تعتبر عربات الحنطور من إحدى العلامات البارزة بمدينة أسوان، حيث يحرص السائحون وزوار المدينة على القيام بجولة على كورنيش النيل والتنقل بين المعالم والأسواق والفنادق والمنشآت السياحية بواسطتها، لكن فى الفترة الأخيرة تسببت فى مشاكل.
بداية قال صلاح ظافر، الرئيس الإقليمى لإحدى شركات السياحية بأسوان لـ"اليوم السابع"، إن الحنطور وسيلة انتقال من ضمن برنامج اليوم السياحى، وهو مطلوب من الزائرين، سواء المصريين أو الأجانب، ولكن لا يهتم أحد بالحنطور وأصبحت حالته تثير شفقة الأجانب فضلاً عما يتركه من "روث" الذى ينبعث منه الأمراض والروائح الكريهة فى الطرقات.
وأكد أنه لابد من تدخل حكومى والسماح بإنشاء نقابة تحت مسمى "سائقى النقل البطىء" وهى المسئولة عن شؤونهم ورعاية السائق وكذلك الحيوان وإيجاد رعاية صحية وتخصيص موقف لهم، والكشف عليهم بصفة دورية والوحدة المحلية تكون مشرفة على كل شئونه من ناحية النظافة والمظهر العام واختيار زى خاص يلتزمون به.
وفى السياق نفسه قال محمد محسب، من أهالى أسوان، إنه لابد من تكاتف كل الجهود للعمل على نجاح الموسم السياحى، لأن تنظيم جولات للسائحين بواسطة الحنطور فى أسوان هو مصدر دخل لكثير من الأسر التى تعتمد على الحنطور وتعتمد على الموسم السياحى الشتوى، مناشدًا قائدى الحنطور بتحمل المسئولية والحفاظ على المنظر الجمالى والحفاظ على رزقهم.
ويشاركه الرأى صالح حامد، من أهالى أسوان، بأنه لابد أن يرتبط تقنين الحنطور بالتزامه بالقانون، مطالبًا قائدى الحنطور بعدم القيام بأى سلوكيات سلبية وخاطئة أو مضايقات لزوار أسوان من تجاوز الأجرة والمبالغة فيها فضلاً عن ضرورة أن يكون هناك تنسيقًا بين شركات السياحة والحنطور حتى لا يحدث تكدس على شارع الكورنيش، مضيفًا أنه من ضمن المشاهد غير المقبولة ترك الحصان يأكل من حاويات القمامة وإلقاء البرسيم على الأرصفة وعلى الأسفلت وعدم الالتزام بتركيب الحفاضات، مناشدًا المسئولين بتطبيق الاشتراطات على كل أصحاب الحنطور.
كان قد أمر اللواء أحمد إبراهيم محافظ أسوان مؤخرًا بقيام مجلس المدينة والمرافق والمرور بمصادرة أى عربة حنطور لا تلتزم بالوقوف فى الموقف المخصص لها، بجانب حجز أحصنة هذه العربات من خلال مديرية الطب البيطرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة