"البرلمان الأوروبى" منصة اليمين المتطرف الجديدة.. قادته بإيطاليا وفرنسا والنمسا يسعون لتشكيل جبهة موحدة.. والتباطؤ الاقتصادى والتهديدات الأمنية والهجرة عوامل تعزز موقف القومين المتشككين فى الوحدة الأوروبية

الأربعاء، 10 أبريل 2019 04:00 ص
"البرلمان الأوروبى" منصة اليمين المتطرف الجديدة.. قادته بإيطاليا وفرنسا والنمسا يسعون لتشكيل جبهة موحدة.. والتباطؤ الاقتصادى والتهديدات الأمنية والهجرة عوامل تعزز موقف القومين المتشككين فى الوحدة الأوروبية ممثلو أحزاب اليمين المتطرف فى أوروبا
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
ألقت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية الضوء على سعى قادة اليمين المتطرف فى دول أوروبية مختلفة توحيد صفهم قبل انتخابات البرلمان الأوروبى فى 26 مايو المقبل، وقالت إن جهود التعاون بدأت بالفعل فنائب رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو سالفيني يتواصل دائما مع زعيمة اليمين المتطرف الفرنسية مارين لوبان، ويقوم بنشر صور شخصية مع السياسي النمساوي اليميني المتطرف هاينز كريستيان ستراش.
 
 
 
وأوضحت الصحيفة، أنه يتم عرض وجه زعيم حزب الرابطة اليمينية المتطرفة في إيطاليا على شاشات كبيرة في التجمعات اليمينية من براج، التشيك إلى صوفيا، بلغاريا، حيث يحاول سالفيني البناء على نجاحه الخاص والاستفادة من شعور الناخبين بالضجر حيال الأحزاب الرئيسية، وذلك من خلال تعزيز الجسور مع الأحزاب اليمينية الأخرى قبل انتخابات البرلمان الأوروبى، الذى يعد  المجلس التشريعي للاتحاد الأوروبي.
 
ومع توقع أن تخسر أكبر كتلتين سياسيتين أغلبيتهما فى البرلمان الأوروبى ، يأمل سالفينى هو وزعماء يمينيون آخرون متشككون فى جدوى الاتحاد الأوروبى، في تشكيل تحالف معارضة يضم مقاعد كافية في البرلمان لحظر أو تعطيل التشريعات.
 
وقال ماركو زاني مستشار سالفينى للشئون الخارجية "فكرتنا هي أن نجتمع معا ... في حزب جديد يعكس بشكل أفضل وجهات النظر المتشككة فى أوروبا والتي توحدنا، والآن هى فرصتنا لتوحيد القوى مرة واحدة وإلى الأبد." 
 
 
ولكن عندما يبدأ سالفينى حملته للانتخابات في ميلانو هذا الأسبوع ، سيحضر ممثلون عن ثلاثة أحزاب صغيرة نسبياً من اليمين الأوروبي المتطرف، ولكن لن تحضر لوبان كما لن يحضر ممثلو حزب ياروسلاف كاتشينسكي، "القانون والعدالة" الحاكم فى بولندا.
 
ورغم أن سالفيني يعد بمزيد من الإقبال الشهر المقبل، تضيف "الإندبندنت"، إلا أن غياب لوبان وغيرها من القادة اليمنيين المتطرفين والقادة القوميين، يعكس الخلافات السياسية والتنافسات التي تقف في طريق الوحدة بين هذه المجموعات منذ فترة طويلة.
 
ويشترك زعماء اليمين المتطرف في الأهداف الأيديولوجية الواسعة المتمثلة في كبح المسار الليبرالي المتصور للاتحاد الأوروبي وإعادة السلطة إلى عواصم الدول الأعضاء، لكنها تختلف في مجالات أخرى ، وقد فشلت محاولة ستيف بانون ، المستشار السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، من قبل ليكون وسيط قوة بين الجماعات الشعبوية في أوروبا.
 
ويتوقع المستثمرون عدم اليقين السياسي المتزايد بعد انتخابات 26 مايو ، حيث سيتم انتخاب 705 من أعضاء البرلمان الأوروبي ، أو 751 إذا فشلت بريطانيا في ترك الاتحاد الأوروبي كما هو مخطط.
 
وقد أدى عدم الرضا العام عن النمو الاقتصادي المتباطئ والتهديدات الأمنية النابعة من الإرهاب ورد الفعل العكسي ضد الهجرة عبر حدود الاتحاد الأوروبي المفتوحة إلى دعم القوميين المتشككين في العديد من الدول الأعضاء، بحسب الصحيفة.
 
وقالت سوسي دينيسون ، الزميل البارز في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية: "هناك ثقة متزايدة من الناخبين بالتصويت عكس المعتاد .. حيث أصبح "المناهضون للقوة" الآن أكثر حماسا من المؤيدين للأوروبيين. "
 
واعتبرت الصحيفة أن مكاسبهم وخروج بريطانيا المزمع من الاتحاد الأوروبي يعني إعادة تشكيل للمجموعات القومية التي أنشأتها الأحزاب في برلمان الاتحاد الأوروبي ، الذي يتمثل دوره الرئيسي في مراجعة وتعديل قوانين الاتحاد الأوروبي التي وضعتها المفوضية الأوروبية التنفيذية.
 
 
من المتوقع أن تتضاعف رابطة سالفيني المناهضة للهجرة بأكثر من أربعة أضعاف تمثيلها في مجلس الاتحاد الأوروبي بـ 27 مقعدًا.
 
 
 
 
 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة