الأجهزة الأمنية فى بريطانيا مرعوبة من التقارير الواردة التى تفيد باعتزام تنظيم داعش تنفيذ عمليات إرهابية على الأراضى البريطانية ضمن مخطط يستهدف أوروبا كلها، فيما يعرف بخلايا التماسيح، لماذا هذا الرعب البريطانى الأوروبى والمفترض أن لديهم جميع شفرات التنظيم الإرهابى والحمض النووى الخاص به وكل الأسرار الخاصة بتشكيله وقياداته المؤثرة.
الأمن البريطانى يدرس ويبحث ويحلل كل المعلومات عن الخلايا الإرهابية النائمة فى أراضيه أو فى الدول الأوروبية المجاورة، وشبح التفجيرات المرعبة فى سريلانكا ماثل فى أذهانهم، كنائس تنفجر وضحايا بالمئات بينهم ثمانية بريطانيين، خاصة أن تحقيقاتهم توصلت إلى أن قائد المجموعة الإرهابية التى نفذت الهجوم فى سريلانكا مؤخرا، تحرك بعد أوامر تلقاها من إرهابيين بريطانيين متواجدين فى سوريا، وعلى رأسهم الداعشى المعروف باسم جون، كما أن الإرهابى محمد الذى فجر نفسه فى دار للضيافة بالعاصمة السريلانكية كولومبو، درس الهندسة بجامعة "كينجستون" فى لندن.
ليس هذا فقط، بل إن ما يضاعف رعب البريطانيين والأوروبيين، أن القوات الأمريكية فى سوريا تحتجز نحو ثمانمائة إرهابيا شديدى الخطورة من داعش وينتمون إلى جنسيات أوروبية وبينهم عدد من البريطانيين، ويهدد ترامب بإطلاق سراحهم ما لم تتسلمهم بلدانهم، أو تنشر قوات أوربية فى المناطق التى ينسحب منها الأمريكان.
داعش لم يعد خطرا بعيدا عن أوروبا إذن، وهناك اعتراف بوجود خلايا داعشية نائمة فى أوروبا جاهزة لتنفيذ المهام التى يتم تكليفها بها، أى أن القوى التى صممت العفريت الإرهابى لتنفيذ المخطط الصهيوأمريكى بهدم وإعادة تقسيم المنطقة العربية، بدأت تعانى آثار ما فعلت، وتسأل الآن السؤال الصعب "ما العمل"؟
يحار البريطانيون والأوروبيون فى الإجابة عن سؤال مواجهة خلايا داعش النائمة على أراضيهم بينما الإجابة قريبة جدا منهم، وتتلخص فى كلمة واحدة " أردوغان" ، ألم تتوطأ أوروبا على جرائم التمساح التركى وهو يجمع المرتزقة والمتطرفين ويدربهم فى معسكرات على أراضيه قبل أن يسلحهم ويطلقهم إلى العراق وسوريا؟
ألم يصمت البريطانيون والأوروبيون على نهب التمساح التركى للبترول العراقى والسورى وعلى عقد الصفقات مع التنظيم الإرهابى الأخطر فى العالم؟
ألم يبارك البريطانيون والأوربيون خطوات التمساح التركى لإرسال الإرهابيين إلى السعودية ومصر وليبيا والبحرين وتونس والسودان ؟
لماذا إذن يعانى البريطانيون والأوروبيون وعندهم كل مفاتيح داعش ؟ أليس عندهم أردوغان نفسه صديق التنظيم وابنه بلال الشريك الاقتصادى رقم واحد للإرهابيين؟ أليس عندهم كل المعلومات الخاصة بقيادات التنظيم الكبيرة التى مازالت مختبئة فى بعض المناطق السورية؟ ولماذا لا يطلبون من أردوغان أن يسلم القيادات التى تعيش على أراضيه وتتمتع بكافة الحقوق والمميزات؟
ولماذا يحرص الاتحاد الأوروبى على سياسة اللطف الزائد مع أردوغان وأركان نظامه رغم ثبوت رعاية الديكتاتور العثمانى للإرهاب وإيوائه الآلاف منهم على أراضيه ومنهم ممثل داعش فى تركيا المعروف بـ"أبو حنظلة" وكذا إدارته ما يشبه الحرب الدينية وحرب الكراهية والتطرف من خلال المهاجرين ورجال الدين الأتراك فى عديد من الدول الأوروبية، الأمر الذى يمثل خطرًا داهمًا على المجتمعات الأوروبية
ولماذا يصمت البريطانيون والأوروبيون على ما يفعله أردوغان فى عفرين شمال سوريا ، إذ يسيطر على مجموعة من أخطر التنظيمات الإرهابية ويعمل على توطينهم فى منطقة عفرين بديلا للسكان هناك قبل أن يعلن ضمها للأراضى التركية
كما يسعى التمساح التركى للسيطرة على مجموعات المتطرفين والعناصر الإرهابية ليكون لديه جيشه الأسود الذى يستخدمه فى تهديد الدول الأوربية المناوئة لسياساته الاستبدادية، والتى تقف أمام طموحاته فى أن يحوز عضوية الاتحاد الأوروبى، فضلا عن وقف مسلسل الاعتراف الأوروبى بمذابح الأرمن وما يمكن أن يترتب عليه من تعويضات مادية وإعادة الاعتبار لأسر وأهالى الأرمن الذين قضوا فى المذابح.
كيف يحار البريطانيون والأوروبيون فى البحث عن خلايا التماسيح الداعشية التى تهدد الأمن الأوربى ولديهم التمساح الكبير أردوغان راعى تنظيم داعش وحامل الريموت كونترول الخاص به؟!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة