هل تقيد الشياطين فى رمضان؟.. قراءة فى الأحاديث الشريفة

الإثنين، 13 مايو 2019 11:00 م
هل تقيد الشياطين فى رمضان؟.. قراءة فى الأحاديث الشريفة الصيام
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عن أبى هريرة، رضى الله عنه، قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: "إذا دخل شهر رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب جهنم، وسلسلت الشياطين" رواه البخارى ومسلم.
 
وعن أبى هريرة، رضى الله عنه، قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم "أتاكم شهر رمضان، شهر مبارك، فرض الله عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه مردة الشياطين، وفيه ليلة هى خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم"، أخرجه أحمد فى المسند والنسائى فى السنن.
 
وعن أبى هريرة، رضى الله عنه، قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم " إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن، وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب، وينادى مناد كل ليلة: يا باغى الخير أقبل، ويا باغى الشر أقصر، و لله عتقاء من النار، و ذلك كل ليلة" أخرجه الترمذى والبيهقى وابن حبان والحاكم .
 

ومع ذلك نجد كثيرا من التصرفات السيئة تقع فى رمضان، فكيف يقع ذلك.

اختلف العلماء فى ذلك لكنهم ذهبوا فى الإجمال، اعتمادا على عدة كتب منها "يسألونك.. الجزء الثالث عشر" و"المجالس الوعظية فى شرح تفاسير خير البرية" و"شرح كتاب الصيام من سنن الترمذى"  إلى أن:
 - الشياطين لا تخلص فيه لِما كانت تخلص إليه فى غيره، فتضعف قواها، وتقل وسوستها، لكنها لا تنعدم بالكلية. 
 - ربما أن المراد بالتصفيد والسلسلة إنما هى للمردة ورؤوس الشياطين، دونما من دونهم، فيفعل الصغار ما عجز عن بعضه الكبار، وقيل العكس، فالمصفد الصغار، والمطلوق كبيرهم وزعيم مكرهم وكيدهم لأن الله أجاب دعوته بأن ينظره إلى يوم يبعثون، ليواصل الإغواء والإغراء والإضلال، وفى كلا الحالين فالعدد يقل، والوسوسة تضعف. 
- ربما أن المراد أن الصيام يستلزم الجوع، وضعف القوى فى العروق وهى مجارى الشيطان فى الأبدان، فيضعف تحركهم فى البدن كأنهم مسلسلون مصفَّدون، لا يستطيعون حراكاً إلا بعسر وصعوبة، فلا يبقى للشيطان على الإنسان سلطان كما فى حال الشبع والرى. 
- ربما أن المراد أن الشياطين إنما تُغل عن الصائمين المعظمين لصيامهم، والقائمين به على وجه الكمال، والمحققين لشروطه ولوازمه وآدابه وأخلاقه، أما من صام بطنه ولم تصم جوارحه ولم يأت بآداب الصيام على وجه التمام، فليس ذلك بأهل لتصفيد الشياطين عنه. 
 - ربما أن المراد أن الشياطين يصفدون على وجه الحقيقة، ويقيدون بالسلاسل والأغلال، فلا يوسوسون للصائم، ولا يؤثرون عليه، والمعاصى إنما تأتيه من غيرهم كالنفس الأمارة بالسوء.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة