مصر وتونس تربطهما علاقات تتسم بالقوة والمتانة ذات جذور تاريخية، وتطابق وجهات النظر في مختلف القضايا الإقليمية والدولية، فضلا عن التنسيق التام في المحافل الدولية.
الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، رحب بالرئيس عبدالفتاح السيسي، في الدورة العادية الـ 30 للقمة العربية، بأبيات من قصيدة للشاعر حافظ إبراهيم.
وقال الرئيس التونسي: "قبل أن أعطي الكلمة للرئيس السيسي أتوجه بالتحية إلى الشعب المصري الأبي وأذكر بالبيت الخالد الذي قاله حافظ إبراهيم في شعره العظيم: كَم ذا يُكابِدُ عاشِقٌ وَيُلاقي... في حُبِّ مِصرَ كَثيرَةِ العُشّاقِ".
واستقبل الحضور كلمة السبسي بتصفيق حاد، قبل أن يشكر الرئيس السيسي نظيره الباجي قايد السبسي الذي كان يترأس القمة في دورتها الـ30.
وبين مصر وتونس العديد من القواسم المشتركة، حيث كانتا في مقدمة دول الربيع العربي وشهدتا تجربة تحول ما زالت مستمرة في الجانيين فقد قامت ثورة الياسمين في تونس وأعقبتها ثورة 25 يناير في مصر، ثم شهدت الدولتين ظهور القوي الإسلامية على الساحة ووصولها للسلطة وفشلها في الإدارة، ما أدى لحدوث انتكاسة ورغبة في التغير ترجمت في تونس بإقامة انتخابات وفي مصر بقيام ثورة 30 يونيو.
وتواجه الدولتين تحديات مشتركة وفى مقدمتها مواجهة الإرهاب التكفيري المسلح، وتحركات جماعة الإخوان المسلمين في البلدين، وتجمع البلدين علاقات تاريخية مميزة علي كافة المستويات وخاصة في المجال الاقتصادي والثقافي وفي السطور التالية نستعرض تطور هذه العلاقة.
وشارك الرئيس السيسي اليوم الأحد في أعمال القمة العربية الـ 30 برئاسة تونس خلفا للمملكة العربية السعودية، حيث يتسلم الرئيس التونسى الباجى قايد السبسى الرئاسة من الملك سلمان بن عبد العزيز بمشاركة ملوك وأمراء ورؤساء الدول العربية، وحضور الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط.
وبدأت الجلسة الافتتاحية بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، ثم كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود رئيس القمة السابقة الـ29.
كما تم تسليم رئاسة القمة من المملكة العربية السعودية إلى الجمهورية التونسية، وبعدها يلقى الرئيس التونسى الباجى قايد السبسى رئيس الدورة العادية الـ30 للقمة العربية كلمة رئاسة القمة، ثم كلمة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، تليها كلمات ضيوف القمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة