استقبل وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة اليوم الأربعاء الدكتور عمرو حسن مقرر المجلس القومي للسكان ، وذلك لتكثيف التوعية بالقضية السكانية ، حيث قامت الوزارة بتنفيذ الدورة التثقيفية السادسة عشرة في التوعية السكانية وتنظيم الأسرة والمواطنة .
وخلال اللقاء أكد وزير الأوقاف أننا فى حاجة إلى دراسة واعية بالقضية السكانية، وأهمية التباعد بين فترات الحمل لما يترتب على تقارب فتراته من مشكلات صحية وأسرية وتربوية، إضافة إلى عدم الوفاء بحق الطفل فى الرعاية والتربية على النحو الذى يجب أن يكون عليه.
وأضاف الوزير، أن قضايا تنظيم النسل والمشكلات السكانية هي من المتغيرات التي يختلف الحكم فيها من زمان إلى زمان ، ومن مكان إلى مكان، ومن دولة إلى أخرى، بحيث لا يستطيع أى عالم أن يعطى فيها حكمًا قاطعًا أو عامًا، وحتى من يمعن النظر في مفهوم النصوص الواردة في هذا الشأن يدرك أنها تضمنت ما يشير إلى مراعاة المتغيرات، فحيث يقول نبينا ( صلى الله عليه وسلم): "تناكحوا تكاثروا فإني مباهٍ بكم الأمم يوم القيامة ” , يتوجه المعنى إلى الكثرة النافعة المنتجة القوية التى يقول فيها سيدنا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم): ”المؤمن القوى خير وأحب إلى الله – عز وجل – من المؤمن الضعيف"، وهذه القوة التي تكون فى العقل والفكر، والثقافة، والمستوى الإيمانى، والتعليمى، والاقتصادى، مع الإخلاص لله – عز وجل – فى القول والعمل هى مناط وموضع المباهاة.
وشدد الوزير على وكلاء الوزارة بعقد ندوات موسعة على مستوى الجمهورية مع المختصين من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء للتوعية بأهمية التعداد وبمخاطر الانفجار السكانى وضرورة العمل على تنظيم العملية الإنجابية بما يحقق للطفل وللأسرة وللمجتمع الحياة الكريمة التي نتطلع إليها جميعا.
وقال الوزير، ان الكثرة الضعيفة المتخلفة التى تكون عالة على غيرها والتي تعانى الفقر والأمراض والتخلف العلمي والثقافى والحضارى فهى الكثرة السلبية التى عبر عنها نبينا (صلى الله عليه وسلم) بغثاء السيل، حيث يقول عليه الصلاة والسلام: "يوشك أن تتداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة على قصعتها، قيل: أمن قلة نحن يومئذ يارسول الله؟ فقال (صلى الله عليه وسلم): "بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل".
وأوضح الوزير، إن الكثرة التى تدعو إلى المباهاة هى الكثرة العظيمة، النافعة، القوية، المنتجة، التى لا يمكن أن تكون عالة على الآخرين فى طعامها أو غذائها أو كسائها أو دوائها، أما كثرة كغثاء السيل فمدعاة لأن تتداعى علينا الأمم كما تتداعى الأكلة على قصعتها، فهى كثرة مذمومة لا ممدوحة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة