فى مارس عام 1455، كان العالم على موعد مع حدثا جلل فى ذلك الوقت، حدث أفسح الطريق أمام فن الطباعة والنشر، وصنع طفرة كبيرة فى عالم النشر والطباعة، بعدما شهد هذا اليوم، أول كتاب مطبوع فى التاريخ.
كانت البداية على يدعى يوهان جوتنبرج، فى بلدة مينز الألمانية، حيث قدم الكتاب المقدس مطبوعا ليكون أول كتاب مطبوع فى التاريخ، فى واقعة غيرت من طريقة طباعة الكتب والنشر إلى الأبد.
صناعة الكتاب آنذاك كانت صعبة ومجهدة، إلى أن جاء التطور الذى قدمه الأخير، ليزيد من حجم إنتاج وصناعة الكتب بشكل درامى، ويقدم اختراعا ربما من أهم قدم للبشرية على مدار التاريخ.
وبحسب كتاب "تاريخ القراءة" للكاتب آلبرتو مانجويل، أن فى عام 1440، اكتشف شاب كان يعمل فى حفر النحاس وصقل الأحجار الكريمة من أسقفية ماينتس اسمه يوهانس جوتنبرج، اكتشف أن المرء يستطيع تحقيق الكثير من السرعة والكفاءة فى الطباعة إذا تم قطع الأحرف الأبجدية على شكل أحرف قابلة للتحرك ولإعادة الاستخدام بدل الكتل الشخبية المحفورة المستعملة فى طبع الرسومات، أخذ "جوتنبرج، يجرى تجاربه لسنوات طويلة، مستقرضا النقود لتمويل مشروعه، حيث استطاع فى النهاية تطوير تقنية ظلت تستخدم إلى القرن العشرين، وهى عبارة عن قوالب لصب الأحرف، ومطبعة كانت عبارة عن مؤالفة بين مكبس النبيذ وتجليد الكتب، وحبر أسود مصنوع من الزيت، لم يكن أى منهما موجود من قبل، وفى عام 1455، طبع جوتنبرج الكتاب المقدس يتكون من أربعة وعشرين سطرا لكل صفحة، ليكون أول كتاب يطبع على الإطلاق بالأحرف المتحركة، وشارك به فى معرض فرانكفورت التجارى.
ووفقا لكتاب "دليل الأوائل" لـ إبراهيم مرزوق، فأن أول كتب مطبوعة فى العالم، طبعت لجوتنبرج مخترع الطبعة، بين عامى 1448 و1456، لكنها لم تحمل اسمه، ويعتبر المؤرخون أن المزامير كانت هى أول كتاب مطبوع بطريقة الحروف المتفرقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة