أصدر الدكتور أحمد عواض رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، قرارا بعزل عبدالمنعم عبدالغنى، مدير إدارة قصر ثقافة الغنايم وإحالته للتحقيق، منذ يومين، وذلك بعدما تم العثور على كتب تكفيرية لعناصر من الجماعة الإخوان المحظورة، على رأسهم سيد قطب، ابن تيمية، وزغلول النجار، داخل مكتبة القصر.
جاء قرار عزل عبد المنعم عبد الغنى، نتيجة مخالفته لقرار وزارة الثقافة الذى صدر عام 2017، برفع وحظر جميع الكتب التكفيرية والإخوانية التى تدعو إلى العنف والإرهاب، وبالفعل قامت جميع هيئات قصور الثقافة بما فيهم قصر ثقافة الغنايم، بإرسال خطاب رسمى بأنها قامت بتسليم جميع الكتب الإخوانية والتكفيرية إلى وزارة الثقافة ليتم وضعها فى المخازن.
واعتبر رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة وجود كتب تحمل الفكر المتطرف، بمكتبة قصر ثقافة الغنايم بأسيوط إهمالا وتقاعسا عن العمل ومخالفا لقرار وزارة الثقافة.
وكان تم العثور على مذكرة يرجع تاريخها إلى عام 2017 لتسليم جميع الكتب التى تحث على التطرف أو الخاصة بجماعة الإخوان، إلى الفرع الرئيسى "الهيئة العامة لقصور الثقافة" بالقاهرة لإعدامها والتخلص ومنها، إلا أن قصر ثقافة لم يلتزم بالتعليمات واحتفظ بالكتب فى "دولاب المكتبة" ولم تسلم.
فى السياق ذاته، أوضحت مصادر مطلعة داخل الهيئة العامة لقصور الثقافة، أنه لا يزال التحقيق مستمرا مع مدير قصر ثقافة الغنايم، للوصول إلى أسباب احتفاظه بهذه الكتب داخل "دولاب مكتبه" ولماذا لم يقم بتسليمها منذ عام 2017؟.
وتتابعا لهذا الحدث الذى فوجئ به الوسط الثقافى، قررت الهيئة العامة لقصور الثقافة، جرد جميع مكتبات قصور الثقافة فى الـ27 محافظة، التى بدأت من محافظات الصعيد، ومن ثم وجه بحرى.
وقال الدكتور أحمد عواض، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، إن الهيئة قررت تشكيل عدد من اللجان تم الانتهاء من تشكيلها بالفعل، تضم أساتذة متخصصين، لجرد الكتب بجميع المكتبات داخل قصور وبيوت الثقافة المنتشرة بمحافظات الجمهورية.
وأضاف "عواض"، أن عملية الجرد تتم على 3 مستويات أولها من الفرع ثم من الأقليم وثم المركز الرئيسى فى القاهرة، وبشكل يومى يصدر له نتائج الجرد، مضيفا أنه سيعلن على ما توصلت إلى اللجنة عندما يتم الانتهاء من جرد جميع الكتب بمكتبات القصور على مستوى المحافظات، وسوف يتم إعدام كل الكتب التكفيرية المتطرفة فور ضبطها.
الكتب المتطرفة، التى تم ضبطتها فى قصر ثقافة الغنايم، هى عبارة عن 6 نسخ من كتاب "فى ظلال القرآن" للقيادى الإخوانى سيد قطب، ونسخة من كتاب "معركة القرآن" للإمام محمد الغزالى، وكتاب "فتاوى ابن تيمية الكبرى"، وكتب أخرى للعديد من المحسوبين على التيارات المتطرفة مثل زغلول النجار.
وتعد محافظة أسيوط هى مسقط رأس سيد قطب، أحد أكبر المراجع الإخوانية، حيث ولد بقرية موشا، إحدى قرى أسيوط، بها تلقى تعليمه الأولى وحفظ القرآن الكريم ثم التحق بمدرسة المعلمين الأولية عبد العزيز بالقاهرة ونال شهادتها والتحق بدار العلوم وتخرج عام 1352 هـ - 1933 م. وانضم إلى صفوف جماعة الإخوان المسلمين، وخاض معهم نشاطهم السياسى الذى بدأ منذ عام 1954 م إلى عام 1966 م.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة