شارك المفكر الإسلامى الدكتور ناجح إبراهيم، فى ندوة تثقيفية نظمتها جامعة المنيا بالتعاون مع فريق طلاب من أجل مصر برعاية الدكتور مصطفى عبد النبى رئيس الجامعة، بعنوان "لا للتطرف لا للتكفير - نعم للوسطية والاعتدال" وذلك لإلقاء الضوء على مصطلح الوسطية بمفهومه الواسع، والتبصير بمفاهيم الدين الصحيحية، وتصحيح للكثير من الأفكار الخاطئة وتوعية طلاب الجامعة وتثقيفهم بتعاليم الإسلام الداعية للوسطية والسماحة والنابذة لكل أشكال العنف والتطرف.
شهدت الاحتفالية حضورًا كبيرًا ترأسه الدكتور مصطفى عبد النبى، رئيس الجامعة، والدكتور محمد جلال حسن، نائب رئيس الجامعة لشئون حدمة المجتمع وتنتمية البيئة، والدكتور أبو بكر محى الدين، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور حسن سند عميد كلية الحقوق، والدكتور محمد عبد الرحيم، عميد كلية دار العلوم الأسبق، وعمداء الكليات ووكلائها وأعضاء هيئة التدريس والطلاب بالجامعة.
وأكد الدكتور ناجح إبراهيم، خلال محاضرته، أن التكفير والتفجير وجهان لعملة واحدة، وأن كل معتنقى فكر التكفير يقع بالضرورة فى العنف والإرهاب، ويصل الأمر إلى تكفير المجتمع وإباحة دمه، موضحًا أن العقل التكفيرى هو عقل سطحى ولا يرى إلا سوءات الناس متجاهلًا الخير فيهم، كما ينشأ بالتبعية له أعمال العنف والصراعات السياسية، مستدلاً ببداية نشأته منذ محاربة الخوارج وقتلهم لسيدنا على بن أبى طالب، مؤكدًا أن الإسلام لا يعرف فى تاريخه أنواع القتل والتفجير كما يحدث الآن فى عصرنا الحالى بالمساجد والكنائس، نتيجة لما أوجده الفكر التكفيرى من قتل على المذهب أو الجنس، أو الاسم، أو الوظيفة.
وتابع الدكتور "ناجح" أن الإسلام جاء بالرحمة وعدم البغى وتطبيق رسالة الإحياء المادية والمعنوية، والتحول من خطاب الكراهية والتكفير إلى خطاب الحب لكل الناس دون تفرقة فى الجنس أو العقيدة، مشيرًا إلى أن التعددية قدر من أقدار الله تعالى المنوط بها البشرية، مؤكدا أن الإسلام جاء بحرية العقيدة والفكر مستشدهًا بآيات القرآن الكريم الداعية إلى ذلك، موضحًا أن خلافات الصحابة كانت خلافات فى الرأى، وليس خلافا عقائديا، كما هو سائد فى الفكر التكفيرى.
وأضاف ابراهيم ، أن الخطاب التكفيرى أكبر جريمة فى حق الإسلام، فالإسلام أمرنا بأن ندعو إلى تعاليم الدين الصحيحية وأن لا نكفر أحداً، مؤكًدا أن الدخول فى الإسلام والخروج منه هو باختيار الإنسان وليس بفرض من شخص على آخر، موضحًا أن التكفير مهمة منوطة للقضاة وليس حكما من شخص أو لأحد من الدعاة على الناس.
واختتمت الندوة بإجابة المحاضر عن بعض الأسئلة التى طرحت من الطلاب والتى كان منها كيف تكون وسطيًا؟ وأجاب عليها المحاضر: "أن تكون وسطيًا يجب أن لا تنتمى لأى جماعة" وأن يكون قرارك من نفسك، داعيا طلاب الجامعة إلى حب بعضهم وحب الكون بما فيه، مؤكدًا أن مصر لن تحيا إلا بخطاب الحب والإحياء الذى دعا إليه الإسلام ودعا به سيدنا محمد، وعيسى عليهما السلام، والبعد عن الحقد والأنانية.
جانب من الندوة (1)
جانب من الندوة (2)
جانب من الندوة (3)
جانب من الندوة (4)
جانب من الندوة (5)
جانب من الندوة (6)
جانب من الندوة (7)
جانب من الندوة (8)
جانب من الندوة (9)
جانب من الندوة (10)
جانب من الندوة (11)
جانب من الندوة (12)
جانب من الندوة (13)
جانب من الندوة (14)
جانب من الندوة (15)
جانب من الندوة (16)
جانب من الندوة (17)
جانب من الندوة (18)
جانب من الندوة (19)
جانب من الندوة (20)
جانب من الندوة (21)
جانب من الندوة (22)
جانب من الندوة (23)
جانب من الندوة (24)
جانب من الندوة (25)
جانب من الندوة (26)
جانب من الندوة (27)
جانب من الندوة (28)
جانب من الندوة (29)
جانب من الندوة (30)
جانب من الندوة (31)
جانب من الندوة (32)
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة