أكد سكرتير عام حلف شمال الأطلسى "ناتو" ينس ستولتنبرج، أن حلفاء فرنسا فى الحلف سوف يدرسون بكل جدية أى طلب رسمى من جانب الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون بشأن تدخل قوات الحلف بشكل أكبر فى الحرب الدائرة ضد الجماعات الإسلامية المتطرفة فى منطقة الساحل الإفريقي.
وأضاف ستولتنبرج - فى مقابلة حصرية أجراها مع قناة (فرانس 24) الفرنسية - : "أتوقع أن يرد حلفاء فرنسا فى الناتو على مثل هذا الطلب من جانب ماكرون بشكل إيجابي".
وأوضح أنه "إذا ما تقدمت فرنسا إلى الناتو وطلبت الحصول على دعم ، فانا أتوقع أن يدرس حلفاء الناتو مثل هذا الطلب بشكل جاد للغاية؛ نظرا لأن جميع الحلفاء يتفهمون تماما التحديات التى تواجهنا جميعا فى منطقة الساحل ، فضلا عن أن الحلف يملك إمكانيات وقام بتلك المهام مرارا من قبل".
وأشار إلى أن أى قرار للحصول على مساعدة الحلف يستلزم إجراء مشاورات مع جميع الدول الأعضاء الـ28، مضيفا "الناتو يملك القدرات التى تؤهله لتقديم دعم على نطاق واسع لفرنسا فى منطقة الساحل الإفريقي".
على صعيد آخر، رفض شتولتنبرج الانتقادات التى وجهت إليه بشأن اتخاذ موقف أكثر تساهلا حيال تركيا -عضو حلف شمال الأطلسى - عندما قامت بتنفيذ عملياتها العسكرية ضد الأكراد فى شمال سوريا أكتوبر الماضي، وذلك دون التشاور مع الحلفاء الأوربيين، قائلا "لقد أعربت للقادة الأتراك عن شعورى بالقلق العميق خلال الأيام التالية لتنفيذ تلك العملية العسكرية"، مؤكدا أن الحوار والمناقشة الصريحة تمثل أفضل السبل للتعامل مع مثل هذا الوضع، معربا عن قلقه إزاء الأوضاع الراهنة فى شمال شرق سوريا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة