قطعت وزارة الأوقاف، شوطا كبيرا فى رسم الخطة الدعوية لعمل المساجد فى شهر رمضان المقبل، والتى تشهد تطورات عن الخطط المماثلة للأعوام المقبلة، أبرزها غلق كافة الزوايا، ومنع رفع شعيرة التراويح فى مكبرات الصوت إلا بالمساجد الكبرى، وإحيائها عبر السماعات الداخلية بـ180 ألف مسجد، وزيادة عدد المساجد التى تقيم الليل بجزء كامل من القرآن الكريم، وزيادة ساحات اعتكاف المساجد، وساحات العيد.
الخطة الدعوية، تشهد محددات رئيسية وواضحة لعمل المساجد، وتشرف عليها لجنة عليا وأخرى تنسيقية لوضعها، وغرفة عمليات لمراقبة التنفيذ وتقديم تقارير يومية وأسبوعية ونهائية فى أخر الشهر الكريم، و جهاز فنى يتابع ويراقب ويفتش على حقيقة تنفيذ الخطة ورصد المخالفات.
وزير الأوقاف شكل لجنة ثلاثية مسئولة عن رسم الخطة وتنسيق التنفيذ والمتابعة برئاسة الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني وعضوية الدكتور سيد عبد البارى وكيل الوزارة لشئون الدعوة والدكتور نوح العيسوي وكيل الوزارة لشئون المساجد والقرآن الكريم، تعمل على مدار اليوم وتكون فى حالة انعقاد دائم للإعداد لكل ما يتصل بشئون الشهر الكريم.
كما شكل لجنة أخري تأخذ تكليفاتها منه مباشرة بتقديم تقرير يومي عن الإعداد من تاريخه حتى بداية الشهر الكريم ، وتقرير أداء يومي طوال الشهر الفضيل، و حتى الانتهاء من صلاة عيد الفطر المبارك بإذن الله تعالى، مؤكدا أن الهدف هو إعداد المساجد لاستقبال الشهر الفضيل ، مع تحويل المساجد طوال الشهر الكريم إلى واحة دعوية وسطية سمحة تنطق بسماحة الإسلام ويسره دون إفراط أو تفريط ، مع تفعيل دور لجان البر على مستوى الجمهورية في شهر الخير ، شهر الجود والكرم والاهتمام بالأسر الأولى بالرعاية في المناطق الأولى بالرعاية.
وشكل الوزير، غرفة عمليات تدير المساجد طوال الشهر الكريم برئاسة جابر طايع بصفته المسئول الدعوى الأول والأقدم بالوزارة لضمان المعالجة الصغيرة، حيث يمنح جابر طايع صلاحيات واسعة نسبيا وكأول شخص بعد الوزير له حق إصدار القرار المباشر فى كثير من القضايا فى حدود اختصاصاته.
وعن خطة ضبط أداء مكبرات الصوت بـ180 ألف مسجد قال الشيخ جابر، طايع رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، لـ"اليوم السابع"، إن العمل الدينى فى مصر يشهد تنظيما وانضباط وتوسعا فى كافة قطاعاته مع مزيد من الضبط حتى يتمتع الجميع بحقوقهم فى أداء الشعائر والتمتع بالراحة والهدوء فى المنازل حتى يقوم الجميع بواجباتهم.
وأضاف طايع، أن الأوقاف التى أصدرت قرار قسر المكبرات على الأذان والجمعة هى نفس الوزارة التى تتوسع فى عدد مصليات التراويح بجزء كامل وتتوسع من ساحات الاعتكاف والعيد والملتقيات الفكرية التى وصلت إلى 12 الف ملتقى رمضان، قائلا: نتوسع فى مصليات التراويح و الاعتكاف والعيد بالآلاف ولا نضيق على الناس بل تراعى الحقوق والواجبات والخدمات الدينية فى زيادة عددية وزيادة انضباط.
وعن طريقة الحصول تحديد المساجد التى ستحصل على حق رفع الصوت بالمكبرات، أكد طايع، أن المسجد يتقدم بطلب لوكيل الوزارة الإقليمى بنفس المحافظة، وإذا كان المسجد أحد المساجد الكبرى يتم ترشيح وكيل الوزارة بالمحافظة للمسجد الكبير من قبل القطاع الدينى.
وأضاف طايع، أن المساجد الكبرى معروفة مثل الحسين، ومساجد آل البيت السيدة زينب والسيدة نفيسة، وعمرو بن العاص وكذلك يوجد مساجد كبرى بالمحافظات تستقبل أكبر عدد من المصلين وغالبا ما تطل على ساحات تستوعب صوت المكبرات والتى لا تؤثر على الكتلة السكنية لتخلل الميدان بين الجانبين.
ولفت طايع، إلى أنه لا يوجد عقوبات محددة الآن للموظف المخالف لكن للوزارة الحق فى معاقبة أو وقف المخالف ويتم بحث هذا الأمر لدى وقوع المخالفة، مضيفا نتابع كل كبيرة وصغيرة وملتزمون بضبط الأداء ومتابعته من خلال الأجهزة الفنية بالوزارة كما نتلقى شكاوى المواطنين على مدار الساعة.
وأكد الدكتور نوح العيسوى، عضو اللجان العليا للخطة والتنسيق ووكيل وزارة الأوقاف لشئون المساجد والقرآن، أن الوزارة سوف تلتزم بالقرار وسيتم تنفيذه والإشراف عليه من خلال اللجان المتخصصة، حيث سيتم تشغيل السماعات الداخلية فى كافة المساجد، وعدد من المساجد الكبرى والتى ستحصل على التصريح سوف ترفع الشعيرة من خلال المكبرات.
وأضاف العيسوى، لـ"اليوم السابع"، أن غرفة عمليات المتابعة سوف تعمل طوال شهر رمضان، وبتنسيق عبر اللجان، وكذلك سوف يتم تكليف لجان التفتيش المحلية، وتفتيش عام الوزارة بالمرور على المساجد أثناء الصلوات للتيقن من تنفيذ القرارات، مضيفا أنه يوجد مصليات خارج المساجد حيث سيتم ربطها بداخل المسجد بسماعات متوسطة الصوت حتى لا ينزعج جيران المسجد مع تمكين رواد المسجد من سماع الإمام لمتابعته أثناء الصلاة لتحقق الهدفين وهما التعبد وعدم الإزعاج.
وأكدت وزارة الأوقاف، على تعليماتها السابقة بشأن قصر مكبرات الصوت على الأذان وخطبة الجمعة فقط، وعلى قدر الحاجة ودون مبالغة فى استخدام هذه المكبرات.
وأضافت الوزارة، أنه فيما يتصل بسائر الدروس والندوات وصلاة القيام فيقتصر على السماعات الداخلية داخل المسجد فقط، وعلى قدر الحاجة أيضا دون مبالغة داخل المسجد.
وتابعت الوزارة، أما فى حال احتياج بعض المساجد الكبرى كمسجد عمرو بن العاص بالقاهرة فى الأيام الأخيرة من رمضان نتيجة كثرة المصلين خارج المسجد إلى استخدام المكبرات الخارجية فلا بد من الحصول على تصريح مسبق كتابى من رئيس القطاع الدينى بالوزارة وختمه بخاتم الوزارة، وتعليق التصريح فى مكان بارز بالمسجد.
وحذرت الوزارة من مخالفات هذه التعليمات، لأنها ستتخذ الإجراءات اللازمة تجاه من يخالف ذلك، وعلى جميع العاملين بالوزارة كل فيما يخصه الالتزام بالتنفيذ، وعلى القيادات كل فيما يخصه متابعة التنفيذ، واتخاذ اللازم تجاه من يخالف ذلك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة