قال الدكتور ثروت الخرباوى المحامى والباحث فى شؤون الحركات الإسلامية، وهناك 113 دليل ثبوت يؤكد صحة أحكام الإعدام فى قضية النائب العام، موضحاً أن المسألة ليست قائمة على الاعتراف، وقائمة أدلة الثبوت لم يرد فيها أصلا مسألة الاعتراف، لأن الاعتراف الذى يكون أمام النيابة يسمى إقرارًا ولا يقدم فى قائمة أدلة الثبوت، والمحكمة لا تعتمد فى الإدانة على ذلك".
وأوضح خلال لقائه ببرنامج "المشهد"، على فضائية "TEN"، مع الإعلاميين عمرو عبد الحميد ونشأت الديهى، إننا نعيش حرب حقيقية، وهذه الحرب لها شكل أخر مختلف وساحاتها مفتوحة فى كل تفصيلة من تفصيلات الحياة، موضحاً أن الحرب ورائها مؤامرة ضد مصر كلها.
وذكر "الخرباوى"، أن الإخوان هم أداة من أدوات الحرب ضد مصر وتفعيل المؤامرة، وليسوا رقماً رئيسياً فاعلاً أو مؤثراً، مشدداً على ضرورة قراءة التاريخ قراءة جيدة، منذ أن وضع مجموعة من أصحاب العقليات الاستراتيجية فى أمريكا مجموعة من المجلدات عام 1974 مجموعة من المجلدات بينها متعلق بالشرق الأوسط، تحت مسمى "رؤية أمريكا للمستقبل".
وأشار "الخرباوى"، إلى أن هذه المجلدات تمخض عنها إنشاء صناديق النقد الدولى والبنك الدولى، والسيطرة على اقتصاد العالم، وكيفية هذه السيطرة التى تتطلب أن يتم تقسيم هذه المنطقة، وكيفية ذلك لا يكون إلا من خلال الخلفية الدينية، لأنه إذا حاول أن يأتى إلينا من خلال الخلفية الوطنية لن يستطيع تقسيم البلاد لأننا ننتمى إلى ذات البلد، وكانت الفكرة الأولى أن ينشئ دولة شيعية فى المنطقة، وكان التوجه إلى إيران، لتكون ثورة أشرطة الكاسيت فى إيران 19 يناير 1979، وتنشأ الدولة الشيعية فى إيران بعد أن كانت علمانية، والرهان الأخر هو زرع الحكم الإخوانى فى السودان لتنقسم، ثم البدء فى المنطقة بعد الحروب بين العراق وإيران.
ولفت الباحث فى شؤون الحركات الإسلامية، إلى أن هناك إنشقاقات وخلافات بين الإخوان فى تركيا، لأن هناك أفواج من الشباب هربت من مصر وذهبت إلى هناك، لا يستطيعون العيش، ساخراً: "رايحين لدولة الخلافة القادمة والخليفة المنتظر، يعانون من شظف العيش، وعملوا جمعية رابعة متكفلة بالشباب، وتوقفت منذ فترات طويلة رغم المبالغ الكبيرة التى تم جمعها من كبار أثرياء الإخوان فى العالم، ووصل الأمر إلى أنه يتم تسكين 20 شابًا فى الشقة الواحدة، وهناك بنات موجودين بيسكنّوهم مع الشباب فى شقة واحدة، وذلك أثار استياء بعضهم".
وتابع: "واحد من الإخوان كان وكيل وزارة الأوقاف هنا، ومن ضمن الهاربين عمل جامعة وهمية، واتضح للشباب الملتحقين بها، أنه تم جمع تبرعات لها بالملايين"، لافتاً إلى أن هناك صراع داخل الإخوان حول متى يتم استخدام العنف، والدم، هل هذا الوقت مناسب لتفتيت الدولة المصرية من خلال الشائعات، ليكون الشعب غاضب ونستغل ذلك؟.
وأردف: "فرقة محمود عزت قالت ليس لدينا الآن الأدوات الكافية داخل مصر حتى نستمر فى ممارسة العنف ونستخدم الوسيلة الأخرى، أما فرقة أحمد عبد الرحمن والتى مولت اغتيال النائب العام، تقول ربنا قال "وأعدوا لهم ما استطعتم من وقوة" وليس ما يكافئهم من قوة، ويجب استخدام القوة الآن بكل وسيلة، وأطلقوا شعار 9 مقابل 90، أى التسعة القتلة الذين قتلوا النائب العام، مقابلهم 90 من الشعب المصرى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة