تتمتع دولة الإمارات بطبيعة صحراوية مميزة عن غيرها من البلدان، لكنها ليست كغيرها من الصحارى التى نشاهد فيها الكثبان الرملية الملساء، بل تتزين صحرائها فى أحدى مناطق أبوظبى بمنحنيات وهياكل رائعة من الكثبان الرملية الأحفورية.
تحتوى إمارة أبوظبى الإماراتية لوحة فنية طبيعية خاصة بها، هى الكثبان الأحفورية فى منطقة الوثبة التى تسحر عشاق المناظر الطبيعية الفريدة، وفى حديثها عن هذه الكثبان فى مقابلة مع شبكة "CNN"، أكدت المرشدة السياحية الإماراتية أفنان البريكى، اهتمام السياح بزيارة هذه المعالم الطبيعية.
الكثبان الأحفورية فى صحراء أبوظبى
وقالت البريكى: "اعتاد السياح على ارتياد الأماكن السياحية المعروفة فى الإمارة، كجامع الشيخ زايد الكبير، وعالم فيرارى، أما الكثبان الأحفورية، فتُعتبر غير معروفة للسياح على عكس مدينة أبوظبى وجزرها الترفيهية".
وبالنظر إليها من بعيد، تبدو هذه الكثبان الأحفورية كمنحوتات تجريدية ملساء تركها فنان فى وسط الصحراء، أكثر من كونها تكوينات رملية تكونت على يد الطبيعة، وتتميز هذه التشكيلات بلونها الذهبى، فتظهر وكأنها لوحة فنية فى قلب الصحراء، وفقًا للمرشدة السياحية الإماراتية.
الكثبان الأحفورية تزين صحراء أبوظبى
والكثبان الأحفورية فى الإمارات، عبارة عن تشكيلات رملية تكونت بفعل الرياح، ويظهر ذلك عند التدقيق فى تموجاتها، فمن الصعب عدم ملاحظة محاكاتها لتموجات المياه التى تكونت بسبب الرياح، وأشارت البريكى، إلى أن هذه الكثبان تتخللها كربونات الكالسيوم التى تصلبت لتشكل منحوتات صحراوية طبيعية متميزة، ومتنوعة، ومجردة.
وقد يكون لمس وتسلق هذه الهياكل مغريًا عند الاقتراب منها، لكن تحذّر المرشدة السياحية الشابة، من أنها هشّة ومن السهل كسرها، لذلك، يُنصح بعدم الصعود إليها، وأشارت المرشدة السياحية الإماراتية، إلى الدهشة والذهول الذى يشعر به زوار هذه الكثبان، بقولها: "رأيت الدهشة فى أعين سياح وسكان الإمارة الذين زاروا الكثبان معى، إذ لم يتوقعوا وجود شىء كهذا فى إمارة أبوظبى".
الكثبان الأحفورية فى الوثبة بأبوظبى
وتقع هذه الكثبان الأحفورية خلف المصفح ومدينة محمد بن زايد، وعلى طريق أبوظبى - العين للشاحنات، وتبعد قرابة 70 كيلومترًا من جنوب شرق جزيرة أبوظبى، ورغم إمكانية الوصول إلى الكثبان بالسيارة، إلا أنه يجب القيادة بحذر بسبب كون المنطقة رملية، ويستطيع السياح زيارة هذه الكثبان كجزء من رحلة تتضمن أيضًا زيارة إلى محمية الوثبة للأراضى الرطبة.
وبعد المشى لـ3 كيلومترات بين نباتات المحمية، ومشاهدة طيورها، يتوجه السياح عبر السيارة إلى منطقة الكثبان الأحفورية، ويستمتعون بالتجول بين تشكيلاتها الفريدة، والتقاط الصور التذكارية، وفى حالة رغبة السياح بتجربة جانب أكبر من العاصمة أبوظبي، تنصحهم البريكى، بزيارة الأسواق المحلية، كمركز مدينة زايد، وتجربة التخييم فى الصحراء، إضافةً إلى زيارة كورنيش أبوظبى الذى يُعد "من أجمل معالم الإمارة"، على حد تعبيرها.
جمال الطبيعة فى صحراء أبوظبى
الكثبان الأحفورية ترسم لوحة فنية طبيعية فى صحراء أبوظبى
مجسم مذهل للكثبان الأحفورية فى أبوظبى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة