شهدت البلاد، اليوم السبت، حالة من الاستنفار الأمنى على مستوى الجمهورية لتأمين الاستفتاء على التعديلات الدستورية ، حيث تمتد خطط التأمين من قبل بدء عملية التصويت وعلى مدار 3 أيام متتالية، فضلاً عن تأمين عملية فرز الأصوات لحين إعلان النتيجة النهائية، من خلال التواجد الأمنى المكثف.
ويتم الاعتماد على تمركزات أمنية بمحيط مجمعات المدارس التى يوجد بها لجان للاقتراع، مع تحريك أقوال أمنية للربط بين الخدمات الأمنية الثابتة، فضلاً عن نشر رجال المرور فى الشوارع القريبة من لجان الاستفتاء لتسيير حركة الطرق.
وعقد مدراء الأمن عدداً من الإجتماعات المكثفة مع ضباط وأفراد الشرطة والمشاركين فى تأمين ماراثون الإقتراع، لشرح خطط التأمين وبدائلها والتنبيه على اليقظة والتعامل مع الأحداث الطارئة والمفاجئة، والتشديد على ترسيخ قيم حقوق الإنسان من خلال مساعدة كبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة والمرضى.
ويتم نقل المرضى وذوى الاحتياجات الخاصة بواسطة كراسى متحركة ومساعدتهم فى الإدلاء بصوتهم بسهولة ويسر.
وتسعى الأجهزة الأمنية لخلق مناخ طيب للمواطنين أثناء الأدلاء بأصواتم فى هذا العُرس الديمقراطى الكبير الذى تشهده البلاد.
ورفعت الأجهزة الأمنية درجة الاستعداد القصوى لتأمين هذا الماراثون، وتتابع مدريات الأمن المشهد من خلال غرف العمليات المتصلة بالخدمات الأمنية فى الشوارع.
وبدأت الأجهزة الأمنية بمختلف مديريات الأمن، اليوم السبت، فى تنفيذ خطط وإجراءات أمنية واسعة النطاق للحفاظ على الأمن والنظام ومكافحة الجريمة بكافة أشكالها وصورها، وتحقيق الانضباط، وحماية وتأمين المواطنين أثناء إدلائهم بأصواتهم خلال أيام الاستفتاء، تنفيذاً لاستراتيجية وزارة الداخلية باتخاذ الإجراءات والتدابير الأمنية اللازمة استعداداً لتأمين لجان الاستفتاء على التعديلات الدستورية.
وتضمنت الإجراءات والخطط الأمنية نشر الأقوال والارتكازات الأمنية، والدفع بقوات التدخل والانتشار السريع بكافة المحاور والمناطق الهامة والحيوية ولجان الإستفتاء وتجهيزها بالعناصر المدربة على التعامل الفورى مع كافة المواقف الأمنية للحفاظ على الأمن والنظام، والتعامل بكل حزم وحسم مع كل من تسول له نفسه تكدير السلم والأمن.
كما تم تكثيف الخدمات المرورية فى جميع الشوارع ومختلف الميادين والطرق وعلى المحاور الرئيسية لتسيير حركة المرور.
ومر مديرو الأمن والقيادات الأمنية والمستويات الإشرافية بكافة المحافظات على الخدمات الأمنية وتم عقد لقاءات مع القوات ، والتأكيد عليهم بضرورة التحلى باليقظة التامة ، والإلتزام بأداء الواجبات والمهام الموكلة إليهم بمنتهى الدقة والحزم ، وحُسن معاملة المواطنين خلال تنفيذ محاور الخطة ، وتأمين لجان الإستفتاء ومراعاة البعد الإنسانى خاصةً مع كبار السن، وذوى الإحتياجات الخاصة.
وأكدت وزارة الداخلية على مواصلة الجهود لتوفير مناخ آمن ينعم فيه المواطنين بأجواء الاستفتاء، وتهيب بالجميع الإلتزام بتعليمات الأمن والتعاون مع رجال الشرطة لتنفيذ خطط التأمين بكل دقة وإتقان .
وكان اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، شدد على مواجهة أية محاولات لزعزعة الأمن والإستقرار وفقاً لأحكام القانون بكل حسمٍ وحزم، وإلتزام رجال الشرطة بالحكمة والتحلى بضبط النفس وإعلاء قيم حقوق الإنسان فى التعامل مع المواطنين وتقديم كل العون والمساندة للمواطنين من كبار السن وذوى الإعاقة لتمكينهم من ممارسة حقهم الدستورى، حيث عقد وزير الداخلية اجتماعاً بمساعدى الوزير بمقر مركز المعلومات وإدارة الأزمات بالوزارة، وإلتقى بمديرى الأمن على مستوى الجمهورية عبر منظومة الفيديو "كونفرانس" لمتابعة تنفيذ كافة الإجراءات الأمنية التى أعدتها الوزارة لتأمين المواطنين والمنشآت الهامة والحيوية تزامناً مع عملية الإستفتاء على التعديلات الدستورية .
ووجه وزير الداخلية الشكر لرجال الشرطة على النجاحات الأمنية التى تحققت خلال الآونة الأخيرة، وأداء رسالتهم فى حماية أمن وإستقرار الوطن بالرغم من تعاظم المخاطر والتحديات.. كما وجه تحية للشهداء الذين ضحوا بحياتهم فى سبيل رفعة شأن وطنهم وحماية المواطنين، مؤكداً أن تلك الجهود والتضحيات محل تقدير القيادة السياسية وجموع أبناء الشعب المصرى العظيم .
وإستعرض وزير الداخلية محاور الخطة الأمنية الشاملة التى أعدتها الوزارة لتأمين الإستفتاء على التعديلات الدستورية ، بالتنسيق مع قواتنا المسلحة الباسلة لضمان توفير المناخ الآمن للمواطنين خلال إدلائهم بأصواتهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة