لماذا انخفض سعر الدولار لأقل مستوى خلال عامين؟.. البنك المركزى يكشف عن رقم قياسى كبير لتدفقات النقد الأجنبى لمصر بـ24.765 مليار دولار.. وأستاذ اقتصاد: صعود الجنيه أمام العملة الأمريكية نتيجة زيادة التدفقات

الأربعاء، 15 مايو 2019 11:12 م
لماذا انخفض سعر الدولار لأقل مستوى خلال عامين؟.. البنك المركزى يكشف عن رقم قياسى كبير لتدفقات النقد الأجنبى لمصر بـ24.765 مليار دولار.. وأستاذ اقتصاد: صعود الجنيه أمام العملة الأمريكية نتيجة زيادة التدفقات البنك المركزى
كتب – أحمد يعقوب – إسلام سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
واصل سعر الدولار أمام الجنيه المصرى تراجعه، ليفقد ما بين قرشين إلى 3 قروش، فى بعض البنوك وينخفض إلى أقل من 17 جنيهًا للدولار، للمرة الأولى منذ أكثر من عامين.
 
وسجل سعر صرف الدولار مقابل الجنيه فى بنكى "التجارى الدولى" و"قطر الوطنى الأهلى" 16.99 جنيه للدولار، لسعر الشراء و17.09 لسعر البيع.
 
وانخفض سعر الدولار أمام الجنيه المصرى بنحو 86 قرشًا منذ بداية عام 2019 مدعومًا بتدفقات النقد الأجنبى من مصادر متعددة، فى الوقت الذى يتحدد سعر الصرف فى البنوك المصرية وفقًا لآلية العرض والطلب، وكلما زاد المعروض الدولارى وتراجع الطلب عليه انخفض سعر الدولار.
 
 
قال عمر شكرى، وكيل مساعد محافظ البنك المركزى المصرى، لإدارة أسواق النقد واستثمار الاحتياطيات الدولية، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن إجمالى تدفقات النقد الأجنبى منذ شهر يناير 2019، وحتى الآن، حققت رقمًا قياسيًا تاريخيًا بلغ 24.765 مليار دولار، مما يؤكد الثقة فى أداء الاقتصاد المصرى.
 
 لى جانب آخر، واصل الجنيه الصعود أمام الدولار إلى أفضل مستوى له منذ مارس 2017، ليعزز مكاسبه بنحو 76 قرشا منذ مطلع العام الجارى، وفقا لما أظهرته بيانات البنك المركزى، وارتفع الجنيه أمام الدولار والذى سجل 17.1049 جنيه للشراء و17.2279 جنيه للبيع ليواصل الجنيه رحلة الصعود التى بدأها منذ يناير 2019.
 
 
 
وفى هذا الإطار يرى الدكتور أحمد عبد الحافظ أستاذ الاقتصاد، أن رفع التصنيف الائتمانى لمصر من قبل وكالة موديز مؤخرا وزيادة حركة الشراء من المستثمرين الأجانب للأوراق المالية المصرية، وكذلك التخلى عن آلية تحويل أموال المستثمرين الأجانب، كلها عوامل تقود صعود الجنيه، مشيرا إلى أن زيادة التدفقات من الدولار تشهد نمو ملحوظ فور إلغاء آلية التحويل.
 
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الدولار مثل أية سلعة فى مصر يخضع لعوامل العرض والطلب، وهذا واقع لابد أن نسلم به منذ قرار تحرير سعر الصرف فى 3 نوفمبر 2016، وما حدث كان عبارة عن زيادة ملحوظة فى التدفقات النقدية من الدولار فى شرايين القطاع المصرفى المصرى نتيجة طرح سندات دولارية وارتفاع ملحوظ فى تحويلات المصريين فى الخارج لتسجل قرابة 26 مليار دولار لأول مرة منذ فترة كبيرة جدا، و ارتفاع إيرادات عبور قناة السويس، وأخيراً زيادة ملحوظة فى إعداد السياحة العربية والأجنبية إلى مصر كلها عوامل دفعت فى اتجاه صعود الجنيه.
 
البنك المركزى
 
وأكد الخبير الاقتصادى، أن صعود الجنيه حقيقى وليس مفتعلا من قبل البنك المركزى المصرى كما يحاول أن يروج البعض، مضيفا «مع النظر إلى سعر الدولار فى البنوك الأجنبية العاملة فى السوق فسنجد أنها خفضت أسعارها، فالخفض هنا ناتج عن زيادة فى التدفقات النقدية».
 
ويعد سعر العملة "ترمومتر" أداء اقتصاديات الدول، وعندما تحدث تدفقات دولارية ورؤوس أموال بالعملة الصعبة، يعمل ذلك على دعم قوة العملة، وفى إطار تقدم وتحسن مؤشرات الاقتصاد المصرى بشكل ملحوظ على مدار الفترة الماضية، فإن سعر الجنيه أمام الدولار، انعكس خلال الـ4 شهور بارتفاع العملة المحلية أمام نظيراتها الأمريكية، ومن المتوقع أن يستمر هذا الأداء خلال الفترة المقبلة، مع تقدم مؤشرات الاقتصاد وتحسن 5 موارد دولارية أساسية لمصر.
 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة