وسط مشاكل الحياة وصعوباتها ووسط الفساد والجشع هناك دائما من يعطيك الأمل، من يحلى فى عينك بكرة، ووسط النفوس الضعيفة والعقول الشريرة، أناس خلقوا فقط لينشروا الخير ويقضوا حوائج غيرهم.
لذلك قررت اليوم أن أنظر لنصف الكوب الممتلئ، وألقى الضوء على بعض نماذج ووجوه الخير طالما أبهرتنى مواقفهم وجعلتنى أشعر أن «لسه فيها خير».
فبحثت قليلا فى دفتر معارفى ووجدت قصصا تستحق أن نرفع لها القبعة، فهناك من بدأ بفكرة بسيطة «جروب على الواتس آب» يعرضون به مشاكل مادية لآخرين، وأخذوا يبحثون فى سبل مساعدتهم من توفير علاج أو إلحاق البعض بدور أيتام ومسنين، محتاجين مساعدات مالية للعلاج أو لملجأ أو بيت مسنين، لإجراء عمليات للمحتاجين، وكل ذلك بمجهودات ذاتية.
وبالفعل كبرت الفكرة وزاد التفاعل على الجروب وزادت مواقف الخير والمساعدة لمن يستحق.
أيضا أثناء تأملى للأشخاص من حولى وجدت وجها آخر للخير، أم وابنتها وجدا أن الأمل فى الجيل الجديد الأطفال الصغيرة مستقبل مصر، فكررا أن يساعدوهم ولكن بشكل مختلف، فأقاموا فصولا لتعليم وتأهيل الأمهات للتعامل مع أولادهن وتعليمهم وتربيتهم على النحو الأفضل، وذلك تحت إشراف خبراء مختصين.
سيدة فاضلة أخرى استشعرت أن المعيشة غالية ونسبة البطالة عالية فبدأت حملة على صفحتها الخاصة على الفيس بوك تطلب من أصدقائها مساعدة الناس للعثور على فرص عمل، وتعليمهم خلال دورات تدريبية لتسكنهم فى وظائف مختلفة، وفعلا وجدت أيادى الخير ممدودة ومستعدة للمساعدة.
لم تنته حكاياتى بعد، فهناك نموذج آخر للإنسانية، فهناك مجموعة من الأصدقاء يذهبون مرة كل شهر إلى صعيد مصر فى أماكن بسيطة جدا مثل كوم العرب، القطوشة، الجبالى وغيرهم، لتنمية تلك القرب ومساعدة الفقراء وتغطية احتياجاتهم.
أيضا هناك مجموعة كبيرة تابعتهم أكثر من مرة خلال زيارتهم المتكررة للمستشفيات مثل مستشفى أبوالريش، لتوفير الأجهزة والمستلزمات الطبية، والأدوية ومستلزمات لغرف العمليات.
هناك الكثير والكثير من أوجه الخير فى مصر، لكننا لا نعلم ذلك وننظر دائما لنصف الكوب الفارغ، وما يجب أن نعلمه جيدا أن الخير ليس حكرا على الأغنياء وحسب إنما الخير صفة إنسانية، مهما كان بسيطا مهما كانت إمكانياتك محدودة، بإمكانك أن تسعد غيرك وتساعده حتى ولو كان بمجهودك، عمموا الخير فى حياتكم واجعلوه أسلوب حياة.
«هم دول الناس البركة اللى إحنا عايشين على حسهم».
ربنا يزيد من أمثالكم ويبارك لكم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة