قال الإعلامى الدكتور مايكل مورجان، الباحث السياسى فى مركز لندن للدراسات السياسية والاستراتيجية، إنه حان الوقت لتفيذ مشروع قرار إدراج الإخوان كجماعة إرهابية فى أمريكا، بعد المحاولات العديدة السابقة من قبل سيناتور تيد كروز عن ولاية تكساس وعضو الكونجرس السابق ماريودييز بالارت عن ولاية فلوريدا، بعدما تم إجهاض المشروع مرتين داخل أروقة الكونجرس فى عامى ٢٠١٥ و٢٠١٧.
وأضاف خلال لقائه بشبكة ""one America news، اليوم تعليقًا على مقال الـ"New York Times" بالمبادرة التى قام بها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب صباح اليوم بتحريك ملف إدراج الإخوان كجماعة إرهابية فى أمريكا، إن كروز وبالارت قدما مشروع القانون خلال انعقاد جلسات الكونجرس الـ١١٤ والـ ١١٥ فى ٤ نوفمبر ٢٠١٥، وأيضا فى العاشر من يناير ٢٠١٧ إبان فوز ترامب بانتخابات ٢٠١٦ وأملا فى تمرير مشروع القانون نظرا لتلويح ترامب عدة مرات بفعل هذا الأمر خلال حملته الانتخابية وخلال استلامه السلطه، حيث من المعروف أن ترامب قرر محاربة الإرهاب ومن يدعمه خلال مدة رئاسته، ومحاولة تصحيح أخطاء إدارة باراك اوباما فى هذا الملف تحديداً.
وأضاف أنهما استند كل من بالاارت وكروز على أعمال العنف والتخريب التى قامت بها جماعة الإخوان المسلمين بأجنحتها المختلفة، سواء السياسية مثل إخوان مصر أو الحربيه مثل حماس وغيرهما من المنظمات التى خرجت من عباءة الجماعة، كما استندا على القرارات الأمريكية فى تصنيف الجماعات والمنظمات التابعة لجماعة الإخوان المسلمين بشكل فردى مثل حماس وأنصار الشريعة، كما أيضا تم إدراج قيادات من جماعة الإخوان على قائمة الإرهابيين، وعلى رأسهم الشيخ عبد المجيد الزينادى وسامى الحاج الذى تم القبض عليه فى أفغاتستان لدعمه المادى والحربى لتنظيم القاعدة.
وأوضح أنهما أشارا أيضا إلى أن بعض حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية ومصر والسعودية والإمارات المتحدة أدرجت تلك الجماعة كجماعة ومنظمة إرهابية ولا بد من فعل المثل فى الولايات المتحدة الأمريكية لحمايتها من الفكر الجهادى التى تتبناه تلك الجماعة المنوطة بتدمير الديمقراطية والحضارة الغربية عن طريق تدميرها من الداخل وليس عن طريق المواجهة.
وأضاف مورجان أنه خلال كلمته فى جلسة استماع فى الكونجرس الأمريكى فى نوفمبر ٢٠١٦ قال إن نمط جماعة الإخوان الإرهابية هو متكرر منذ بدايتها وتأسيسها على يد حسن البنا عام ١٩٢٨، وهو التقرب من السلطة أولا ثم محاولة الانقلاب عليها إذا لم تمكنهم القيادات من الوصول لهدفهم السياسى المغطى بالطابع الدينى، ومحاولة القضاء على هؤلاء القادة، كما حدث مع مصطفى باشا النحاس والرئيس الراحل أنور السادات، ومحاولة اغتيال الرئيس جمال عبد الناصر فى حادث المنشية الشهير وتسال مورجان هل الإدارة الأمريكية برئاسة الرئيس باراك أوباما لم تدرك خطورة التعامل مع منظمة ليس لها ولاء لأى أحد بل لمصلحتها السياسية فقط.
وقال مورجان خلال جلسه استماع أخرى فى نوفمبر ٢٠١٧ للرد على اتهامات حقوق الإنسان فى مصر التى أثارتها المنظمات الموالية لجماعة الإخوان المسلمين وأهمها هيومان رايتس واتش ذات التمويل القطرى بأن محاربة الإرهاب هى حق من حقوق الإنسان كما قال رئيس مصر عبد الفتاح السيسى.
وأدرج مورجان خلال تلك الجلسة مجهودات الإدارة المصرية فى دحر الإرهاب، خاصة فى شبه جزيرة سيناء وعلى حدود مصر الغربية مع ليبيا.
وأخيرا فى جلسة الاستماع الأخيرة فى أول أبريل لهذا العام أثار مورجان فى كلمته أهميه ادراج تلك الجماعة فى الولايات المتحدة الأمريكية كجماعة إرهابية، مما سيقلص نشاط أعضائها وسيضع ضغوطا دولية كبيرة على الدولة الراعية لأعضاء تلك الجماعة الإرهابية على رأسهم قطر وتركيا.
وفى إجابة عن سؤال المحاور عن احتمالات وجود مشاحنات مع تلك الدول نتيجة لرعايتهم الملحوظة لهذه الجماعة المحظورة، قال مورجان إن دونالد ترامب رئيس قوى ولا يكترث بتداعيات، حيث إن أمريكا قادرة على تركيع تلك الدول سياسيا واقتصاديا، مما يجعل المقاومة لتمرير هذا القانون ومشروع القرار ليس مستحيلا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة