يقع الاقتصاد العالمى هذه الأيام بين نقيضين، الأول: طبيعته العابرة للحدود فى ظل صعود البضاعة التكنولوجية واسعة الانتشار والتجارة الإلكترونية العابرة للحدود والجمارك وأنظمة الضرائب، والثانى: السياسات المتشددة لبعض الدول فى حماية اقتصاداتها الوطنية، وهو ما يتنافى مع المزاج الرأسمالى السائد والذى يفضل الحرية والأيدى الطليقة، هذان النقيضان يتجاذبانه نحو مجهول دفع مديرة صندوق النقد الدولى للتحذير من عواقبه أمام قمة الحكومات بدبى، صحيح أن طبيعة الربح اليوم أصبحت فردية وأكثر سهولة، لكن تبقى أكبر المخاوف متركزة على الاقتصادات الصغيرة التى ستدفع ثمن صعود الشعبوية ومجموعة من السياسيين الطائشين فى العالم، بعض تلك الاقتصادات مازال فى طور النمو، وبعضها الآخر غارق حتى أذنيه فى حمى الاستهلاك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة