5 لغات والمهنة سائق حنطور.. أصحاب العربات بأسوان لـ"اليوم السابع": نتحدث لغات يعجز خريجو الجامعات إتقانها.. وأقدم السائقين: نحن أهم عناصر المنتج السياحى والدخلاء شوهوا صورتنا.. وأصغرهم: أتحدث الإنجليزية بطلاقة

الأربعاء، 06 فبراير 2019 07:00 م
5 لغات والمهنة سائق حنطور.. أصحاب العربات بأسوان لـ"اليوم السابع": نتحدث لغات يعجز خريجو الجامعات إتقانها.. وأقدم السائقين: نحن أهم عناصر المنتج السياحى والدخلاء شوهوا صورتنا.. وأصغرهم: أتحدث الإنجليزية بطلاقة سائقو الحنطور يتحدثون لـ"اليوم السابع"
أسوان ندى سليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يعد الحنطور من أهم وسائل التنقل على الأجندة السياحية بأسوان لمشاهدة المعالم الأثرية، ويرصد "اليوم السابع" تسعيرة رحلة الحنطور وأبرز المشكلات التى تعكر صفو السائقين فى هذه المهنة.

 

وعلى رغم من تواضع المستوى التعليمى لأغلب العاملين بهذه المهنة، إلا أنهم يتقنون العديد من اللغات، التى تعتبر كلمة السر للقمة العيش التى تضطرهم إلى التعلم والتحدث بمختلف اللغات لجذب أكبر قدر من السائحين للركوب معهم.

1

التقى "اليوم السابع" غريب لبيب 60 عاما، من أقدم سائقى الحنطور بمحافظة أسوان، الذى كشف عن أهم المتغيرات التى طرأت على المهنة خلال السنوات الأخيرة، قائلا: "أكثر ما يؤرق أصحاب المهنة هو اقتحام بعض البلطجية لها خاصة بعد الثورة، فلاحظنا وجود سائقين يجهلون كيفية التعامل مع السائح والتحدث إليه، بل يتعمدون مضايقته وإزعاجه للركوب معهم دون رغبة منهم، أو استغلاله ماديا مما أساء إلينا كأصحاب المهنة ونعمل بها منذ سنين عديدة".

 

وأوضح "غريب": "أعمل فى تلك المهنة من 40 عاما، وتوارثتها عن والدى وتعلمت خلال عملى بها 5 لغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية والإسبانية، فمن المعروف عن سائق الحنطور أنه يتعامل مع قطاع السائحين أكثر من غيرهم، لذا فلابد أن يكون واجهة لبلده حتى ينهى السائح رحلته وهو يشعر بسعادة وبأمان دون إزعاج، لكن ما يحدث من الكثير من الدخلاء على مهنتى أساء لنا كثيرا وجعل السائحين يخشون رحلات الحنطور".

2

وحول أفضل أوقات العمل، تابع أقدم سائق حنطور فى أسوان: "إجازة منتصف العام أفضل مواسم العمل، وبرغم أن رحلة الحنطور لم يعد السائح يحرص عليها إلا أننا مثلما نعتمد على السياحة الخارجية نعتمد أيضا على السياحة الداخلية"، مؤكدا أن لكل سائح قادم من دولة معينة طريقة للتعامل تختلف عن الآخر فالسائح الإنجليزى معروف بأنه محدد لا يحب الفصال، عكس السائح الفرنسى الذى يحرص على الفصال فى تسعيرة الرحلة".

 

فى حين أكد إسلام أحمد، 25 عاما، سائق حنطور، على أن الزبون المصرى يعشق الفصال بخلاف السائح الأجنبى الذى يقدر مجهود السائق، موضحا أن تسعيرة الرحلة تتحدد وفقا للوقت حيث أقل مدة تبلغ عشرة دقائق وتبدأ من سعر 20 جنيها، بينما ترتفع تسعيرة الرحلة بالحنطور التى مدتها 60 دقيقة لتصل إلى 15 جنيها، وأحيانا ترتفع إلى 300 جنيه وفقا للفوج السياحى، مشددًا أن السائح يحرص على مشاهدة منظر الغروب بالكورنيش وهو يستقل الحنطور، فضلا عن الرحلات الصباحية على طول الكورنيش بالحنطور، بينما ينخفض العمل فى فصل الصيف ويصبح اعتمادنا على أهل المحافظة الذين يحرصون على ركوب الحنطور لكن بتسعيرة منخفضة للغاية.

 

وتواجه أصحاب مهنة سائقى الحناطير، أزمات عديدة، حيث أوضح محمد مصطفى، 20 عاما، أن أهم هذه المشكلات هو سيطرة المرشدين السياحين على الأفواج السياحية، واستبعاد رحلات الحنطور من أجندة السائح المرافق له، مضيفا أنه لابد أن يتم اختيار أماكن محددة لانتظار الحناطير تكون على مقربة من البواخر السياحية.

3

وأضاف محمد: "أتحدث 5 لغات الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والإسبانية والصينية، بالرغم من عدم حصولى على مؤهل دراسى لكننى أتحدث الإنجليزية بطلاقة لم يستطع أحد حاصل على شهادة جامعية التحدث بها، لذا ما يثير غضبى هو الاستهانة بعملنا الذى يعد من أهم العناصر للترويج للمنتج السياحى، فلابد من الاهتمام بهذه المهنة والتنسيق بيننا وشركات السياحة بشكل عادل حتى نقوم بمهمتنا على أكمل وجه".

 

حمادة السيد 12 عاما، أصغر سائق حنطور بمدينة أسوان، قال: "أعشق هذه المهنة وكنت فى الخامسة من عمرى وكنت أجلس بجانب أبى حتى أتعلم قيادة الحنطور، لذا أنتهز وقت فراغى للعمل كسائق حنطور فى الفترات الصباحية، قبل موعد المدرسة الذى يبدأ بالفترة المسائية من الساعة الثانية عشر ظهرا، حيث أبدأ يومى من الساعة الثامنة صباحا وأحرص على إطعام الحصان وتنظيفه ثم التوجه لأى رحلة مع الزبائن، وعندما يأتى موعد المدرسة أترك الحنطور لوالدى وأعود بعد انتهاء اليوم الدراسى، وأستغل أجازة منتصف العام حتى أعمل طوال اليوم برفقة والدى".

4

واستطرد أصغر سائق حنطور حديثه: "تعلمت من المهنة كيف أتحدث اللغات الإنجليزية وكيف أتعامل مع الكبار وأتحدث جيدا، فضلا عن أننى أملك مصروف يومى شخصى، وأعاون أسرتى، وكل طموحى أن أستكمل تعليمى بجانب عملى كسائق حنطور".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة