تمر اليوم ذكرى رحيل الكاتب أحمد خالد توفيق الذى توفى فى 2 أبريل 2018، والذى يعد عراب كتابة الرعب فى مصر بعدما أبدع سلسلته الشهيرة "ما وراء الطبيعة".
وآخر ما صدر لأحمد خالد توفيق كان كتابه القصصى "أفراح المقبرة" والذى انتهى من كتابته وقام بتسليمه لدار الكرمة قبل رحيله بشهرين، يضم 9 قصص قصيرة منها "عالم زينوجلوسيا"، "موعدنا الليلة.. وجون كالوزى"، "سفاح المستنقعات.. معبد الإلهة باستت".
لكن كيف استقبل القراء هذا الكتاب لأحمد خالد توفيق:
على موقع good reads كتب شريف متولى رسالة إلى أحمد خالد توفيق يقول فيها " عزيزى أحمد خالد توفيق.. تحية طيبة.. وبعد.. هل شاهدتَ يا سيدى مشهد رحيلك؟، هل شاهدتَ طوفان أبناءك المتوافدين على قبرك طوال شهر كامل بعد وفاتك؟، هل قرأت الرسائل الدافئة المعلقة على جدار مثواك الأخير؟، أنا شاهدت كل ذلك يا عزيزي، بكيتُ عليك يوم وفاتك وأنا من لم يبكِ على فراق أحد يومًا، ربما لأن علاقتنا كانت كعلاقة باقى أبنائك بك، علاقة خاصة، فريدة من نوعها، علاقة بلا لقاء مباشر، إنما عمادها الورقة والقلم. هل تعلم أن قلبى انقبض عند مشاهدتك فى أحد لقاءاتك تتحدث عن قرب انتهاء رحلتك فى الحياة؟، هل تعلم أننى شاهدت هذا اللقاء مرة أخرى بعد رحيلك فلمحت لأول مرة كسرة عينك وإحساسك بالتعب والرغبة فى التوقف؟، ولكنى أعزّى نفسى بأنك قلت فى نفس اللقاء أنك تخشى الوحدة عند الكِبَر، وتخشى أن يجف نبع إبداعك، أخبرك أنك رحلت قبل أن تعانى من الكابوسين والحمد لله، لذا أعتقد أنك الآن أكثر راحة وطمأنينة.
عندما انتشر نبأ صدور عملك الأخير فى عيد الفطر، ابتهجت مرتين، مرة لأن لقاءنا الأخير فى شآبيب الغير موفق لن يكون الأخير، ومرة لأننى سأتخلص من إحساسى بالذنب من تلك المراجعة التى كتبتها عن شآبيب، والتى رغبت فى مسحها مرارًا بعد رحيلك لأننى كنت قاسيًا كابنٍ يخشى على والده من الانحدار فى مستنقع التجارب الفاشلة. هل تعلم أن بعد هذا اللقاء حمدتُ الله أنى لم أمسحها؟، تضحك؟، اضحك كما شئت، ولكن هذا ما حدث، أنت يا عزيزى من علمتنى أن أكون شجاعًا عند إبداء الرأي، أنت نفسك كنت تكرر مرارًا أنك لا ترى نفسك أبًا روحيًا ولا كاتبًا عظيمًا كنجيب محفوظ صاحب نوبل مثلًا، إنما أنت كاتب للشباب، تكتب بأسلوبهم ولعقولهم، كنتَ متواضعًا متقبلًا للنقد مهما كان لازعًا، وكنتَ شجاعًا فى المواقف الحازمة، فعلمتنا، ولعلك الآن فخورًا بما فعلته.
وكتبت هدى يحيى تقول "إلى أى مدى كان خالد توفيق متمتعا بالشفافية، أكان شغفه وغوصه فى عالم الماورائيات، وتأليفه لأعداد ما وراء الطبيعة عاملا مساعدا عزز من حدسه، وجعله يستشعر موعد موته، ويعرف كيف ستكون مقبرته؟.. رحمه الله هذا الرجل الطيب، لقد ملأ الشباب مقبرته بالأفراح حقا".
بينما كتب أحمد السيد "أفراح المقبرة.. مجموعة قصصية هى آخر ما نشر العراب، صحيح أنها وُزعت بعد وفاته، تسع قصص رعب من نوعية الرعب الرومانسى الذى برع فيه أحمد خالد توفيق، عادة لا أطيق الرعب سواء أدب أو سينما، لكنى أعشق فى هذا النوع الرومانسى من الرعب".
وقال ميسرة الدندراوى "من الجميل أن يكون بين يديك آخر ما كتب الأستاذ..هذه فى حد ذاتها تعطى العمل نجماته الخمسة بلا نقاش، لكن الدكتور علمنى أن اقول رأى و ألا أجامله أو أجامل أحدأ طالما لست مقتنعا، العمل هو قصص قصيرة نشرت أربع منها فى موقع إضاءات سابقا، و كان منها الجيد ومنها من "سلقت" نهايته بسرعة لأنها لم تكن ربما حاضرة فى رأسه وقت أن بدأ كتابتها، قصة علامات الموتى الأحياء كان أفضلهم من وجهة نظرى، تليها قصة هشام يخفى سرا ، بغض النظر عن نهايتها، هو العمل الأخير، ولن نقرأ بعده شيئا، وهذه فى حد ذاتها قصة قصيرة جدا، نهايتها تستحضر الحزن فى نفسك".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة