نص كلمة وزيرة التضامن فى احتفالية تكريم المرأة المصرية والأم المثالية

السبت، 30 مارس 2019 05:14 م
نص كلمة وزيرة التضامن فى احتفالية تكريم المرأة المصرية والأم المثالية غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى
كتب مدحت وهبة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكدت غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى، أن المؤشرات وكل سبل الرصد تعجز عن الإلمام بالتفاصيل الصغيرة فى حياة الأمهات كما تعجز كل آليات المتابعة وكل التقارير عن رصد التحديات اليومية التى واجهتها بكل الرضا السيدات "وفاء" أو "نوال" أو "سعدية" بطلات فيلم ست الحبايب والجميل فى رحلتنا لترشيح وفرز واختيار الأم المثالية، أنه رغم أن القصص متكررة ومتشابهة إلا أننا كلما اطلعنا على قصة تعكس صموداً وتحدياً وطموحاً، وتحكى آمالاً وآلاماً، فنتصور أنها الأحق بلقب الأم المثالية ولكن كل عام نكتشف أن هناك دائما قصصا أكثر إلهاماً .

وأضافت غادة والى خلال كلمتها فى احتفالية المرأة المصرية بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن المفارقات الدالة تؤكد أن اختيار أمينة الشرقاوى فى أوائل السبعينات من قبل وزيرة الشئون الاجتماعية آنذاك الدكتورة عائشة راتب ليكرمها الرئيس السادات كأول أم مثالية فى مصر كان لتبرعها بجزء من عظامها لعلاج ابنها المصاب بمرض فى العظام، وبعدما يقرب من 50 سنة اختارت وزارة التضامن الاجتماعى سعدية ثابت الأم المثالية الأولى على مستوى الجمهورية لتبرعها بكليتها فى سن الـ (57) لإنقاذ حياة أبنها بعد ترملها لمدة (34) سنة وتربيتها لثلاثة أبناء نجباء والمذهل أن كل بطلة من بطلاتنا لا تشعر أنها كذلك وكل ما تعرفه هو أنها أبحرت فى رحلة الحياة القاسية متسلحة فقط بمجدافى الصبر والإيمان .. صبر لا تعرفه إلا المصريات الصابرات الراضيات المؤمنات .

وتابعت وزيرة التضامن:"تأملت تاريخ المرأة المصرية فوجدته عظيماً عظمة تاريخ هذا الوطن فهو نتاج حضارة لا تمتد لمائة عام، ونضال لم يبدأ فى 1919، ولكن بدأ منذ فجر التاريخ فالمرأة المصرية والأم المصرية تستمد فى إعتقادى عظمتها وقوتها من حضارتنا السابقة على معظم الحضارات، حضارة غنية بالقيم الانسانية السامية كانت للمرأة فيها دائماً وأبداً مكانة مرموقة...فتحية لكل إمرأة مصرية تراها فتظنها امرأة عادية، قد تكون بسيطة المظهر متوسطة التعليم والإطلاع ومتوسطة الحال ولكنها تحمل صلابة الجبال".

واستطردت:"تراها فى المزارع وفى الاسواق وتراها فى المواصلات العامة . قد تكون عاملة فى مصنع، أو فى مدرسة، أو ربة منزل لا تعمل، تفرغت لرعاية أسرتها فتظنها امرأة عادية ولكنها أبداً ليست كذلك يبهرك صبرها وصلابتها عند وفاة الزوج فتنكفئ على رعاية الأبناء وتزهد فى مباهج الحياة تلمس استغنائها وإنكارها لذاتها وتشعر بإليتاعها ورجائها عند مرض الأولاد أو غيابهم ...يذهلك إيمانها ورضاها عند استشهاد أبنائها دفاعاً عن الوطن تسأل " هل مات مرفوع الرأس مستقبلاً بصدره رصاص الأعداء ؟؟ " وتلحقها بجملة "مش هيغلى على مصر"..فيتضح لنا أن كل امرأة مصرية هى امرأة إستثنائية وإن أمهاتنا المثاليات تجمعن صفات الصبر والصلابة والإيمان وإنكار الذات ".

ووجهت حديثها للرئيس السيسى قائلة :" أنه إذا كان جيش مصر هو درع الوطن وسيفه فسيدات مصر هن قلب الوطن النابض .. فالمرأة المصرية التى تعول وحدها 14% من الأسر المصرية هى التى تستشعر الخطر حينما يحيط بالوطن والأبناء . وهى من تنتفض دفاعاً عن وطنها وأسرتها وأبنائها. وهى من تستدعى كل حكمتها ومهاراتها للتعامل مع تبعات الإصلاح الاقتصادى لقدرتها على البذل وإنكار الذات، ولإيمانها بأن الغد أفضل والمستقبل .










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة