يوما بعد يوم يثبت الشعب المصرى نجاحه فى التصدى لكافة المخططات والمؤامرات التى تسعى لتنفيذها جماعة الإخوان الإرهابية من خلال منابر الفتنة التى تتعمد نشر الأكاذيب والشائعات، لهدم استقرار الدولة المصرية، وزعزعة أمن مصر، وذلك من خلال الوعى الوطنى ضد تلك الممارسات التى لن تنطلى على الشعب المصرى.
وفى هذا الإطار أكد سياسيون، على أن المصريين يتمتعون بمناعة وطنية وأمنية ضد الشائعات، كما أن الثقافة الوطنية للشعب اسقطت وأفشلت مخططات ومؤامرات إعلام جماعة الإخوان الإرهابية، فضلا عن أن عام 2012 وحكم الإخوان ايقظ الوعى الوطنى لدى الشعب وجعله يشعر ويفند كل ما يردده إعلام الفتنة من الخارج لهدم مصر.
فى البداية قال الدكتور طارق فهمى استاذ علوم السياسية، إن المصريين لديهم مناعة وطنية وأمنية ضد الشائعات التى لا تحتاج إلى تكذيب، جعلتهم يصدقون الرئيس فى احاديثه المستمرة، مؤكدًا على أن الثقافة الوطنية للمصريين تقف حائل فى اكاذيب جماعة الإخوان وأفشلت كافة المخططات والمؤامرات من إعلام جماعة الإخوان الإرهابية التى تهدف لضرب استقرار مصر.
وأضاف فهمى، فى تصريح له، أن هناك جهود كبيرة تقوم بها مؤسسات الدولة لرفع الوعى لدى المصريين، خاصة أننا نحتاج إلى رأى عام مستنير بكافة التحديات والمخاطر التى تحاك بالدولة المصرية، وتم ذلك بالفعل من خلال ظهور الرئيس فى الندوات التثقيفية للقوات المسلحة وحديث الصدق والمصارحة مع الشعب حول الأحداث المختلفة.
واستطرد استاذ العلوم السياسية، حديثه قائلا: "نواجه تحديات من إعلام جماعة الإخوان الإرهابية بصورة مستمرة، ويجب أن ننتقل من مرحلة رد الفعل إلى الفعل ويكون لدينا إجراءات استباقية لمواجهة الإعلام الهدام الذى منظومة لتوظيف وتحريف الاحداث السياسية فى مصر.
وأشاد الدكتور طارق فهمى، بجهود الحكومة وإصدار بيانات تفنيد الشائعات التى تطلقها جماعة الإخوان الإرهابية، التى تساعد بشكل كبير على محاصرة الشائعات وعدم تركها تتمدد وتتسع بصورة كبيرة، مشددا على ضرورة العمل على تفنيد شائعات وأكاذيب الإخوان بصورة مستمرة وخصوصا التى تهم الجماهير من المواطنين المصريين.
ومن جانبه أوضح هشام النجار باحث الإسلام السياسى، أن تراكمات السنوات الماضية والمتاجرة بالشعارات من قبل جماعة الإخوان الإرهابية كان لها دورا كبيرا فى إيقاظ الوعى ومضاعفاته لدى المصريين، موضحا أن عام حكم الإخوان فى 2012 واختبارهم من الشعب وبعد ثبوت غياب الرؤية عنهم وكيفية التصرف وفشل إدارة دولة بحجم مصر فى ملفات استراتيجية هامة، انكشفت الجماعة أمام المصريين ويعتبر ذلك أول إشارة لإيقاظ الوعى لدى المصريين بخصوص هذا التيار أنهم مجرد شعارات وليس لديهم مواقف وبرامج ورؤى.
وأضاف النجار، لـ"اليوم السابع"، أن الطرق التى تصرفت بها جماعة الإخوان الإرهابية بعد ثورة 30 يونيه وعزلهم عن الحكم، وردود أفعالهم ثبت أنهم لن يتغيروا ولن يبتعدوا عن سياسة العنف والإرهاب وعمليات الاغتيال التى ارتكبتها الجماعة فى الخمسينات ثم عمليات الجماعات الجهادية التابعة للإخوان فى الثمانينات، وهو ما ساهم بشكل كبير فى رفض المصريين لتلك السياسات وأن ما يروجه منابر الفتنة التابعة للجماعة لن يلقى قبول لدى المصريين .
ولفت باحث الإسلام السياسى، إلى أن المتاجرة بالشعارات وممارسة أعمال العنف والإرهاب الذى ارتكبتها الجماعة الإخوان الإرهابية ومنهجهم وأيدلوجية الفكر واستهداف الدولة ومؤسساتها ايقظت الوعى لدى المصريين، وجعلت لديهم مناعة من الانسياق محاولات وأحبطت المؤامرات التى تدبرها الجماعة .
وفى سياق متصل، قال الدكتور عبد المنعم السعيد الخبير السياسى، إن هناك العديد من العوامل التى شكلت الوعى لدى المصريين ومنها الخبرة الوطنية لدى المواطنين والتجارب التى مرت بها مصر خلال الفترة الماضية بداية من يناير وفترة حكم الجماعة الإرهابية وكذلك ثورة 30 يونيو، ساهمت بشكل كبير فى خلق جزء من الوعى المصرى حيث أصبح هناك هاجسا لرفض أى شئ يقود للفوضى والصراع الداخلى .
وأضاف السعيد، لـ"اليوم السابع"، أنه من ضمن عوامل رفع الوعى لدى المصريين وهزم محاولات ضرب استقرار الدولة، النتائج التى حققتها مصر وخطوات الإصلاح السياسى والاقتصادى، حيث أن الشعب يرفض أى محاولة لتعطيل تلك الإصلاحات .
وأكد الخبير السياسى، على أن منصات السوشيال ميديا أصبحت وسيلة لنشر الشائعات وبث الأكاذيب وظهور بعض الأمور بصورة مكثفة، انخدع فيه البعض فى البداية، ولكن الآن أصبح هناك أعداد كبيرة لا تنساق وراء تلك الأمور خاصة وأن الأيدى الإخوانية فى تلك التدوينات واضحة، من خلال استغلال الأحداث بصورة معينة لتزييف الوعى غير معبرة عن الواقع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة