نرتدى يومياً الجوارب قبل الحذاء سواء عند الذهاب إلى العمل أو فى المساء عند النوم، للشعور بالتدفئة فى فصل الشتاء، والتى توجد منها أنواع مختلفة من الصوف أو القطن أو الحرير، ولكن هل سألت نفسك يوماً ماهو تاريخ ظهور "الشراب"، وكيف تطور عبر العصور، هذا ماسنتعرف عليه فى السطور القادمة.
"الشراب" زمان للرجالة وبس
ذكرت بعض الأقاويل أن الجوارب ظهرت منذ قرون عديدة وكانت قاصرة فقط على الرجال فقط لأنه كان غير مسموح لهم بإظهار أقدامهم، ثم مع تغير العصر تطور شكل الجوارب وأصبح طولها يصل إلى منطقة الخصر وكانت تصنع من الحرير الملون، والصوف .
"الشراب" كان رمز التدين عند الأوربيين
ارتدى الإغريق الجوارب المصنوعة من الوبر في القرن الثامن قبل الميلاد، للشعور بالتدفئة، وفي أوروبا وتحديداً فى القرن الخامس الميلادي، كان ارتداء الجوارب يرمز إلى التدين، وفى عام 1000 ميلاد، كان ارتداء الجوارب يرمز إلى الانتماء للطبقة الارستقراطية.
الفراعنة عرفوا "الشراب" ودفنوه مع الموتى
وعرف قدماء المصريين الجوارب حيث عثر على جوارب مغزولة بداخل توابيت الفراعنة، وكذلك العرب الذين غزلوا الجوارب لحمايتهم من سخونة رمال الصحراء.
رحلة "الشراب" من الصوف لـ"الليكرا"
أنتشرت الجوارب المغزولة في القرن الـ 16 حيث كان الأغنياء يرتدون جوارب مصنوعة من الحرير المطرز بالذهب و الفقراء كانوا يرتدون جوارب مصنوعة من الصوف الخشن.
وعنداختراع آلة لإنتاج الحرير المنسوج، بدأت صناعة وإنتاج الجوارب، مما أتاح إلى تصميم جوارب مميزة للنساء، حيث كانت الجوارب الحريمى مزينة بتفاصيل الكريستال واللؤلؤ، بعكس جوارب الرجال الخالية من الزينة ثم ظهر بعد ذلك الحرير الصناعى "نايلون"، الذى حل محل القطن فى صناعة الجوارب.
وتسببت الحرب العالمية الثانية فى إنخفاض صناعة الجوارب النايلون، لذلك أتجهت النساء لحيلة جديدة وهى استخدام القلم الكحل لوضع خط طولى خلف الساق ليبدون وكأنهم يرتدين جوارب ومع تطور العصر بدأ تصنيع جوارب من نسيج الليكرا، ثم تحولت الجوارب بعد ذلك إلى زى أساسى مثل القميص والبنطلون للرجال والنساء، وتطورت من حيث الألوان والأحجام والمواد المصنوعة منها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة