من جديد يتعقد المشهد الليبى فى العاصمة طرابلس بعد تسلل عناصر من تنظيمات القاعدة وأنصار الشريعة إلى داخل العاصمة، والتحالف مع مليشيات مسلحة تسيطر على مؤسسات الدولة منذ سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافى، وتحالفت هذه الكيانات الإرهابية مع عصابات الجريمة وجماعة الاخوان لعرقلة عملية الجيش الليبى لتحرير طرابلس.
وأيقنت الدول الإقليمية والدولية ضرورة انجاز الجيش الوطنى الليبى للعملية العسكرية التى أطلقها لتحرير طرابلس، وتتخوف هذه الدول من انتقال مقاتلين أجانب أو إرهابيين من الأراضى الليبية إلى دول المنطقة والتسلل إلى القارة الأوروبية، وهو ما يستلزم ضرورة حسم الجيش الليبى للمعركة والقضاء على الإرهابيين وعصابات الجريمة فى طرابلس، وضرورة الحفاظ على حياة المدنيين الذى يتمركزون بأعداد كبيرة داخل طرابلس.
وكشف اللواء أحمد المسمارى المتحدث الرسمى باسم الجيش الليبى عن أسماء وعناصر إرهابية تقاتل إلى جانب المليشيات المسلحة المدعومة من حكومة الوفاق الوطنى فى طرابلس، مؤكدا أن هذه العناصر الإرهابية غالبيتها تنتمى إلى تنظيمى القاعدة وأنصار الشريعة.
وأشار المتحدث باسم الجيش الليبى إلى تزايد أعداد الإرهابيين الأجانب الذين يقاتلون الجيش فى ليبيا، مضيفا "نتوقع فى الأيام القادمة وقوع عمليات انتحارية وتفخيخ، ولكن قواتنا الوطنية المسلحة قادرة على التعامل معها".
واستعرض اللواء أحمد المسمارى صورا لعدد من الطيارين الأجانب الذين يشاركون فى العمليات ضد الجيش الوطنى الليبى ومنازل المدنيين.
وحصل "اليوم السابع" على أسماء وصور شخصيات إرهابية تقاتل إلى جانب الجماعات المسلحة فى العاصمة طرابلس، وأبرزهم قيادات تنتمى إلى تنظيم مجلس شورى ثوار بنغازى الإرهابى ومنهم المدعو "أحمد سالم المعدانى" والمكنى بــ"الثعلب" خلال مواجهات مع الجيش الليبى فى محور عين زارة جنوبى طرابلس مساء الأربعاء الماضى.
ولد الإرهابى أحمد المعدانى عام 1966 وهو من سكان منطقة القوارشة فى مدينة بنغازى شرق البلاد، وقد التحق بما تعرف "كتيبة شهداء ليبيا الحرة" عام 2012 والمنضوية تحت راية مجلس شورى ثوار بنغازى الإرهابى الذى تم الإعلان عنه رسميا فى يونيو 2014، وشارك فى المواجهات ضد قوات الجيش الليبى فى بنغازى وتمكن من الفرار إلى مصراتة أواخر 2016 ، وانضم الإرهابى إلى المليشيات المسلحة فى طرابلس عقب إطلاق الجيش عملية ضد الإرهابيين وعصابات الجريمة فى طرابلس.
احمد سالم المعدانى
وينتمى الإرهابى إلى أسرة متشددة فقد قُتل شقيقه الأكبر خلال مواجهات مع الجيش الليبى فى بنغازى عام 2017، بالإضافة إلى شقيقه منذر المعدانى الذى قتل فى مواجهات مع الجيش الليبى فى محور سوق الحوت بمدينة بنغازى.
ومن ضمن المتحالفين مع المليشيات المسلحة فى العاصمة طرابلس شخصيات إرهابية منها الإرهابى "سعد الطيرة" المكنى بـ"أبو الزبير الدرناوى" وهو من مواليد عام 1977 ومن سكان حى الساحل الشرقى فى مدينة درنة، وانضم إلى كتيبة أبو سليم فى فبراير 2011 وأصبح المسؤول الميدانى لدى الكتيبة الإرهابية، فضلا عن اختياره ضمن 5 شخصيات لعضوية مجلس شورى الكتيبة.
ويعتبر الإرهابى سعد الطيرة من مؤسسى مجلس شورى درنة المنحل فى ديسمبر 2014 وشارك فى المواجهات ضد الجيش الليبى، وقد أصيب الطيرة فى محور الساحل الشرقى بمدينة درنة وتم نقله إلى تركيا لتلقى العلاج فى 2015 بجواز سفر مزور، وبعد عودته تولى قيادة كتيبة متطرفة قوامها لا يتجاوز الـ 30 متطرفا غالبيتهم من درنة وبنغازى.
ويشارك الإرهابى سعد الطيرة فى القتال ضد قوات الجيش الوطنى الليبى ويدعم المليشيات المسلحة، ويقود عدد من الإرهابيين فى المعارك ضد القوات المسلحة الليبية بالعاصمة.
ومن ضمن الإرهابيين المشاركين مع المليشيات المسلحة المتمركزة فى طرابلس الإرهابى "محمد مصطفى كفالة" والمكنى بـ"زيد" وهو من مواليد 1986 من سكان مدينة بنغازى، وهو متخصص في سلاح الهاون وإعداد المفخخات والعبوات الناسفة وكان من أبرز عناصر كتيبة راف الله السحاتى الإرهابية التى تم الإعلان عنها فى فبراير 2011.
شارك الإرهابى فى المواجهات ضد الجبش الليبى فى بنغازى وبعدها هرب إلى منطقة تاجوراء شرقى طرابلس بعد إصابته فى المواجهات مع القوات المسلحة الليبية، وشارك فى الهجوم على مطار وسجن معيتيقة فى العاصمة طرابلس يناير 2018، وظهر الإرهابى فى المواجهات ضد قوات الجيش الليبى عقب إطلاق عملية لمكافحة الإرهاب وعصابات الجريمة والخارجة عن القانون.
ويتواجد الإرهابى البارز فى تنظيم داعش الإرهابى طاهر الطلحى فى العاصمة طرابلس عقب تحالفه مع المليشيات المسلحة ضد الجيش الليبى، وهو من مواليد عام 1995 من سكان مدينة بنغازى، وقد التحق بقوات درع ليبيا عام 2012 وألتحق بسرية "أبو بكر الصديق" التى تتواجد فى مقر جهاز الأمن الداخلى سابقا فى منطقة سوق الحوت ببنغاى.
وأعلن الإرهابى انتمائه إلى تنظيم داعش الإرهابى وتخصص فى زرع العبوات الناسفة أثناء تواجده فى محاور القتال فى مدينة بنغازى، قد بايع أمير تنظيم داعش محمود البرعصى والمكنى بـ"مصعب الفاروق"، وقد هرب من محاور القتال من مدينة بنغازي في أواخر 2016 ووصل إلى مدينة مصراتة.
وأعلن الإرهابى طاهر الطلحى مشاركة عناصر تنتمى إلى مجلس شورى ثوار بنغازى الإرهابى فى المعارك بجانب المليشيات المسلحة ضد الجيش الوطنى الليبى.
طاهر الطلحى
ومن أبرز الإرهابيين الذين ظهروا فى معركة طرابلس الإرهابى أبو بكر ميلاد البحرى وهو قيادى بارز فى تنظيم القاعدة وشهرته "البحرى المسلاتى" وهو من مواليد عام 1973 ومن سكان مدينة مسلاتة وهو مقرب من الإرهابى "بشير البقرة" قائد أخطر مليشيا إرهابية متمركزة فى طرابلس، وقتل الإرهابى ابو بكر البحرى فى منطقة وادى الربيع فى طرابلس خلال مواجهات مع الجيش الليبى.
من أبرز الشخصيات التى تنتمى إلى المليشيات المسلحة فى طرابلس وقد تمكن الجيش من القضاء عليها المدعو "المعمرى أحمد نوم" وهو يتبع مجموعة الإرهابى "البحرى المسلاتى"، وذلك خلال المواجهات مع قوات الجيش الليبى فى منطقة وادى الربيع، بالاضافة إلى الإرهابى هيثم الأزرق الشهير بـ"بكورة" وهو قائد سرية أم العقارب التى تتبع مليشيات ثوار طرابلس وهو سائق قائد المليشيا "هيثم التاجورى" وهو أحد أبرز أمراء الحرب فى طرابلس.
ومن ضمن الشخصيات التى تتبع المليشيات المسلحة وقد لقت حفتها المدعو "خيرى الحضيرى" وهو ينتمى إلى مليشيا حماية غريان فى محور المطار بالعاصمة طرابلس، والمدعو معتز بوشعالة وهو ينتمى إلى مليشيا 166 وقد لقى حتفه خلال مواجهات مع الجيش الليبى فى محور المطار بطرابلس، والإرهابى بسام الصادى والمدعو خيرى الغريانى وهو ينتمى إلى مليشيا قوة الردع الخاصة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة