لاعب الكرة شخصية تلفت الأنظار إليها سواء فى الواقع أو فى العالم الموازى وهو شاشات السينما، ولكن هناك عدد من النجوم كان لهم الحظ الأكبر فى الأفلام المصرية، مع تجسيد رحلة حياتهم وقصة كفاحهم، من البداية حتى اللعب لأندية كبرى، ومنهم من وصل إلى المنتخب.
ومن هذه الشخصيات اللاعب شحاتة أبو كف الذى جسده نور الشريف، والحريف وهو الفيلم الذى قام ببطولته عادل إمام، بالإضافة إلى العالمى الذى كان بطاقة تعارف بين الفنان يوسف الشريف والجماهير.
وهذا الثلاثى ليست شخصيات من خيال مؤلف هذه الأعمال السينمائية، بل هى جزء من الحياة الحقيقية لبعض اللاعبين فى الأندية المصرية، وباعتراف أطراف فى هذه الأعمال التى تم تقديمها كوجبة دسمة للمشاهدين أمام الشاشات أو للجماهير التى تعشق وتطارد كل ما يخص كرة القدم.
ابو كف وخليل
شحاتة أبو كف و"شقة " على خليل
يربط الكثير من الرياضيين والجماهير خاصة جمهور الزمالك بين قصة فيلم شحاتة أبو كف، وقصة حياة على خليل نجم القلعة البيضاء فترة السبعينيات، خاصة أن أبو كف واجه أزمات فى الفريق وتربص اللاعبون به، وهو ما يشابه ما حدث لعلى خليل ورحيله عن النادى بمكيدة من الإدارة وفقًا لتصريحات سابقة له، فحرص "اليوم السابع" على الالتقاء بنجم القلعة البيضاء ومعرفة سر الربط بينه وبين شحاتة أبو كف الذى قال فيها إن أحد المخرجين طلب من حنفى بسطان نجم الفريق الأبيض أن يروى له المشاكل التى تواجه لاعبى الكرة، فى ظل الإعداد لفيلم عن نجوم الكرة، والفيلم يمثل عددًا من اللاعبين وليس لاعبًا واحدًا، وبالنسبة للجزء الذى يمثلنى فى الفيلم هو أزمة "الشقة" حيث إننى مغترب وغير مقيم بالقاهرة، ولم يكن النادى قد وفر لى سكن وواجهت بعض المشاكل، وهو ما ظهر فى الفيلم.
الحريف
الحريف بطل "حافى" أخفق فى الأهلى
فى عام 1983 قدم المخرج محمد خان فيلم الحريف الذى قام ببطولته الفنان عادل إمام وجسد الزعيم خلال أحداث الفيلم شخصية فارس الذى يعمل بمصنع أحذية ويقيم بغرفةٍ على سطح أحد المنازل برفقة زوجته دلال وابنه الصغير، ونظرًا لممارسة هوايته المفضلة وهى كرة القدم "الشراب" فى الشوارع والساحات الشعبية مقابل المراهنات ينفصل عن زوجته رغم حبهما الشديد لبعضهما البعض ويحاول فارس العودة لزوجته لكنها ترفض ذلك.
فيعرض عليه صديقٌ قديمٌ يمتلك معرضًا للسيارات العمل معه فيوافق فارس ويعود لزوجته دلال ويواصلان حياتهما معًا لتربية ابنهما، يستمر فارس أيضًا في لعب الكرة (الشراب) ولكن تلك المرة بدون مراهنات.
الحافى
وهى القصة الموازية لحياة سعيد الحافى باعتراف محمد خان مخرج العمل والتى رواها فى إحدى الندوات قبل وفاته، أنه سمع عن رجل يقضى أيامه فى لعب الكرة الشراب، حافيًا ففكر فى بناء فيلم يدور حول شخصية هذا الرجل واللعب مقابل المراهنات.
عادل امام الحريف
وهذا الرجل هو سعيد الحافى، الذى يعيش فى منطقة إمبابة، وكان من أحرف لاعبى الكرة، ولكن الكرة الشراب، واكتشفه عبده البقال وأجرى له الاختبارات ولكنه أدى أداءً سيئًا بعد ارتداء الحذاء الرياضى، وكان الحافى يعمل فى إحدى الشركات ونظرًا لحبه للكرة ترك الدراسة وسافر عدد كبير من محافظات مصر للعب الكرة.
ووفقًا لرواية الحافى فى تصريحات سابقة فقال إنه ترك الأهلى لأن راتبه كان وقتها 17 جنيهًا بينما يتقاضى 10 جنيهات فى المباراة الواحدة بالشارع، وأنه ألتقى مع كاتب السيناريو بشير الديك الذى كتب السيناريو للفيلم.
العالمى
متعب "العالمى" فى السينما
وبالانتقال إلى نجم كروى آخر فى عالم السينما والتليفزيون وهو العالمى "مالك" الذى قام بتجسيد شخصية الفنان يوسف الشريف، عام 2009، ورغم أن الكثير يربط بين قصة العالمى ومحمد صلاح، والمشاركة فى كأس العالم، إلا أن أحداث الفيلم سبقت المشاركة فى مونديال روسيا وقبل احتراف صلاح بما يقارب العشر سنوات.
ومنذ عدة أشهر خرج الإعلامى كريم حسن شحاتة وكشف عن أن قصة الفيلم حقيقية ومستوحاة من قصة عماد متعب لاعب الأهلى، حيث تلقى شحاتة اتصالاً من الفنان يوسف الشريف، وطلب منه عرض السيناريو على المعلم حسن شحاتة، وأن الفيلم تدور أحداثه عن عماد متعب لاعب الأهلى من ناحية الإصابة التى تعرض لها متعب فى الحقيقة أو الشريف فى الفيلم، بالاضافة إلى حلمه فى الوصول إلى كأس العالم.
وتعرض عماد متعب عام 2003 لإصابة بالغة الخطورة في لقاء الأهلي والمحلة بالدوري العام، وفاز الأهلي برباعية، لكنه خسر متعب بسبب كسر في القدم غاب على أثره ما يقرب من عام.
ومن المفارقات والتشابه بين الفيلم والحقيقة أن الفيلم شهد فوز الفراعنة على الجزائر، لكن الحقيقة خسر المنتخب فى أم درمان بالسودان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة