هزت قضية فساد كبرى إيران كان بطلها 13 شخصا، يحاكم منهم 11 شخصا و2 آخرين غيابيا، وأبرزهم مدير تنفيذى لإحدى شركات البتروكيماويات الإيرانية، ووجهت المحكمة للمتهمين تهم الاختلاس والتربح بمبالغ وصلت لمليارات الدولارات من خلال بيع المواد البتروكيماوية للخارج بطرق ملتوية وقت العقوبات المفروضة على إيران السنوات الماضية.
وعقدت أمس الجلسة الثانية وعلقت الصحف وإعلام إيران عن القضية التى توصف بأنها أكبر عمليات الاختلاس والفساد فى تاريخ إيران الحديث، وعلقت الصحافة، وكتبت صحيفة "آرمان" الإصلاحية مانشيت على صدر صفحتها "فضيحة البتروكيماويات، الاختلاس الأكبر" وقالت إن الواقعة تمت فى سنوات 2011 و 2012 أى فى السنوات الأخيرة من حكم الرئيس السابق المتشدد أحمدى نجاد.
ووجهت المحكمة اتهامات للأشخاص، بالإخلال الاقتصادى وعقوبتها الإعدام، من خلال الاختلاس للمدير التنفيذى السابق لشركة البتروكيماويات حمزة لو و13 آخرين بينهم شخصين يحاكمان غيابيا، بالتربح من وراء عمليات بيع المواد البتروكيماوية مستفيدين من تغيير سعر العملة الإيرانية فى الداخل والخارج، بمبلغ 6 مليار و656 مليون يورو.
ورفض المتهمون التهم المنسوبة إليهم معتبرين أن عملهم كان مساعدة النظام فى الالتفاف على العقوبات، ووفقا لإعلام طهران يضم الملف امرأة تدعى مرجان شيخ الإسلام، اثار اسمها الكثير من الجدل داخل إيران.
وبحسب مواقع إلكترونية إيرانية، قالت مصادر إن مرجان كانت مدير تنفيذى لشركات تجارية، وهربت من إيران بعد أن وقعت معها شركات تابعة لمقر خاتم الأنبياء أى الحرس الثورى عقود معها، وبعد حصولها على مبلغ مالى كبير توارت عن الأنظار وفرت هاربة إلى كندا، وتزوجت من معارض إيرانى يدعى مهدى خلجى فى الخارج وهو مقرب من الأسرة البهلوية الملكية السابقة.
وتعد المحاكمة حلقة جديدة فى سلسلة محاكمات حيث شدد المرشد الأعلى على تعقد جذور الفساد ومعاقبة المخلين بالاقتصاد داخل البلاد خلال الأشهر الماضية، وأعدمت إيران فى الأشهر الماضية رجال أعمال وسماسرة للعملة كان أبرزهم سلطان الذهب بتهم تخزين طنين من الذهب للتلاعب بسوق الذهب. ويرى مراقبون أن المحاكمات تتم مع الأشخاص العاديين للتعتيم على الفساد الأكبر الذى استشرى بين مسئولى طهران وأبناءهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة