فى غضون ساعات من توقيع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب "إعلان حالة طوارئ وطنية" لبناء جدار على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة مع المكسيك، رفعت سلطات مقاطعة "إل باسو" الجنوبية، دعوى قضائية لمنع مناورته بشأن الجدار الحدودى.
وقالت صحيفة واشنطن بوست، الأمريكية، السبت، إن إعلان ترامب الطوارئ لبناء الجدار أطلق معه، ما سيكون على الأرجح موكب من القضايا فى جميع أنحاء البلاد بينما تحاول السلطات القضائية والأفراد تحدى جهوده لتجاوز الكونجرس.
ويسمح هذا الإجراء الاستنثائى للرئيس الأمريكى بتجاوز الكونجرس من أجل الحصول على الأموال، لبناء الجدار، الذى يرى فيه حلا لوقف الهجرة غير الشرعية وحماية الحدود الجنوبية من تجار المخدرات والبشر.
وكان الجمهوريون والديمقراطيون فى الكونجرس قد توصلوا إلى تسوية بشأن الجدار، الأسبوع الماضى، حيث تم تخصيص 1.375 مليار دولار لبناء 55 سور بطول 55 ميلا على الحدود الجنوبية، وهو أقل كثيرا من مبلغ 5.7 مليار دولار الذى طلبه ترامب من أجل بناء 234 ميلا من الجدران الفولاذية.
وانضمت مقاطعة "إل باسو" إلى ثلاث منظمات غير ربحية فى دعوى رفعتها محكمة اتحادية فى واشنطن، قائلة إن الإعلان ينتهك المفهوم الأساسى للدولة فى الفصل بين السلطات وأنه سيضر هذا المجتمع الحدودى بلا داع. وقال ديفيد ستاوت، مفوض مقاطعة إل باسو، إن مجتمعه تضرر جراء "الخطاب السلبى والسرد السلبى، والوصمة العنصرية المرتبطة بهذا المجتمع، وخاصة من قبل رئيس هذا البلد".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة