قال مكتب التحقيق والتحليل لسلامة الطيران المدنى (بي.إي.إيه)، وهي هيئة فرنسية، اليوم السبت إن المحققين الذين يحاولون معرفة سبب تحطم طائرة تابعة للخطوط الجوية الإثيوبية ومقتل 157 شخصا كانوا على متنها بدأوا في فحص مسجل الصوت لقمرة القيادة.
ويقول خبراء إنه من السابق لأوانه معرفة سبب تحطم الطائرة وهي من طراز بوينج 737 ماكس8 لكن سلطات الطيران في أنحاء العالم حظرت تسيير الطائرات من ذات الطراز وتسببت المخاوف بشأن تلك الطائرة في انخفاض كبير في سعر سهم بوينج.
وأوضح متحدث باسم المكتب أن من المتوقع أن يستغرق تفريغ البيانات من المسجل الذي تم انتشاله من الحطام من أربع إلى خمس ساعات.
وأصدر المكتب أيضا صورة تظهر المسجل وهو سليم مع بعض الأضرار الخارجية من وقع تحطم الطائرة يوم الأحد بعد دقائق من إقلاعها من أديس أبابا.
وقالت وزيرة النقل الإثيوبية للصحفيين في أديس أبابا "ننتظر النتائج. نبذل كل الجهود الضرورية لتحديد سبب الحادث... هذا النوع من التحقيقات يحتاج إلى فترة ليست قليلة من الوقت للتوصل لنتائج حاسمة".
وقالت شركة الخطوط الجوية الإثيوبية اليوم السبت إن اختبارات الحمض النووي التي تجرى على أشلاء الركاب الذين كانوا على متن الرحلة رقم 302 ربما تستغرق ما يصل إلى ستة أشهر. وكان هناك ركاب من أكثر من 30 دولة على متن الطائرة. وعرضت الخطوط الجوية تسليم أسر الضحايا كمية من الرماد من موقع تحطم الطائرة المحترق لدفنها.
وقالت وزيرة النقل إن هناك شهادات وفاة مؤقتة صدرت على أن تصدر الشهادات الرسمية الكاملة خلال أسبوعين مشيرة إلى أن عمليات جمع عينات الحامض النووي (دي.إن.إيه) من أقارب القتلى بدأت.
وأضافت أن عملية التعرف على القتلى ستتم وفقا للمعايير الدولية العلمية وستشارك فيها منظمات معترف بها دوليا مثل الإنتربول.
ومع انتظار عائلات الضحايا لنتائج التحقيق تعتزم شركة الخطوط الجوية الإثيوبية إقامة قداس يوم الأحد بإحدى الكاتدرائيات في أديس أبابا.
وأفادت أوراق سلمتها السلطات إلى ذوي الضحايا بفندق سكاي لايت اليوم السبت بأن شهادات الوفاة ستصدر خلال أسبوعين وبصرف دفعة أموال مبدئية لتغطية نفقاتهم الحالية.
وتجمع نحو مئة من أقارب قتلى الطائرة المنكوبة في مراسم تأبين في السفارة الكينية ومن بينهم والد وشقيق الطيار.
وقال شقيق الطيار "كان حلمه أن يصبح طيارا... كان يقظا ومجتهدا ويحب عمله بشده. أود أن أؤكد على سجل عمله الناجح وأنه كان نجما صاعدا في خطوط الطيران الإثيوبية".
وأوضحت بيانات الطائرة المنكوبة بعض التشابه بالفعل مع ما حدث لطائرة من نفس النوع تابعة لشركة ليون إير تحطمت في أكتوبر تشرين الأول في إندونيسيا. وقُتل كل ما كان على تلك الطائرة أيضا وعددهم 189 شخصا. وتحطمت الطائرتان بعد دقائق من إقلاعهما وعقب إبلاغ قائديهما عن حدوث مشكلات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة