يتزامن اليوم الـ 27 من فبراير مع ذكرى الفنان القدير أبو بكر عزت، الذى رحل عن عالمنا قبل سنوات وبالتحديد زى النهارده من عام 2006 بعدما حفر اسمه بأحرف من ذهب فى تاريخ السينما والدراما، بالإضافة إلى المسرح، الذى كان أحد أضلعه طوال حياته، حيث قدم أهم الأعمال المسرحية على خشبته.
النجم الراحل الذى اعتاد على تقديم تركيبة منوعة من الأدوار ما بين الكوميديا والشر وكافة الألوان المختلفة تحدثنا فى ذكراه مع دكتور خالد منتصر زوج ابنته، الذى تطرق معنا إلى الجانب الإنسانى فى حياة حماه أبو بكر عزت، كما يظهر خلال السطور التالية الذى بدأها بقوله..
"16 عام هي مدة علاقتى بـ أبو بكر عزت وتحديداً منذ عام 90 بداية معرفتى به وحتى وفاته زى النهاردة، والبداية بالتأكيد كانت من أجل طلب يد ابنته سماح للزواج منها، لذا شعرت وقتها بهيبة العريس المعتادة بتلك اللحظات لأى شاب مقبل على هذا الموقف، بالإضافة لهيبة أخرى تمثلت فى شخصية أبو بكر عزت بما يحمله من نجومية فهو فنان مشهور له قيمته الكبيرة وجماهيريته".
بعد ذلك أكد منتصر على أن الراحل تمكن من إذابة كل ما سبق ببراعة تحسب له حيث أدار الجلسة بمنتهى الود، من خلال حرصه على الابتعاد عن الرسميات المعتادة التى تعقد الأمور، كما قال له وقتها جملة لا ينساها حين أكد عدم وجود قايمة، وما إلى ذلك من نقاط مادية مختزلاً ذلك فى جملة واحدة قال فيها: "أنا مديك بنتى أهم من أى حاجة"، وهي الجملة الذى يظل يتذكرها إلى الآن.
بعد ذلك تطرق إلى أهم ما يميز الجانب الإنسانى فى حياة الفنان الراحل بقوله : "لقد كان متصالحا مع نفسه بشكل كبير، ولذلك حينما تم سؤاله عن عدم تقديمه لأدوار البطولة فى حين وجود من هم أقل منه بتلك الأدوار كان يبتسم، مؤكداً أن ذلك قسمة ونصيب وربنا صارف عنه الموضوع ده لحكمة.
وعن أهم أصدقائه، أكد أن صلاح السعدنى كان يعد توأمه، وبالتالى لم يكن يمثل فى مسلسل أرابيسك دور الصديق، لأن تلك الصداقة فى العمل كانت تجسيد لحياتهما، حيث كانا يلتزمان يومياً بمكاملة صباحية بينهما، أيضاً صلاح عبد الصبور وفاروق شوشة كانا من أقرب أصدقائه مما جعله وقتها يغير وجهة نظره فى الممثل الكوميدى، كما أكد على أن ابو بكر عزت كان منشغل دوماً بالشأن الثقافى مما يظهر فى اعتياده يوميًا القراءة مما يظهر فى مكتبته الممتلئة بكل ألوان الكتب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة