تضع أذرع الإخوان الالكترونية، الممولة بمليارات الدولارات أهدافا خبيثة أمامها، تجاه الدولة المصرية، مستبدلة شعارها الزائف "الإسلام هو الحل" بـ"إحباط المصريين هو الحل" عن طريق نشر أخبارا كاذبة ودثر الأمل والتفاؤل وتوسيع دوائر اليأس، مستغلة فى ذلك مواقع التواصل الاجتماعى والذى استخدمت من خلالها كل أساليب الخداع والتضليل لبث روح الإحباط لدى المصريين.
التنظيم يتبع سبل وطرق عديدة لتنفيذ مخططه المشبوه على رأسها الشعارات الكاذبة التى يروجون لها، والدعوات التحريضية، والأكاذيب التى يتم الترويج لها عبر مواقعهم الإليكترونية حول كافة المشروعات التى تشهدها مصر خلال الفترة الحالية، ويدعم الجماعة الإرهابية أجهزت استخبارات دولية.
فى هذا السياق انتقد على محمد الشرفاء المفكر الإماراتى، قوى الشر من الإخوان وغيرهم من المحرضين ضد الدولة المصرية، داعيا جموع الشعب المصرى وخاصة الشباب بعدم الانسياق وراء هؤلاء وعدم الانخداع بشعاراتهم الكاذبة.
ورصد "الشرفاء" فى تصريحات لـ"اليوم السابع" مجموعة من الخطوات يدعم من خلالها المواطن المصرى دولته خلال هذه الفترة العصيبة، قائلا :"الأمن أساس التنمية، والتنمية فى اَى دولة تسعى للتطور والتقدم من أجل تحقيق أعلى مستوى من المعيشة للمواطن، يتحقق له فيها السكن الصحي وتأمين العمل الذى يستطيع من دخله مواجهة التزامات العيش الكريم له ولأسرته إضافة على ذلك ما تتحمله الدولة من مسئوليات التعليم والرعاية الصحية ومن هنا يتحقق للمواطن ما يصبوا إليه من حياة كريمة".
وتابع: "على المواطن أن يعلم مسئوليته أيضا تجاه وطنه فهي مسئولية مشتركة ولكي تقوم الدولة بتنفيذ خطط التنمية لوطنه عليه أن يشترك مع حكومته فى المساهمة الإيجابية بالمحافظة على الأمن الذى هو أساس الاستقرار والتنمية والتقدم وذلك من خلال ادراكه وعقيدته بعدم الانخراط فى مشاركة المضلين وأن لا يسمع لكلام المغرضين الذين تستعملهم المخابرات الدولية فى هدم الأوطان للسيطرة على مقدراتها وثرواتها ويكون بذلك ارتكب جريمة فى حق نفسه وأسرته أولا حيث حرمهم مما ينتظرونه من حياة كريمة تتحقق له فيه كل متطلبات الحياة السعيدة، وعرض حياة أسرته وأطفاله للخطر بين التشريد وبين القتل نتيجة لمسايرة النشطاء وأصحاب الشعارات الجوفاء التى تؤدى بالوطن والشعب إلى الدمار كما حدث فى بعض الدول العربية الذين انخدعوا بالشعارات الكاذبة ففقدوا اسرهم وفقدوا أعماله وفقدوا أوطانهم وجلبوا لأنفسهم المصائب والمآسى".
ووجه المفكر الإماراتى نصيحة لجموع الشباب العربى وخاصة المصريين، قائلا: "لذا فإننى أنصح الشباب العربى والشباب المصرى على وجه الخصوص أن لا تغتروا بالشعارات ولا تنخدعوا بعملاء الاستخبارات فأنهم يضللونكم لتدمير وطنكم وسرقة أحلامكم واغتصاب أوطانكم".
وأضاف فى نصيحته للشباب، قائلا: "اسهروا على أمن وطنكم فلن ينفعكم خداع المتآمرين عليكم ولن تجدوا وطنا أفضل من وطنكم حافظوا عليه بأرواحكم وعقولكم واعلموا أن اسرائيل لن يغمض لها جفن قبل تدمير وطنكم لتعيش آمنة الى الأبد فمصر تعلى قيمها ومبادئها فوق كل الاعتبارات وتحملها مسئولية الأمن العربى يضايق أعداء العرب وهي تقف سدا منيعا أمام كل من يحاول أن يستولى على حقوق المصريين وأشقاءهم العرب، وكونوا يدا واحدة مع الجيش والشرطة والشعب لتصنعوا ملحمة تاريخية وسدا منيعا أمام كل المؤامرات التى تحاول النيل من مصر، واجعلوا الأمن أساس الاستقرار وهو أساس التنمية والتقدم فلا تبيعوا الغالي بالرخيص حتى لا تفقدوا أعز ما لديكم مصر العراقة والتاريخ والمجد، مصر صاحبة الحضارة الانسانية العظيمة وثقوا قى قيادتكم المخلصة ولا تدعوا الشياطين يبعدون عن إخلاصكم لوطنكم والدفاع عنه بكل السبل".
من جانبه، أكد الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن جماعة الإخوان تتبع أكبر خطة خداع سياسى وإعلامى في تاريخها للتغطية على أزماتها الراهنة وتصاعد الخلاف من جديد على الأولويات في الفترة المقبلة والتخوف من صدور أحكام جديدة على قيادات الجماعة.
وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الإخوان يصدرون بيانات ويتم تكذيبها وتوضع على تلموقع الرسمي وتنفي كما حدث في البيان الأخير المحرض على العنف، إلى جانب العمل على نشر حالة من الإحباط فى الداخل المصرى استثمارا لأخطاء قد تقع والعمل على توظيفها بذكاء إليكترونيا وسيزيد ذلك فى الفترة المقبلة.
ولفت الدكتور طارق فهمى، إلى أن المعركة الإعلامية ستشتد وسيتم التركيز على الشائعات والأخبار الملونة والتضليل الإعلامي، متابعا: علينا أن نكون حذرين، والمطلوب مواجهة إعلامية جادة وشفافية وحرص أمنى، واتباع استراتيجية مواجهة ومبادرة وكشف للأعيب الجماعة.
ولفت أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إلى أن الخطة الإخوانية في بث الأكاذيب تعتمد على الميديا وبعض شباب الجماعة بتوجيهات التنظيم الدولى وبدعم أجهزة مخابرات تركية وقطرية وسوف تركز على الرسايل المشفرة وإعادة التفجيرات والاعتماد على العمل فى قطاعات جماهيرية مع محاولة ترويج فشل الحكومة فى مواجهة ما يجرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة