دائمًا ما تبذل أقصى ما فى وسعها وتترك كافة وسائل الترفيه من أجل تحقيق النجاح وإسعاد أسرتها، سعادتها الوحيدة تراها فى أعين من تعول، إنها الفتاة المصرية التى جعلها القدر مسئولة عن أسرة من أجل أسباب عدة؛ منها وفاة الوالدين أو وجدوهما ولكن حالتهما الصحية تحول دون قدرتهما على العمل، وغيرها من الأمور التى تدفع ببعض فتيات مصر اليافعات إلى اقتحام مجال العمل الشاق الذى يصعب على الرجال، ونظراً للأوضاع المادية التى أجبرتهن على ذلك قررن التحمل من أجل الأنفس المعلقة فى رقابهن.
مروة العبد، أو المعروفة إعلامياً بـ"فتاة التروسيكل"، تعد قصة من قصص نجاح الفتيات المصريات اللاتى لم يخضعن أو يستسلمن لقسوة الحياة بل قررنا المواجهة واقتحام سوق العمل متحدين كافة الظروف الصعبة والحياة القاسية، الرئيس الإنسان الذى حمل على عاتقه مسئولية المرأة منذ توليه مقاليد الأمور فى البلاد، دعاها إلى قصر الرئاسة الذى يدخله كبار قادة العالم والمسئولين، كى يكرمها على مجهودها بعدما أبرز الإعلام قصتها.
مخطئٌ من يظن أن القصور بنيت لمجالس العظماء فقط، والدليل ما أقره الرئيس عبد الفتاح السيسى، من عرف وعرفان واجبين بضرورة تكريم عظيمات مصر من الطبقة الكادحة بقصر الحكم فى البلاد، تلك الطبقة التى ظلت مهمشة لا يسمع لها ولا تأخذ فى الحسبان والاعتبار، جعلها الرئيس فى أولى اهتمامه وبحث عن أبطالها ليقربهم منه ويجلسهم بجواره ويكرمهم.
الرئيس الإنسان وخلال تكريمه لنموذج مروة العبد، أكد لها أنها نموذج مشرف ومثل جميل للتعلم، وتابع: "لم تستسلمى وتغضبى من الأوضاع المادية بل قررتى المواجهة والحرص على العمل لتغير الواقع"، مشيداً بها وبعدم استسلامها للظروف الصعبة، وتحقيق ذاتها.
وأكد الرئيس السيسى، أن هناك نماذج كثيرة مضيئة على هذا الطريق الوعر، لكنهن قررنا خوض التحدى والمواجهة وليس الارتكان والاستسلام حتى أصبحن قدوة يحتذى بها الجميع فى الكفاح والعطاء والإصرار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة