سلطت صحيفة واشنطن بوست الضوء على المقاتلين التونسيين الذين كانوا أكثر الجنسيات انضماما لتنظيم داعش الإرهابى، عندما أعلن عن دولته المزعومة، مشيرة إلى أنه بعد أسابيع من هزيمة التنظيم الإرهابى فإن تونس تواجه هذا الإرث.
وتقول الصحيفة الأمريكية، فى تقرير على موقعها الإلكترونى، السبت، إن آلافا من أولئك المقاتلين وعائلاتهم يعتقد أنهم محتجزون فى العراق وسوريا، وكذلك ليبيا حيث يمثل وضعهم جزءا من العمل غير المكتمل للحرب التى قادتها الولايات المتحدة ضد داعش وتحديا هائلا لهذا البلد الصغير الواقع فى شمال أفريقيا، فى إشارة إلى تونس.
وبينما يحاول أقرباؤهم إعادتهم إلى تونس، فإن السلطات الحكومية فى تونس ترفض عودتهم خوفًا من أن أصغر نسل من داعش يمكن أن يزرع بذور التطرف فى المستقبل. ويقول المسئولون التونسيون إنهم يواجهون عوائق فى إعادة المعتقلين إلى ديارهم بسبب الوجود الدبلوماسى الضعيف فى سوريا وليبيا، فضلا عن فقر لوجستيات الإعادة وسط الاضطرابات المستمرة هناك.
غير أنه بحسب الأقارب والمسئولين والنشطاء وخبراء مكافحة الإرهاب فإن الأمر يتعلق بما تواجهه تونس من اضطرابات اجتماعية وجماعات مسلحة فى الداخل، مما يحول دون وجود إرادة سياسية لإعادة تلك الأسر الداعشية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة