فى إطار رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى، وبناء على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، بالتوسع فى التعاون مع دول القارة السمراء، تحرص وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، على تحقيق تعاون جاد ومثمر مع كافة دول القارة السمراء، من خلال تشجيع فرص الاستثمار الزراعى، وتحقيق الأمن الغذائى لشعوب القارة السمراء، والتعاون فى إنشاء مزارع مشتركة فى مجالات الإنتاج النباتى والحيوانى والسمكى والداجنى، ونقل هذه الخبرات إلى دولهم، بما يساهم فى تحقيق التنمية الشاملة بالدول الأفريقية.
الدكتور عز الدين أبو ستيت، وزير الزراعة واستصلاح الأرضى، قال إن أفريقيا هى الامتداد الطبيعى لمصر، ونحرص من خلال وزارة الزراعة المصرية على تحقيق تعاون جاد ومثمر مع كافة دول القارة السمراء، بما يتماشى مع توجهات القيادة السياسية والحكومة المصرية، فى كافة مجالات الزراعة والثروة الحيوانية والسمكية وتبادل الخبرات، والاستثمار الزراعى وفتح المجال القطاع الخاص بالاستثمار بالدول الأفريقية، والاستفادة من كافة الإمكانيات والموارد الطبيعية والبشرية المتاحة لتحقيق هذا التعاون.
21 مزرعة فى 2021
وأشار وزير الزراعة واستصلاح الأرضى، إلى أن مصر لديها 9 مزارع نموذجية مشتركة فى دول: النيجر، زنجبار، زامبيا، مالى، الكونغو، توجو، أريتريا، وأوغندا، ومن المستهدف أن يصل عدد المزارع النموذجية المصرية المشتركة إلى 21 مزرعة بحلول عام 2021، بحيث يتم تقديم الدعم الفنى والبحثى والعلمى والخبرات المصرية لهذه الدول، ويأتى ذلك فى إطار اهتمام الرئيس السيسى بالعلاقات المصرية الأفريقية.
وأكد وزير الزراعة، على أهمية العمل على تبادل الخبرات المصرية الأفريقية، وتنفيذ برامج نقل التكنولوجيا فى مجال الزراعة، فضلاً عن تشجيع فرص الاستثمار الزراعى بما يساهم فى تحقيق قيمة مضافة للإنتاج الزراعى فى أفريقيا، ومن ثم تحقيق الأمن الغذائى لشعوب القارة السمراء، وبالتالى عودتها إلى مكانتها التى تستحقها، وهناك تاريخ طويل من التعاون بين مصر والدول الافريقية فى المجال الزراعى، وخاصة فى مجال التدريب، وتقديم كافة أشكال الدعم الفنى فى المجالات الزراعية المختلفة من انتاج نباتى وحيوانى وسمكى، بحيث يتولى المتدربين نقل هذه الخبرات إلى دولهم، بما يساهم فى تحقيق التنمية الشاملة بالدول الأفريقية.
وأكد وزير الزراعة واستصلاح الأرضى، أن مشروع المزارع المشتركة بين دول أفريقيا، الأداة التنفيذية لتفعيل التعاون مع القارة الأفريقية فى المجال الزراعى، تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية وتمشيا مع السياسة الخارجية لمصر فى القارة الأفريقية، ويحقق مجموعة من الأهداف منها ما يتعلق بالشق التنموى والمتمثل فى نقل التكنولوجيا الزراعية المصرية، وفتح أسواق الدول الأفريقية، أمام المنتجات الزراعية المصرية، وخاصة تقاوى الأصناف والهجن الخاصة بالمحاصيل سواء الحقلية أو البستانية، والبدء فى صناعة التقاوى المصرية والوصول إلى المزارعين الأفارقة لتنمية الإنتاج الزراعى لديهم، وتحسين الدخل الاقتصادى وبالتالى المشاركة المصرية فى برنامج التنمية المستدامة بتلك الدول المنتشر بها مزارع مشتركة مثل "زامبيا والكونغو الديمقراطية وزنجبار وأوغندا وإريتريا ومالى والنيجر وتوجو".
وأشار وزير الزراعة، إلى أن خطة المشروع التنموية لعام 2019 تتمثل فى إنشاء مزارع فى كل من: تنزانيا والسنغال وزامبيا وبوركينافاسو، أما فيما يتعلق بالشق الاستثمارى، فإن التعاون سيكون فى مجال الإنتاج الحيوانى، وكذلك الاستثمار فى مجال إنتاج اللحوم فى أوغندا، بالتعاون مع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية الأوغندى، والفرص الاستثمارية المتاحة بالسودان من خلال مقترح الشراكة مع القطاع الخاص فى مجال إنتاج التقاوى لسد العجز فى إنتاج السيلاج كعلف أخضر لتغذية الماشية، ورفع إنتاجية المحاصيل بالسودان من خلال امدداهم بالتقاوى المحسنة، وكذلك التعاون فى انتاج الأرز والمحاصيل الزيتة إلى البلدين.
وأعلن وزير الزراعة، عن البدء فى تنفيذ أعمال المزرعة المصرية، المشتركة بدولة اريتريا، لتكون بذلك هى المزرعة المصرية السابعة التى يتم إنشاءها فى قارة أفريقيا، والتى تهدف إلى تقوية الروابط المصرية الاريترية، وخاصة فى المجال الزراعى، وتلبية احتياجات الجانب الاريترى فى النهوض بإنتاجيات المحاصيل المختلفة من خلال نقل التكنولوجيا الزراعية المصرية سواء عن طريق إدخال أصناف وهجن لمحاصيل مصرية متفوقة فى الإنتاج أو من خلال تطوير نظم البرامج التدريبية، وتعد المزرعة المشتركة الجديدة فى اريتريا، هى المزرعة المصرية السابعة.
زيارة وزارة الزراعة إلى زامبيا
وأكد وزير الزراعة، أنه خلال زيارته لدولة زامبيا الشقيقة، التى تعد أول زيارة يقوم بها وزير زراعة مصرى لزامبيا منذ بدء التعاون الزراعى المشترك ما بين البلدين، تم توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء مزرعة مشتركة جديدة على 600 هكتار لإنتاج تقاوى الأصناف والهجن المصرية بمنطقة "موكوشى" بعد النجاحات التى حققتها المزرعة الأولى بمنطقة مومباشى.
وأشار وزير الزراعة، إلى أنه تم افتتاح صوب زراعية لإنتاج شتلات الخضر من الهجن والأصناف المصرية من الطماطم والكرنب والبطيخ والبصل بمنطقة شانياما، كما تم تفقد حقول فول الصويا والذرة الشامية والمانجو والعنب والخضروات بمزرعة مومباشى، حيث يتم الاستفادة من الخبرات المصرية فى نقل تكنولوجيا الإنتاج الزراعى وتدريب المحكوم عليهم على المهارات الزراعية وتأهيلهم للعمل تمهيدا لاندماجهم فى المجتمع، ويتم يتم حاليا تنفيذ حقول إرشادية للمزارعين وإمدادهم بالشتلات لزراعتها بأراضيهم.
وأكد وزير الزراعة على أن مجالات الاستثمار الزراعى فى زامبيا واعدة، خاصة فى زراعة الخضروات والفاكهة والذرة الشامية وفول الصويا. فضلا عن الاستقرار السياسى والاجتماعى فى البلاد، وتم افتتاح أول صوبة مصرية لإنتاج الخضر فى زامبيا كما وقع مذكرة تفاهم لإنشاء مزرعة مشتركة جديدة هناك.
زيارة وزير الزراعة إلى تنزانيا
وشهدت زيارة وزير الزراعة الأخيرة إلى تنزانيا، نشاطاً مكثفاً شمل عددا من اللقاءات والاجتماعات الهامة مع المسئولين التنزانيين، وتكثيف سبل التعاون بين كل البلدين فى تطوير إنتاجيات المحاصيل الاقتصادية الهامة بتنزانيا لمجابهة الاحتياجات المحلية مثل: القمح الأرز والذرة والمحاصيل الزيتية، فضلاً عن تنفيذ البرامج التدريبية المتخصصة لرفع الكفاءة الفنية للكوادر الزراعية بتنزانيا بالإضافة إلى دراسة إمكانية زراعة أصناف القطن المصرى هناك، وإدخال أصناف مصرية عالية الإنتاجية، كما تم مناقشة مقترح إنشاء مزرعة نموذجية مشتركة مع جهاز الخدمة الوطنية التنزانى وتطبيق التكنولوجيا الزراعية فى مجال زراعة المحاصيل بالإضافة إلى مجالى الإنتاج الحيوانى والتصنيع الزراعى.
فضلا عن استعراض الفرص الاستثمارية المتاحة فى تنزانيا، فى مجال الإنتاج الحيوانى، خاصة فى ظل توافر ثروة حيوانية كبيرة للتصدير، أو لتصنيع اللحوم لزيادة القيمة المضافة، وتم بحث توقيع مذكرة تفاهم بين الشركة الوطنية المصرية للاستثمار الأفريقى بمصر وشركة "ناركو" التنزانية فى مجال تصدير اللحوم إلى مصر، حيث وعد الوزير التنزانى بالانتهاء من كافة الإجراءات اللازمة، ليتم التوقيع قبل نهاية فبراير الجارى.
إنشاء مزرعة مشتركة فى تنزانيات
كما زار أبوستيت، كل من زنزبار وتنزانيا، وإنشاء مزرعة مشتركة فى تنزانيات فى تطوير المجال الزراعى وتحسين إنتاجية المحاصيل وخاصة الخضر والفاكهة وزيادة حجم التعاون مع دولة زنزبار، وذلك بإدخال نشاط الاستزراع السمكى والإنتاج الداجنى، وتأسيس مركز دولى للتدريب بمقر المزرعة؛ لتدريب الكوادر والشباب الزنزبارى وطلاب الجامعات وصغار المزارعين على الأنشطة المختلفة فى المجال الزراعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة