على صاحبه، ويطعن فيه بملء فيه، يُسجلون مكالماتهم مع أصحابهم ويستغلونها وقت الانقلاب عليهم، وكل يومين نجد تحولات وانقلابات فيهم، وتظهر التسجيلات السرية المُسربة فيما بينهم، وانتهاك لأمانات المجالس، والنكتة أنهم يتهمون بعضهم البعض بالتهم نفسها التى يتهمون بها خصومهم فهم (خوارج مبتدعون).
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة