يعد عام 2019 عاما فاصلا فى تاريخ شركات قطاع الأعمال العام 118 شركة حاليا، نتيجة انتهاء مفهوم العشوائية فى شركات قطاع الأعمال العام، والتحول إلى لغة الأرقام والإنجازات والمحاسبة والرقمنة.
فعدد كبير من الشركات نجحت بشكل غير مسبوق فى تحسين نتائج أعمالها، بجانب نجاح وزارة قطاع الأعمال العام، فى الانتهاء من مشروعات طال انتظارها تمثل تحول مفصليا فى القطاع، من أبرزها مشروع كيما 2 بأسوان وتطوير شركة الدلتا للصلب وتطوير شركات الأسمدة وافتتاح وتطوير عدد من الفنادق.
من جانبه كشف الدكتور مدحت نافع، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات المعدنية التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام، أن الشركة استثمرت نحو 462 مليون جنيه العام المالى 2018-2019، كما تدرس كافة المشروعات الاستثمارية قبل تنفيذها على أرض الواقع، لافتا إنه من المهم أن يكون مسار المشروع واضحا وفقا لدراسة جوى واضحة من الألف للياء.
وأضاف مدحت نافع فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أنه على سبيل المثال أوقفنا مشروع تطوير بشركة مصر للألمنيوم بنجع حمادى، لمزيد من الدراسات ولا سيما أن أسعار الكهرباء مرتفعة، مما لا يتناسب مع مشروع إحلال وتجديد وزيادة الطاقة الإنتاجية للشركة إلى 570 ألف طن.
وأضاف نافع أن الشركة كلفت مركز البحوث بكلية الهندسة جامعة القاهرة، بإعداد بدائل لإحلال وتجديد وزيادة الطاقة الإنتاجية للشركة عن طريق إضافة خط إنتاج جديد بطاقة إنتاجية 125 ألف طن وتوقف خط إنتاج قديم قدرة 50 ألف طن بحيث تصبح الطاقة الانتاجية للشركة 400 الف طن.
وحول مشروع إنشاء محطة طاقة شمسية قدرة 600 ميجاوات، قال نافع إنه بتاريخ 14 نوفمبر 2018، أعلنت الشركة عن دعوتها للشركات العالمية، لتلقى العروض مع الشركة التى ستنفذ المشروع على مساحة 12 كم بنجع حمادى، بحيث تشترى الشركة الطاقة لمدة 25 سنة،وهناك رغبة كبيرة من الشركات لتنفيذ ذلك وما يزال ايضا محل دراسة.
وفيما يتعلق بتطوير شركة النصر لصناعة الكوك، أكد مدحت نافع انه يجرى تنفيذ مشروع اعادة بناء البطارية الثالثة من خلال مناقصة لإنتاج 650 الف طن سنويا من فحم الكوك.
أضاف أن التكلفة الاستثمارية للمشروع تصل لنحو 124 مليون دولار، وبالفعل تقدمت 7 شركات، وتم قبول عرضين منها من شركتى "فاش ماش" الأوكرانية و"ايكوكوكس" البولندية.
وأشار مدحت نافع، أن من أبرز مشروعات التطوير التى تم بالفعل الانتهاء منها، مشروع تطوير وتحديث مصانع شركة الدلتا للصلب، والذى يتضمن تطوير الأفران وزيادة الطاقة الانتاجية لـ500 ألف طن سنويا على مرحلتين، لافتا أنه تم تدشين المرحلة الأولى بصورة تجريبية حاليا، كما تم الانتهاء من الأعمال المدنية بنسبة 100%، بما فيها أفران الصهر وأبراج التبريد، وتمت المرحلة الأولى بنجاح لإنتاج 250 الف طن بليت وتصل التكلفة الإجمالية للمشروع نحو 700 مليون جنيه.
وأشار مدحت نافع، أننا فخورن بإنجاز هذا المشروع العملاق وانتشال الشركة من خسائرها الكبيرة على مدار السنوات الماضية، موجها الشكر لوزير قطاع الأعمال هشام توفيق على الدعم الكبير لخروج المشروع للنور، موضحا أنه جارى تطوير مسابك الشركة أيضا لإنتاج 10 آلاف طن سنويا، بدلا من الف طن حاليا ومن المتوقع بدء التشغيل فى شهر فبراير 2020
وأضاف أن التطوير لم يقتصر فقط على المصانع، بل امتد إلى الأرض الفضاء غير المستغلة حيث سيتم تحولها إلى مشروع عقارى على مساحة 32 فدانا، وجارى إنهاء كافة التراخيص.
أوضح مدحت نافع أن الشركة بدأت العمل فى التحول الرقمى من خلال مشروع تحديث وتطوير كل الشركات، بجانب الهيكلة المالية والفنية لعدد من الشركات وهى ميتالكو والنصر للمطروقات والنصر للمواسير ومصانع النحاس وشركة الإسكندرية للحراريات.
أضاف أن الشركة التى أجرت دراسات فنية هى من ستقوم بالتنفيذ، والبداية شركتى النحاس المصرية والنصر للمواسير ثم المطروقات والإسكندرية فيما تم استبعاد شركة ميتالكو.
وحول إيرادات نشاط الشركات، قال إنها بلغت 19.6 مليار جنيه منها 11 مليار جنيه صادرات العام المالى 2018-2019.
وكشف الدكتور مدحت نافع، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات المعدنية، عن ارتفاع قيمة صادرات الشركات التابعة بنحو 6.7 مليار جنيه العام المالى 2018-2019، مقارنة بالعام المالى 2014-2015، أو فى غضون 5 سنوات.
أضاف نافع أن الصادرات تطورت بشكل كبير نتيجة السياسات التسويقية الجديدة، والحرص على فتح أسواق جديدة وفق توجيهات هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام.
وبين أن الصادرات بلغت قيمتها خلال العام المالى الماضى نحو 10.951 مليار جنيه، مقارنة بـ4.208 مليار جنيه العام المالى 2014-2015.
وحول أبرز الإنجازات التى تحققت فى الشركة القابضة للصناعات الكيماوية، كشف المحاسب عماد الدين مصطفى، رئيس مجلس ادارة الشركة القابضة للصناعات الكيماوية، أن أبرزها مشروع كيما بأسوان والذى بلغت نسبة اكتماله 100 %، حيث نقوم حاليا بالتشغيل بالطاقة القصوى وطاقات أقل تصل لـ 85%، وفق جدول استلام، للتأكد من حالة المصانع وهو مقام على مساحة 60 فدانا ويوفر 3700 فرصة عمل.
أضاف أنه يبلغ إنتاجه من الأمونيا نحو 1220 طن يوميا، فيما سينتج مصنع اليوريا نحو 1570 طن يوريا يوميا، بإجمالى 570 ألف طن سنويا.
وأضاف عماد الدين مصطفى، لـ"اليوم السابع"، أننا حاليا فى مرحلة التشغيل التجارى، لافتا أنه سيتم استلام مشروع كيما 2 يوم 20 ديسمبر الجارى.
وحول التكلفة الإجمالية للمشروع قال عماد مصطفى، إن التكلفة الإجمالية للمشروع بلغت 11.6 مليار جنيه، منها 62% تمويلات بنكية و38% تمويل ذاتى.
وأوضح أن من أبرز الإنجازات أيضا النجاح فى إدارة ملف شركات الأسمدة، وتقليل خسائر شركتى النصر للأسمدة بالسويس والدلتا للأسمدة بطلخا بشكل كبير والتى تم خفض خسائرها من مليار جنيه للنصف تقريبا فى عام واحد.
وأضاف، لدينا خطة تأهيل، وتم تمويلها وعمل عمرات للشركة، كانت سببا فى تحسن النتائج بشكل كبير، حيث نتوقع التحول للربح العام الجارى، أو القادم.
وأشار عماد الدين مصطفى، إننا نسعى لإدخال تكنولوجيا جديدة وتطوير وحدة حامض النيتريك، بهدف استمرار الوفاء بما على الشركة من التزامات، وبالتالى نحتاج دعم الجميع معنا خاصة وزارة البيئة.
وكشف مصطفى، أن المطلوب استثمار 150 مليون يورو حوالى 2.6 مليار جنيه للتطوير، وبالفعل سيتم طرح مناقصة عالمية لبناء الوحدة، على الرغم من أن الشركة مكبلة بتسليم الأسمدة بأقل من سعر تكلفتها للمزارع، عن طريق وزارة الزراعة وبالتالى نأمل فى تحرير سعر السماد، لتربح الشركة، وحتى تقبل البنوك عل التمويل، موضحا أن الشركة تخسر سنويا فى الأسمدة التى تسلم للزراعة حوالى 250 مليون جنيه، كما أن الشركة تتحمل رسم صادر على السماد، لرفض وزارة الزراعة منحها شهادة بذلك تعفيها من الرسم، حيث تقدر الوزارة إنتاج الشركة بأكثر من طاقتها الحالية.
وحول شركة النصر للأسمدة أشار أنه تم توقيع مذكرتين تفاهم لإنشاء مصنعين فى الشركة بنحو 1.1 مليار دولار بشراكة القطاع الخاص، وهما مشروعان كفيلان بتحويل الشركة للربحية خاصة أنها نجحت فى تخفيض خسائرها بنحو 36 مليون جنيه العام الماضى، مشيرا أن الشركة نجحت إلى حد كبير فى التوافق البيئى.
وحول أبرز إنجازات الشركة القابضة للسياحة والفنادق، كشفت ميرفت حطبة، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للسياحة والفنادق، إنه جارى تطوير 12 فندقا بتكلفة تبلغ نحو 741.4 مليون جنيه، كما وافقت لجنة الاستثمار بالشركة القابضة على تأسيس أول شركة لإدارة الفنادق تابعة لها، تضم الشركة عدد من المساهمين هم الشركة القابضة ومصر للسياحة وإيجوث وشركه مصر للتعمير، وشركة هانو بنزايون وشركة تسويق سياحى مع فصل تام بين الإدارة والملكية.
وأضافت ميرفت حطبة إنه جارى تطوير 12 فرعًا تجاريًا تابعًا لشركتى "صيدناوى وبيع المصنوعات" و"هانو بنزايون". ، حيث أن خطة استغلال الأصول تركز على استغلال المتاح من الفروع التجارية للشركتين بالقاهرة، والمحافظات من خلال الشراكة مع القطاع الخاص.
وأكدت أن الشراكة مع القطاع الخاص تحافظ على اسم الشركتين، بجانب رفع مستواهما ورفع مستوى العاملين فى تلك الفروع، علاوة على العوائد المالية للشركتين مما يحسن من مؤشراتهما المالية.
كما أشارت ميرفت حطبة، أن الشركات التابعة حققت 3.2 مليار جنيه إيرادات خلال العام المالى 2018-2019، فيما حققت 795.3 مليون جنيه أرباح، لافتة إلى أن كل الشركات التابعة نجحت فى تحسين الإيرادات والأرباح، كما أن كل الشركات أصبحت رابحة العام المالى الماضى لأول مرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة