ناشد الحاج عبد الله رمضان عم الشاب الفلسطينى سامر سميح شعبان، اليوم الاثنين، المنظمات الحقوقية والدولية ورئيس دولة فلسطين محمود عباس أبو مازن، للتدخل لانقاذ حياة نجلهم داخل السجون التركية بعد الإعلان عن وفاة الفلسطينى زكى مبارك، متوجها بنداء عاجل للرئاسة الفلسطينية بضرورة إعادة نجلهم إلى فلسطين.
وأكد عم الشاب سامر في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، اليوم الاثنين، أنهم فوجئوا ببث قناة الجزيرة القطرية لخبر إلقاء القبض على شابين فلسطينيين وهم "سامر سميح شعبان" و"زكي مبارك" بتهمة التجسس.
وأشار إلى أن جهة رسمية فى السلطة الوطنية الفلسطينية قد أخبرتهم بأن "سامر سميح" قد وجد مقتولا فى السجن التركى المحتجز به، إلى حين تناقل نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعى أخبارا تفيد بأن الضحية هو الشاب الفلسطيني زكى مبارك.
وأضاف عم الشاب سامر "تواصلنا مجددا مع الجهة الرسمية في رام الله والتي تواصلت مع السفارة الفلسطينية فى تركيا والتى قالت أن الشاب الذى وجد مقتولا هو زكي مبارك"، مؤكدا أن السفارة الفلسطينية فى أنقرة تتواصل مع السلطات التركية لمتابعة قضية الشاب سامر سميح شعبان، مضيفا "متخوفون على نجلنا بعد مقتل الشاب زكى مبارك".
وأوضح أن سامر كان يخطط للهجرة من تركيا إلى إحدى الدول الأوروبية برفقة أسرته، والبحث عن عمل يمكنه من الإنفاق على أسرته بعد تقاعده وعدم توافر رواتب كافية، نافيا التهم التى وجهتها السلطات التركية إلى نجلهم وأضاف "سامر إنسان بسيط للغاية...الشاب لا يجيد الانجليزية أو التركية وتعليمه أقل من متوسط ...ما نقله الإعلام التركي اتهامات كاذبة وليست لها أى صحة".
بدورها طالبت المنظمة العربية لحقوق الإنسان فى بريطانيا وأوروبا، الاثنين، بتدخل أممى فى تحقيقات تعذيب فلسطيني بالسجون التركية حتى الموت.
وأدانت المنظمة فى بيان صحفى لها قيام الأمن التركى بتعذيب الموقوف الفلسطينى زكى مبارك حسن حتى الموت.
وأشارت إلى أن السلطات التركية أوقفته بتهمة التجسس دون أي أدلة، وللتغطية على جريمة التعذيب أعلنت موته منتحرا في مكان توقيفه في أحد السجون.
وطالبت المنظمة بإرسال لجنة من الأمم المتحدة لفحص الجثمان وعدم السماح للسلطات التركية بإخفاء جريمتها ودفن الجثة دون إجراء تشريح أممي محايد، مشيرة إلى أن حالات التعذيب حتى الموت تكررت بسجون تركيا وسجلها عدد من المنظمات الحقوقية التركية والدولية.
وقتل الشاب الفلسطينى زكى مبارك (55 عاما) فى سجون المخابرات التركية فى ظروف غامضة، وسط ادعاءات السلطات بانتحاره، بينما اتهمت أسرته السلطات التركية ونظام رجب طيب أردوغان بتصفيته بعد فشلها في انتزاع اعترافات بجريمة التجسس التي لم يرتكبها.
وناشدت أسرة الفلسطينى زكى مبارك الذى قتل داخل سجون تركيا فى ظروف غامضة، بفتح تحقيق دولى فى جريمة اغتيال المخابرات التركية له، معربة عن رفضها التام للمزاعم التى تروجها أنقرة بانتحار نجلها داخل السجن.
وقال زكريا مبارك شقيق الفلسطينى زكى مبارك فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، اليوم الاثنين، أنه توجه إلى الحدود البلغارية - التركية لتسلم جثمان شقيقه، مشيرا إلى أنه يخطط لنقل جثمان شقيقه إلى غزة لدفنه هناك، متهما السلطات التركية بتنفيذ جريمة مكتملة الأركان ضد شقيقه.
واتهم زكريا مبارك الإعلام التركى بنشر أكاذيب حول قضية شقيقة مضيفا أن قناة الجزيرة روجت لشائعات، مؤكدا أن محامى شقيقه التقى معه يوم الجمعة الماضية وأكد له أنه تقدم بطعن يلزم السلطات التركية بالإفراج عنه يوم الثلاثاء المقبل، وذلك لعدم وجود أدلة أو براهين تثبت تورط شقيقه فى الجرائم الملفقة له.
وأضاف شقيق الشاب الفلسطينى "تعرف أخى على الشاب سامر سميح شعبان وكان يخطط أخي للتجارة فى تركيا...لكن الأتراك خدعونا للأسف وتأكدنا من زيف ما يروجوه أن أنقرة تحتضن الفلسطينيين...وجهوا لأخى وللشاب سامر تهمة التجسس فى تركيا رغم عدم اتقان أيا منهم للغة التركية".
وأكد شقيق الشاب الفلسطينى امتلاكه وثائق ومراسلات تثبت براءة شقيقه وعدم صحة الأكاذيب التى يروجها الإعلام التركى والقطرى، مشيرا إلى أن محامى شقيقه اختفى فى ظروف غامضة عقب الإعلان عن نبأ قتل شقيقه داخل السجون التركية، لافتا لتعرض المحامين والقضاة لضغوطات كبيرة من قبل أجهزة الأمن التركية.
وأشار شقيق زكى مبارك إلى أن أجهزة الأمن التركية اغتالت شقيقه بـ"خنقه" داخل الزنزانة ليتم بعدها تلفيق تقرير طبى يزعم انتحاره، مضيفا: "زكى شخص لايمكن أن ينتحر لأنه برىء وغير متورط وكان سيفرج عليه خلال أيام ... فهل يعقل أن ينتحر وهو برىء".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة