رغم أنها البلد الأغنى بالمكسرات، كشف استطلاع للرأى انخفاض قدرة الإيرانيين على الشراء على أعتاب عيد النوروز أو رأس السنة الشمسية، وأن 89% منهم آصبحوا غیر قادرين على شراء المكسرات مقارنة بنفس الفترة العام الماضى.
وفى استطلاع الرأى الذى قام به مركز استطلاع الرأى الإيرانى "إيسبا"، أكد 88.9% من الايرانيين انخفاض قدرة الشراء بشكل عام فى إيران مقارنة بالعام الماضى، فى حين قال 82.2% عدم مقدرتهم على شراء الملابس فى عيد النوروز (رأس السنة الشمسية).
وبحسب الاستطلاع، قال أكثر من 85% من الشعب الإيراني إنهم لا يملكون القدرة على تبديل الأثاث المنزلي، مقارنة بالعام الماضي.
ووسط ارتفاع فى الأسعار وتردى اقتصادى وانخفاض قيمة العملة المحلية إثر العقوبات الأمريكية يستقبل الإيرانيون عيد النوروز، أو رأس السنة الجديد وهى كلمة فارسية تعنى "اليوم الجديد، وهو عيد تعود جذوره إلى بلاد فارس ما قبل الإسلام، ويأتى من تعاليم الديانة الإيرانية القديمة "الزرادشتية"، ويعتبر العيد أكبر الأعياد عند القومية الفارسية وتحتفل به الدول المجاورة لإيران كأفغانستان وتركيا والأكراد وأذربيجان، تركمانستان، طاجيكستان، أوزبكستان وقيرغيزستان وكازاخستان.
وفى إيران يحتفظ الإيرانيون بالتقاليد القديمة التى تعود إلى آلاف السنين وإلى الحضارة الفارسية، حيث يقومون بشراء الملابس الجديدة وتحضير الحلوى، وتشهد الأسواق الإيرانية حركة ونشاطا كبيرين، ومع التدهور الاقتصادى يصطدم الكثيرين بارتفاع أسعار مستلزمات العيد.
وتتم حساب بداية العام فلكيا، ويستقبل الإيرانيون العام الجديد بإعداد مائدة تتكون من 7 أشياء تبدأ بحرف السين، وهى "سير" الثوم و"سيب" التفاح و"سكة" العملة نقدية و"سنجد" تمر و"سماق" السماق و"سبزى" الخضراوات و"سمنو" حلوى، وكل منها يرمز إلى رمز معين فى العام الجديد، ويحافظ الإيرانيون على هذه التقاليد منذ القدم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة