فى مثل هذا اليوم قبل 109 أعوام، وبالتحديد يوم 20 فبراير عام 1910 شهدت الدولة المصرية واقعة اغتيال بطرس باشا غالى نيروز، رئيس وزراء مصر على يد إبراهيم ناصف الوردانى، وذلك أمام وزارة الحقانية فى الساعة الواحدة ظهرا، حيث أطلق عليه 6 رصاصات استقرت اثنان منها في رقبته وعندما تم القبض علي الوردانى قال إنه قتل بطرس غالى لأنه "خائن للوطن" وغير نادم على فعلته.
وتولى بطرس غالى رئاسة الوزراء يوم 12 نوفمبر عام 1908 حتى تم اغتياله، وولد فى محافظة بنى سويف، ووالده هم نيروز باشا غالى وكان ناظرا للدائرة السنية لشقيق الخديو إسماعيل في الصعيد، وتلقى تعليمه فى كلية البابا كيرلس الرابع.
وتقلد بطرس باشا منصب وزير الخارجية ووقع على اتفاقية الحكم الثنائى الانجليزى المصرى للسودان عام 1899 وكانت بداية المخطط لتقسيم السودان، حيث دخل الانجليز السودان على حساب مصر، وأثناء رئاسته للوزراء وافق على تمديد امتياز شركة قناة السويس 40 عاما إضافية أي من عام 1968 إلى 2008، نظير 4 ملايين جنيه تدفع على أربعة أقساط، لكن الزعيم محمد فريد تمكن من الحصول على نسخة من المشروع وعرضها في جريدة اللواء، واضطر المسئولون تحت الضغط إلى رفض المشروع.
إبراهيم الوردانى هو من قام باغتيال بطرس باشا غالى
وإبراهيم الورداني شابا، كان فى الرابعة والعشرين، درس الصيدلة في سويسرا وسافر إلى إنجلترا وحصل على شهادة في الكيمياء، وعاد لمصر ليعمل صيدلانيا وكان عضوا فى الحزب الوطني وكان له ارتباط بجمعية مصر الفتاة، ومثل الورداني أمام محكمة يرأسها الانجليزى "دلبر وجلي"، وتم الحكم على الورداني بالإعدام على الرغم من اعتراض المفتى، وتم تنفيذ حكم الإعدام في إبراهيم الورداني في 28 يونيو 1910 وصدر قرار في ذلك الوقت يحرم على أى مصرى الاحتفاظ بصورة الوردانى.
إبراهيم الوردانى حكم عليه بالإعدام بعد تنفيذ واقعة الاغتيال
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة