يعد الزعيم الإيطالى موسولينى أحد أبرز الشخصيات فى القرن العشرين، منذ البداية وحتى النهاية وقد كان حزبه الذى بدأ الدعوة له فى فبراير 1919، أى منذ نحو مائة عام، أحد أبرز الحركات التى غيرت العالم.
واعتمادا على كتاب "موسولينى الطاغية العاشق" تأليف عصام عبد الفتاح، فإن موسلينى دعا فى 1919 إلى اجتماع سمى فيما بعد باجتماع ميلانو وفيه أسس حزبا سياسيا أسماه الحزب الفاشيستى، وأصبحت الفاشية حركة سياسية منظمة بعد اجتماع ميلانو.. كان ذلك إثر فشل موسلينيى فى انتخابات 1919، بعدها تمكن موسلينيى من دخول البرلمان 1921.
وشكلت الفاشية فرقا مسلحة من المحاربين القدامى سميت سكودريستى لإرهاب الفوضويين والاشتراكيين والشيوعيين.
وزحف موسولينى بتظاهراته الكبرى التى كان أحيانا يشارك فيها نحو أربعين ألفا من أصحاب القمصان السود الذين جاءوا من مختلف المدن الإيطالية ليحقق مسيرته الكبرى إلى روما المتداعية اجتماعيا واقتصاديا عام 1922.. هؤلاء الذين لم يكن لهم أى وجود غداة الحرب العالمية الأولى، فإذا بهم خلال سنوات قليلة يصل تعدادهم إلى عشرات الأولوف من المضللين، الذين يحملون هوية الحزب الذى شكله موسلينى وينعمون بالامتيازات، وسط أوضاع متردية سياسيا واقتصاديا، هيأت لموسلينى الذى تحول من الاشتراكية إلى الفاشية من جعل حزبه هو الأقوى فى دولة متداعية ومكنه من القيام بحملة ديماجوجية حرك من خلالها الغرائز المتطرفة لعدد من كبير من العاطلين عن العمل من الجنود المسرحيين، ومن ذوى السوابق الإجرامية، ومن فلول عصابات الإجرام المنظم مثل المافيا وغيرها فجعل لهم أيديولوجية متعصبة لدرجة التطرف ليملأ الفراغ السياسى والأيديولوجى والروحى المأزوم بسبب الهزيمة المريرة فى الحرب العالمية الأولى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة