وأشارت الصحيفة، إلى أنه حتى قبل اتخاذ السلطات التركية الخطوة الاستثنائية بالتراجع عن انتصار المعارضة والدعوة لانتخابات جديدة على منصب عمدة اسطنبول، كانت الحكومة قد أنفقت المليارات لتدعيم العملة المتداعية على مدار السنوات، وتعزيز مرشحيها.
لكن منذ الأسبوع الماضى، بينما تزعج الاضطرابات السياسية المستثمرين، تنفق الدولة مليار فى اليوم أحيانا من أجل دعم الليرة التركية، وأيضا الهالة المتلاشية بأن أردوغان، رئيس تركيا، بأنه لا يقهر.
فبالنسبة للعديد من المستثمرين الأتراك والأجانب، فإن الإنفاق لتدعيم الليرة هو أحدث مثال على أن أردوغان يضع مصلحته السياسية والشخصية قبل مصلحة البلاد، هذه المرة من أجل استعادة السيطرة على اسطنبول، القاعدة الأكثر أهمية لسلطته.
وتتابع الصحيفة قائلة: حتى إذا كانت الحكومة قادرة على تجنب الأزمة الاقتصادية قبل الانتخابات الجديدة المقرر إجرائها فى 23 يونيو، فإن الكثيرون يخشون من أن الإنفاق المسرف سيزيد من احتمال حدوث انهيار قد يتجاوز تركيا بشكل كبير، حيث تملك البنوك الأوروبية المليارات من الديون التركية.
وفى العام الماضى، فقدت الليرة التركية نحو 30% من قيمتها، بينما انخفضت 14% حتى الآن فى هذا العام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة