قال الدكتور معتز بالله عبد الفتاح، أستاذ العلوم السياسية، إن جماعة الإخوان دخلوا فى معركة أكبر من حجمهم وخسروها، ولذلك لم يتقلبوا الخسارة، موضحاُ أن الجماعة لم تستوعب أن ملك مصر جاء إليها وذهب منها، موضحاً أن الرئيس المعزول محمد مرسى لم يكن ديكتاتوراً ماهراً، أو ديمقراطياً جيداً فلقد كان الأمر أكبر من قدراته، وكان يتحرك بالريموت.
وأضاف "عبد الفتاح"، خلال حوار مع التليفزيون المصرى، أن الشعب المصرى استغرب وجود مصر على رأس السلطة، وذلك بعد رحيل مبارك، مشيراً إلى أن الجماعة لا تريد لشبابها التفكير فى الأمر، وأن الجماعة تستخدم حالياً مصطلح صناعة "الحوق" أى الرفض والغضب والغيظ وهى صناعة تعلمها الجماعة لشبابها وأنصارها، قائلا:"الجماعة تبعث رسائل مضللة".
وتابع أستاذ العلوم السياسية، أنه مع التداول السلمى للسلطة، ومع إدخال مفاهيم الديمقراطية إلى العقلية المصرية ببطىء وبحكمة لمعرفة ممارسة الحقوق والواجبات، مشيراً إلى أن خلق حياة سياسية جيدة فى مصر يسبقه التخلص من المتاجرين بالدين، قائلا:" فى المانيا لقوا الحياة مدمرة بعد الحرب فالدستور الألمانى عمل ديمقراطية بين التيار الرئيسى فى المجمتع فأصبح المتطرفين ليسوا جزءا من السياسة ولكن أصبح هناك ديمقراطية وتداول للسلطة".
وأشار عبد الفتاح إلى أن إجراء انتخابات فى الوقت الحالى ستكون بمثابة ناقوس خطر، لأن الجماعة ما زالت موجودة على الساحة، القيادات فى السجون، ولكن خارج السجون هناك الكثيرين، قائلا:"الرئيس السيسى والناس اللى معاه دلوقتى بيصلحوا غلطة الرئيس السادات من سنة 48 النقراشى اتخذ قرار بحل الجماعة، حتى جاء السادات وأخرج الجماعة من السجون وكبر الثعبان حتى أراد بلع المجتمع".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة