تعتبر عمليات التجميل من أصعب العمليات حول العالم لأنها تتطلب المهارة فى إصلاح العيوب إضافة إلى أنها قد يترتب عليها وفاة المريض أو فقدانه أحد أطرافه، لكن برع العديد من الأطباء فى العالم فى ما يسمى بالجراحات الترميمية وهى "أخذ أجزاء من جلد جسم الشخص لإصلاح أماكن أخرى تحتاج إلى تكوين".
وفى هذا السياق، سوف نتعرف فى التقرير التالى عن أحدث الجراحات التجميلية والترميمية حول العالم، وفقاً لما جاء فى أحدث المواقع الإخبارية العالمية، وتشمل:
إجراء طبى نادر.. طبيب صينى يزرع أذنًا صناعية بذراع مريض
سلطت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، الضوء على حدث مثير، إذ قام جراح تجميل صينى بزراعة أذن صناعية بذراع مريض فى إجراء طبى نادر.
زراعة أذن على يد رجل
كان المريض الذى يدعى "جى"، فقد أذنه اليمنى فى حادث مروع، ويتوق أن يكون له أذن مرة أخرى، إذ قام طبيب يدعى “Guo Shuzhong”، من مستشفى "شيآن" بمقاطعة شنشى الصينية، باستخدام الغضروف الخاص بالمريض من أضلاعه لبناء الأذن الجديدة.
وزرع الجراح الصينى الغضروف الخاص بالمريض فى ذراعه ويتوقع أن هذه الأذن المزروعة تنقل إلى رأس الرجل بعد نحو أربعة أشهر على الأقل.
ووفقا لتقرير صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، أصيب السيد "جى" بإصابات خطيرة فى الجانب الأيمن من وجهه فى حادث مرورى قبل عام تقريبا، ومزقت أذنه اليمنى من وجهه.
وبعد المشورة الطبية المطلوبة من مصادر متعددة، أدرك "جى" أنه من المستحيل استعادة أذنه من خلال الإجراءات الطبية التقليدية، لأنه فقد جزءاً كبيراً من أذنه اليمنى.
وعندما سمع السيد "جى" عن الطبيب "Guo Shuzhong" الشهير الذى يعمل فى مستشفى تابعة لجامعة شيان جياوتونغ فى مدينة شيآن، ذهب إليه فوراً، خاصة عندما سمع أنه قام بأول عملية زرع وجه فى الصين فى عام 2006، وفقا لصحيفة “China Daily”.
وقال السيد "جى" إن خسارة أذنه اليمنى قد جلبت له الإزعاج وأنه يرغب فى الحصول على حياة طبيعية بعد الجراحة.
شاب يخضع لـ 51 جراحة تجميلية لتحويله لشخصية خيالية
أضاع شاب أرجنتيني سنوات من عمره يقرأ القصص الخيالية إلى أنه أصبح متعايشا تماما مع الشخصيات الخيالية بالقصص وأصبح كارها لفكرة كونه بنى أدم وأراد التحول إلى شخصية خيالية، مما دفعه إلى إجراء 51 جراحة تجميلية ليتحول إلى شخصية خيالية وقزم حقيقى.
شاب يتحول إلى شخصية كارتونية
ووفقاً لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، قضى "لويس بادرون"، 25 عاماً فى قراءة قصص الخيال العلمى، وهو من مدينة "بوينس آريس" بالأرجنتين، وأصبح مهووساً بعالم الجان والملائكة والكائنات الخيالية.
وأنفق "لويس" أكثر من 25 ألف جنيه إسترليني على الجراحة التجميلية لأنه يريد أن يصبح قزم الحياة الحقيقية، وأصبح عازما على أن يبدو مثل شخصياته المفضلة الأخرى، وبدأ فى شفط الدهون من على فكه، وتصغير الأنف، وإزالة شعر الجسم بالكامل مع إجراء المزيد من العمليات لتغيير لون عينه.
وينفق ""بادرون" أكثر من 4000 دولار أسبوعيا على الكريمات المتخصصة، والأصباغ والعلاج وواقي الشمس، وبعد إجراء اكثر من 51 جراحة تجميل، قال السيد "بادرون" إن مظهره أصبح غير عادي لكنه غير مهتم ما يعتقده الناس لافتاً إلى أنه لن يتوقف حتى "يتحول" تماما إلى قزم.
وأضاف أنه يخطط لعملية جراحية لزرع الشعر على شكل قلب وعملية تطويل الأطراف لجعله طويل القامة.
أطباء يرممون لسان سيدة بعد إصابتها بسرطان الفم ويستبدلوه بقطعة من جسدها
لجأت سيدة بريطانية تدعي «جوانا سميث»، من مدينة كلافام بمقاطعة بيدفودشير الإنجليزية، بالغة من العمر 58 عاما، إلى طبيب بمستشفي المقاطعة تشكو من وجود قرحة في فمها تعاني وبعد الكشف والفحوصات والتحاليل تبين أن البريطانية العجوز تعاني من سرطان اللسان وقرر الأطباء إجراء عملية جراحية فورية لها.
المرأة بعد العملية
ووصف الطبيب المعالج لها أن هناك علاجا سوف يخلصها من آلامها، لكنه سرعان ما طلب منها إجراء جراحة بسبب التضخم السريع للالتهاب في فمها وقرر الأطباء إجراء عملية جراحية فورية لها، لأنها كانت ستعيش ما بين 6 إلى 8 أشهر فقط إن لم تجر العملية.
وطلب الجراحون خلال العملية المعقدة والسريعة، تصريحا رسميا من عائلتها لإجراء عملية ثانية لها لترميم لسانها، بعد أن تضررت الأنسجة والأوردة والعضلة التي أخذها الأطباء من ساقها اليمنى.
وبناء على موافقة ابنة سميث تابع الأطباء عملية ترميم اللسان، في الساعات الخمس الأخيرة من العملية، باستخدام جلد وأوردة يدها اليمنى.
واستمرت العملية الجراحية المعقدة 15 ساعة كاملة وشارك فيها 29 مختصا، أزال فيها الأطباء لسان بريطانية ولوزتيها ومعظم أسنانها ونجحت العملية بشكل مبهر.
وقالت سميث بعد إجراء العملية الجراحية المعقدة :«سألوا ابنتي فأجابتهم أي شيء، المهم إنقاذ حياة والدتي» وتخلصت «سميث» من السرطان، نتيجة للعملية الجراحية الناجحة، وتستطيع الآن الكلام بحرية وتأكل وتشرب ما تشاء لكن سميث لاحظت بنفسها أن صوتها تغير، كما أنها فقدت حاسة الذوق.
وأخرج الأطباء المريضة إلى المنزل بعد أن قضت 11 يوما تحت إشرافهم وينتظر الأطباء الآن تعافي سميث من الجراحة كليا ليزرعوا لها أسنانها التي خلعوها أثناء العملية.
بالصور.. نجاح أول عملية زرع يد فى بريطانيا وصاحبها يصبح قادرا على الكتابة
سلطت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية الضوء على نجاح أول عملية زرع يد المزدوجة، وأن المريض أصبح قادرا على الكتابة والتقاط كوب من الشاى.
زراعة يد
وكان "كريس كينج" 57 عاما قد فقد كلتا يديه باستثناء الإبهام فى حادث مروع، حيث وقع على آلة ضغط معدنية فى العمل قبل أربع سنوات.
وبعد إجراء عملية زرع الأطراف فى يوليو من العام الماضى فى المركز المتخصص البريطانى فى مستشفى ليدز العام (لجى) ليحل محل طرفيه، كان يتطلع إلى التقاط زجاجة من البيرة.
وبعد تسعة أشهر من إجراء العملية الجراحية تمكن "كريس كينج" من كتابة رسالة شكر لجراحه البروفيسور "سيمون كاى"، الذى أجرى العملية جنبا إلى جنب مع ثمانية أطباء آخرين.
وأكد جراح التجميل أنه سعيد بشكل لا يصدق لتقدم حالة السيد "كينج" بعد العملية ويتمنى أن يقوم بربط رباط الحذاء الخاص به وزر قميصه فى الأشهر المقبلة.
وقال البروفيسور "كاى" إنه مندهش لتلقى رسالة التهنئة بعيد الميلاد من السيد "كينج"، خاصة أنها بخط يده الجديدة، مضيفاً أنه سوف تستمر حالته فى التحسن لمدة عامين آخرين.
وجدير بالذكر أن كريس كينج 57 عاماً يديه باستثناء الإبهام منذ 3 سنوات، نتيجة لتعرضه لآلة معدنية حادة أثناء عمله، وأصبح أول شخص فى المملكة المتحدة البريطانية يخضع لعملية زراعة يد مزدوجة.
وقال كريس "إنها أفضل من الفوز بجائزة اليانصيب لأننى أشعر وكأننى شخص طبيعى مرة أخرى، ودمى يسير من خلالها".
وقال الجراح العالمى البروفسور سايمون كاى، استشارى الجراحة والتجميل من مستشفى ليدز البريطانية، أنه تم تنفيذ نحو 80 عملية زراعة يد فى جميع أنحاء العالم، وتقدم للمرضى فرصة جيدة لمسك الأشياء والشعور مرة أخرى.
وذكرت "ديلى ميل"، أن تكاليف عملية زرع يد واحدة حوالى 50 ألف دولار، إضافة إلى 2000 إلى 3000 دولار سنوياً تكاليف التأهيل والأدوية.
أطباء ينجحون فى إعادة ذراع لأمريكية فقدته فى حادث
نجح فريق من الأطباء الأمريكيون فى إعادة ذراع امرأة في عملية جراحية لم يسبق لها مثيل، بعد 11 شهرا من فقدها فى حادث سيارة مروع.
زراعة يد
ووفقاً لصحيفة "ديلي ميل"، كانت "كيلسي وارد"، من ششيرتز بولاية تكساس، عائدة إلى منزلها من العمل في أبريل عام 2016 وتعرضت لحادث مروع أثناء قيادتها للسيارة، فقدت على إثره ذراعها.
ووصل المسعفون بمركز "سان أنطونيو" مسرعين إلى مكان الحادث واستخدموا أساليبهم لوقف النزيف.
وقبل سنوات، كان هذا النوع من الحوادث ليس له علاج، ولكن في عملية جراحية لم يسبق لها مثيل في "تكساس"، تمكن الأطباء في مركز سان أنطونيو الطبي العسكري (سامك) من إعادة ذراعها بنجاح، لافتين إلى أن "كيلسي" تتعافى الآن، حيث يمكنها إجراء مهام صغيرة مثل التقاط الموز فى محل البقالة.
ومع ذلك، نجح الأطباء فى إعادة تركيب الأنسجة المقطوعة، على الرغم من أن العديد من العظام مكسورة .
وشمل فريق الدكتور "ألديريت" القائم بالعملية اثنان من جراحي الأوعية الدموية، وجراح يد، وجراح يد احتياطي وجراح التجميل، جنبا إلى جنب مع العديد من الممرضين.
وأضاف الدكتور "ألديريت" أن إعادة زراعة وبناء ذراع "كيلسي"، تم خلال الأشهر التسعة الماضية عن طريق إجراء عدد من العمليات الجراحية، بما في ذلك أخذ الجلد من أحد أرجلها وأنسجة أعمق من الساق الأخرى، استخدموها للمساعدة في لصق الأعصاب الكبرى معاً.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة