فى ذكرى ميلادها.. تعرف على سبب اختيار مى زيادة لـ"إيزيس كوبيا" اسما مستعارا

الإثنين، 11 فبراير 2019 02:05 م
فى ذكرى ميلادها.. تعرف على سبب اختيار مى زيادة لـ"إيزيس كوبيا" اسما مستعارا مى زيادة
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى ذكر رسائل الغرام بين الأدباء والشعراء الكبار، لعلنا نتذكر رسائل ميلينا إلى كافكا، ولن ننسى أيضا رسائل الغرام بين مى زيادة وجبران خليل جبران.
 
ربما لم تظهر أديبة فى الساحة الثقافية العربية، أكثر تأثيرًا من مى زيادة، مع وضع  الظروف الزمنية فى الاعتبار، ومراعاة الكم الكبير من الأدباء والمفكرين الذى حاولوا التقرب منها والتودد إليها.
 
وتمر اليوم ذكرى ميلاد الأديبة الراحلة مى زيادة، الـ133، إذ ولدت فى 11 فبراير عام 1886،  بمدينة الناصرة، فلسطين،  لأب لبناني وأم فلسطينية.
 
كان أول كتاب وضعته مى زيادة باسم مستعار (إيزيس كوبيا) هو مجموعة من الأشعار باللغة الفرنسية، ثم وضعت مؤلفاتها (باحثة البادية) وكلمات وإرشادات، ظلمات وأشعة، سوانح فتاة، بين المد والجزر، الصحائف والرسائل، وردة اليازجي، عائشة تيمور، الحب في العذاب، رجوع الموجة، ابتسامات ودموع، وقامت بعدة رحلات إلى أوروبا وغذت المكتبة العربية بطائفة.
 
ويرجع ارتباط إيزيس كوبيا، بـ مى زيادة، كون الأول هو الاسم المستعار الذى أطلقته "زيادة" على نفسها فى ديوانها الأول "زهرات حلم" الذى صدر فى القاهرة فى مارس عام 1911، ليكون أولى أعمال مى الأدبية،  قبل أن تبدأ فى العام فى تقديم أعمالها باسم مى زيادة، قريب من اسمها الحقيقى مارى زيادة.
 
وبحسب الكاتب الصحفى عبد القادر حميدة "لعل اختيار (مى) لهذا التوقيع المستعار بالذات، يلقى ضوءا على مدى عمق فهمها، للدور الذى كانت تعد له نفسها فى مجال الكتابة، فضلا عن وعيها الشفيف بعظائم الأمور، فالنصف الأول من الاسم المستعار يرمز إلى "إيزيس" إلهة الخصب والأمومة عند قدماء المصريين والنصف الثانى "كوبيا" كلمة لاتينية تعنى الوفرة والغزارة، وهذا بالضبط ما نضحت به "مي" من الخصوبة والوفرة، فى كل المجالات التى تصدت لها بفيض من الثقافة وتعدد المنابر".
 
"مارى" التى اختارت بنفسها أن تدخل إلى دنيا الأدب متخفية إلى باسم مستعار، ورحلت عن الحياة وحيدة بائسة، بعدما فقدت فى أعوام متتالية عدد من أقرب الناس إليها بدءا من والدها الذى رحل عام 1929، ومن بعدها الرفيق أو الحبيب البعيد جبران حبيب جبران فى عام 1931.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة