قال وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف إن الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية لو أدركوا أخطائهم طيلة العقود الأربعة الأخيرة فأنهم سيجعلون الحياة أسهل لهم وللمنطقة.
وأكد ظريف فى مستهل زيارته لميونيخ حول مؤتمر وارسو، الجمعة، أنه سيتباحث حول سياسات إيران وحقائق المنطقة التي قادت هذه الدول عبر سياساتها الخاطئة إلى الخروج بنتائج تتعارض مع توصلت إليه ايران من خلال خياراتها الصائبة.
وأشار ظريف إلى الأحداث الأخيرة بما فيها الاعتداء الإرهابى فى ايران، مؤكدا أن سياسات واشنطن وخياراتها الخاطئة قادت الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إلى الإعلان أن بلاده أنفقت 7 تريليونات دولار في منطقة الشرق الأوسط دون تحقيق أى شىء وفى المقابل يشتكي من تواجد ونفوذ إيران فى مؤتمر وارسو.
ووصف ظريف مؤتمر وارسو بأنه مؤتمر فاشل مسبقا وقال إن نتنياهو أعلن رسميا من وارسو أنهم يتحدون من اجل الحرب في الوقت الذي كان اتحادهم فاشل وعديم الجدوى.
وانتهى مؤتمر وارسو لـ"تشجيع الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط"، مساء الخميس، ببيان ختامي شددت فيه الدولتان الراعيتان، الولايات المتحدة وبولندا،على ضرورة أن يؤسس هذا المؤتمر للاستقرار في الشرق الأوسط، ودعا وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى التعاون للتوصل إلى اتفاقية عالمية حول تهديدات إيران، مشيراً إلى أن "التحديات لن تبقى في الشرق الأوسط، بل ستتجه إلى أوروبا والغرب"، في حين قال وزير خارجية بولندا ياتسيك تشابوتوفيتش: إن "تدخلات إيران في سوريا تؤثر سلباً في المنطقة".
وقال بومبيو: إن مؤتمر وارسو يؤسس لمعالجة الأزمات، مؤكدا ان إيران و"حزب الله" وتفشي الإرهاب أخطار تهدد الشرق الأوسط، مضيفاً "سنواصل عملنا من أجل السلام في الشرق الأوسط...نريد عقوبات أكثر وضغوطاً أكثر؛ لأن هذا سيمنع الديكتاتوريين في إيران من التمادي".
وأوضح بومبيو، أنه من الصعب التحدث عن المشكلات في المنطقة من دون الإشارة إلى إيران قبل أن يشير إلى ضرورة التعاون للتوصل إلى اتفاقية عالمية حول تهديدات إيران، وتابع "واشنطن كانت محقة في فرض مزيد من العقوبات على إيران.
من جهته، قال نظيره البولندي، ياتسيك تشابوتوفيتش إن المشكلات في الشرق الأوسط معقدة، والاتحاد الأوروبي لا يملك القوة الكافية لحلها وحده. متهما إيران بلعب دور سلبي في منطقة الشرق الأوسط.
وشاركت في مؤتمر وارسو قرابة 60 دولة، لكن مستوى الحضور الأوروبي كان متدنياً، وشدد مسؤولون أمريكيون على أهمية وجود أطراف مختلفة من الشرق الأوسط، بما فيها دول عربية وإسرائيل، ترى في تصرفات إيران خطراً على المنطقة.
بدورها أكدت الخارجية الإيرانية، أن البیان الختامي لمؤتمر وارسو الذي نظمته الولايات المتحدة بمشاركة ستين دولة لمحاصرة إيران، "يفتقر للمصداقية وأثبت فشل المؤتمر وخيبته".
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي "لا يمكن لأي مؤتمر تحت عنوان الأمن والسلام في الشرق الأوسط أن ينجح دون مشاركة اللاعبين الأساسيين في المنطقة كإيران وتركيا والعراق وسوريا ولبنان وفلسطين ودون حضور دول هامة كروسيا والصين".
وأضاف "سياسات أمريكا في المنطقة ودعمها للإرهاب، وانسحابها من الاتفاق النووي، أثارت التوتر والنزاع والخلاف في المنطقة وأدت إلى زعزعة الاستقرار والأمن وانتشار الفقر والحروب والتطرف".
وشدد قاسمي على أن إيران ستواصل مقاومتها حتى إعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة وإخلائها من القوات الأجنبية المعتدية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة