قال وزير خارجية بوركينا فاسو اليوم، السبت، إن الإسلاميين المتشددين يصعدون نشاطهم في غرب أفريقيا رغم تشكيل قوة إقليمية للتصدي لهم في منطقة الساحل وإنهم يهددون الآن الدول الساحلية.
وفي حديثه خلال مؤتمر ميونيخ للأمن، قدم الوزير ألفا باري نظرة قاتمة عن الوضع بعد ما يربو على ست سنوات من تدخل القوات الفرنسية في مالي لمنع المتشددين من التقدم صوب العاصمة باماكو.
ومنذ ذلك الحين عانت منطقة الساحل من أعمال عنف الجماعات المتشددة المرتبطة بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية والتهريب وظهور جماعات مسلحة في واحدة من أفقر مناطق العالم.
وتضررت بشدة المنطقة الشمالية لبوركينا فاسو، المتاخمة لمالي والنيجر، على مدى الاثني عشر شهرا الماضية، مما جعل الحكومة تكافح لتأكيد سلطتها منذ الإطاحة بالرئيس بليز كومباوري في عام 2014 في انتفاضة شعبية.
وقال باري "يزداد هذا التهديد قوة. وقتل أمس أربعة من ضباط الجمارك في جنوب بوركينا فاسو على الحدود مع توجو".
وقتل قس إسباني أيضا في الحادث الذي ألقت فيه سلطات بوركينا فاسو باللوم على المتشددين.
وقال باري "شاهدنا أيضا هجمات على الحدود مع بنين وساحل العاج وغانا. لم تعد منطقة الساحل فحسب، بل ساحل غرب أفريقيا والخطر ينتشر في المنطقة".
وتحتفظ فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة في المنطقة، بنحو 4500 جندي في المنطقة وتسعى لإنشاء قوة تضم جنودا من مالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد وموريتانيا لمكافحة الجهاديين.
لكن القوة التي يطلق عليها اسم قوة مجموعة الخمس تعطلت بسبب التأخير في صرف الأموال وضعف التنسيق بين الدول الخمس في الوقت الذي تصاعد فيه انعدام الأمن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة