تناولت الصحف العالمية الصادرة اليوم عددا من القضايا أبرزها، الكشف عن هوية منفذ هجوم جسر لندن وتداعيات زيارة ترامب لأفغانستان.
الصحف الأمريكية:
زيارة ترامب لأفغانستان تخلق حالة من الارتباك حول السياسة مع طالبان
سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الضوء على زيارة الرئيس دونالد ترامب المفاجئة لأفغانستان، وقالت إنه خلق حالة من الارتباك حول سياسة الولايات المتحدة بشأن طالبان، فرغم إعلانه استئناف المحادثات المتوقفة مع الجماعة المتشددة ومطالبته بوقف إطلاق النار، إلا أن المراقبين اعتبروا أن هذا أمر غير واقعي.
وقالت الصحيفة، إنه بعد تراجع الرئيس ترامب فجأة على إجراء محادثات سلام دقيقة مع طالبان في سبتمبر، أعاد الرئيس المفاوضات مرة أخرى إلى الواجهة في هذا الأسبوع بطريقة مفاجئة وطالب بوقف إطلاق النار وهو ما اعتبره المفاوضون منذ فترة طويلة أمرا طموحا للغاية.
على الرغم من الشعور بالارتياح إزاء احتمال استئناف المحادثات لإنهاء الصراع المستمر منذ 18 عامًا، كان الدبلوماسيون الغربيون وقادة طالبان يسارعون لمعرفة ما إذا كان ترامب قد حول الأهداف فجأة إلى المفاوضات.
وأضافت الصحيفة أنهم شعروا بالارتباك بشكل خاص بسبب تصريحاته التي أدلى بها خلال زيارة عيد الشكر المفاجئة لأفغانستان، بأن الولايات المتحدة كانت تجتمع مرة أخرى مع طالبان لمناقشة صفقة، لكن "إننا نقول إنها يجب أن تكون وقف إطلاق النار".
واعتبرت الصحيفة أن المطالبة بوقف إطلاق النار من شأنه أن يكون بمثابة تحول كبير في الموقف الأمريكي ويتطلب تنازلاً جديداً هاماً من حركة طالبان – وهو ما لا يملك الأمريكيون نفوذا كبيرا لتحقيقه.
زيارة الأمير وليام للكويت وعمان فرصة لإظهار مهاراته الدبلوماسية
سلطت صحيفة "يو إس ايه توداي" الأمريكية الضوء على زيارة الأمير وليام، دوق كامبريدج المرتقبة إلى الكويت وسلطنة عمان، وقالت إنه سيحصل على فرصة أخرى لإظهار مهاراته الدبلوماسية عندما يتوجه يوم الأحد إلى منطقة استراتيجية وشديدة الحساسية في العالم في مهمة تستغرق أربعة أيام يمثل فيها بريطانيا.
سيكون دوق كامبريدج، 37 عامًا، في الكويت وعمان- فى زيارة لن ترافقه فيها زوجته- ابتداءً من يوم الأحد ويختتم يوم الأربعاء، للقيام بزيارة بناء على طلب من وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث.
ستكون هذه هي الزيارة الرسمية الأولى التي يقوم بها الأمير إلى كلا البلدين، وفقًا لقصر كينسينجتون، الذي وصف الرحلة بعبارات غنائية في بيان.
وقال بيان القصر "من العواصم الحديثة لمدينة الكويت ومسقط إلى الصحارى الكويتية الشاسعة والوديان المذهلة في الجبال العمانية، ستأخذ الزيارة ثقافات البلدين الفريدة ومناظرها الطبيعية الجميلة ومجتمعاتها المتنوعة".
وأوضحت الصحيفة، أن هذه ليست سوى أحدث رحلة خارجية لويليام، الذي يتولى بشكل متزايد مسؤوليات تمثل البلاد وجدته، الملكة إليزابيث الثانية، الآن بعد أن تخلت الملكة البالغة من العمر 93 عامًا عن السفر لمسافات طويلة إلى الخارج.
تولى والد وليام، الأمير تشارلز، أمير ويلز، المزيد من الواجبات دعما للملكة، وصعد ابنه، الثاني في خط العرش، للمساعدة في حمل العبء الملكي، بحسب الصحيفة.
وأشارت "يو إس إيه توداي" إلى أن مساهماتهما أصبحت موضع ترحيب كبير الآن بعد أن الجدل الذى أثاره شقيق الأمير تشارلز الأصغر، الأمير أندرو، 59 عامًا بسبب علاقته مع رجل أعمال أمريكى، كان متورطا قبل وفاته فى السجن، فى الاعتداء الجنسى على قاصرات.
الصحف البريطانية:
منفذ هجوم جسر لندن كان مزودا برمز إلكترونى للمراقبة من قبل الشرطة
عثمان خان وهجوم لندن
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن منفذ الهجوم الإرهابى أمس الجمعة فى منطقة جسر لندن والذى قُتل رجل وامرأة كان قد سُجن من قبل بتهمة تنفيذ مؤامرة لتفجير قنبلة مستلهما الهجوم من تنظيم القاعدة وأُطلق سراحه مؤخرًا.
وتحقق سكوتلاند يارد في كيفية تمكن عثمان خان البالغ من العمر 28 عامًا من شن الهجوم في جسر لندن يوم الجمعة، على الرغم من أن السلطات تعرفه بل وزودته برمز إلكتروني لمراقبة تحركاته. تم السماح له بالخروج قبل عام بعد أن قضى وقتًا لدوره في مؤامرة لتفجير بورصة لندن.
في الساعات الأولى من يوم السبت، أكد الضباط تقارير سابقة بأن خان بدأ هجومه داخل قاعة تجار الأسماك، بالقرب من الطرف الشمالي للجسر، خلال مؤتمر نظمته جامعة كامبريدج حول إعادة تأهيل المجرمين. ويعتقد الضباط أنه تصرف وحده.
وقال نيل باسو، مساعد مفوض الشرطة "الوضع ، كما نفهمه حاليًا، هي أن المهاجم حضر حدثًا في وقت مبكر من بعد ظهر يوم الجمعة في قاعة Fishmongers.
وأضاف "نعتقد أن الهجوم بدأ في الداخل قبل أن يغادر المبنى وتوجه إلى جسر لندن، حيث تم احتجازه ومواجهته بعد ذلك وإطلاق النار عليه من قبل ضباط مسلحين".
وأوضحت "الجارديان" أن الشخصين المتوفيين لم يتم تسميتهما بعد. وأصيب رجل وامرأتان أيضا. وتم نقل المصابين إلى مستشفى رويال لندن في مدينة وايت تشابل ، أحد المراكز الأربعة الكبرى المعنية بالصدمات النفسية في العاصمة.
قالت خدمة الصحة الوطنية ليلة الجمعة إن وضع أحد المصابين الثلاثة كان حرجًا ولكنه مستقر ، والثاني كان مستقرًا ، بينما أصيب ثالث بجروح أقل خطورة.
الناتو يناقش زيادة ميزانيته تجنبا لانتقادات ترامب
قالت صحيفة "تليجراف" البريطانية، إن الناتو سيناقش زيادة ميزانيته تجنبا لانتقادات ترامب، حيث يسعى حلف شمال الأطلسى تجنب الدخول فى صدام مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال قمة قادة الدول الأعضاء المقررة الأسبوع المقبل في لندن وأعلن أن أغلب الدول الاعضاء قد وافقت على زيادة حجم مشاركتها في ميزانية الحلف.
وأضافت، وفقا لأجزاء من التقرير نشرها موقع "بى بى سى عربى" أن الأمين العام للحلف ينس ستولتنبيرج أكد أن رومانيا وبلغاريا ضمن الدول التي وافقت على زيادة مشاركتها في الميزانية لتصل إلى الهدف الذي حددته الدول الأعضاء سابقا.
وأوضحت أن أعضاء الناتو اتفقوا في 2014 على أن تصل نسبة مساهمة كل دولة 2 في المئة من حجم ناتجها الاقتصادي المحلي بحلول العام 2024، مضيفا "أن ترامب يواصل ضغوطه على الدول الأعضاء بعدما انتقد ما وصفة بتعرض بلاده للاستغلال حيث تدفع الكثير من المال ضمن ميزانية الحلف مقارنة بدول أوروبا التي تأخذ حماية الولايات المتحدة على أنها شيء مسلم به".
وأشارت إلى أن ستولتنبيرج أكد أن 9 من الدول الأعضاء من ضمنها الولايات المتحدة وبريطانيا ستصل مساهماتها في الميزانية الحد المطلوب أو تتخطاه بنهاية العام الجاري وستتبقى فقط بلجيكا وإسبانيا ولوكسمبورج تدفع نحو 1% من ناتجها القومي.
ولفتت إلى أن الناتو وافق على تقليل مساهمة الولايات المتحدة في ميزانيته من 22 % من الناتج الاقتصادي المحلي إلى 15 % فقط..
الصحافة الإيرانية:
الرصيد الاجتماعى لحكومة روحانى ينخفص بعد اعتقال النشطاء
لاتزال أصداء تصريحات الرئيس الإيرانى حسن روحانى التى فجر فيها قنبلة عدم علمه لتوقيت رفع أسعار الوقود تخيم على الصحافة الإيرانية، صحيفة افتاب يزد كتبت على صورة لروحانى متسائلة "سيدى الرئيس! تمزح؟"
أما صحيفة آرمان ملى أجرت مقابلة مع بروانه سلحشوري النائبة الاصلاحية التى قالت أن أنصار الحكومة يخجلون من الشعب الإيرانى، وذلك بعد رفع أسعار الوقود الأسابيع الماضية والذى تسبب فى موجة من الاحتجاجات تخللها أعمال العنف والقتل.
وأكدت سلحشوري على أن القاء القبض على النشطاء الإجتماعيين أدى إلى تدمير العلاقة بين حكومة روحانى والشعب الإيرانى. فى الوقت نفسه قالت أنه لا يمكن تبربر اضعاف المؤسسات المنتخبة.
وأكدت البرلمانية الإيرانية على أن حكومة روحانى بعد أن منحها الشعب الثقة راح ليعقد صداقة مع معارضيه بدلا من أن يتكئ على رصيده الاجتماعى بين الشعب الإيرانى، وتجاهل رأى الشعب فى الكثير من الأمور.
الأمر نفسه الذى كتبته صحيفة ابتكار فى مانشيت عددها اليوم، وقالت إن روحانى كان ولايزال محل انتقاد كبير من قبل التيار الاصلاحى رغم أنه استطاع أن يتغلب على منافسية عبر دعم رصيد هذا التيار الاجتماعى، لكنه لم يتابع مطالب هذه القاعدة الاجتماعية، واغمض عينيه عن كافة والوعود الانتخابية التى منحها له.
وأضافت قرار السلطات الثلاثة برفع أسعار البنزين أثار ضد حكومته موجة انتقادات رغم أن هذا القرار كان جماعى وبدعم من المرشد الأعلى، لكن التيار الاصولى استغل الفرصة بزعامة رئيس بلدية طهران السابق وعضو مجمع تشخيص مصلحة النظام محمد باقر قاليباف وسعيد جليلى المفاوض النووى الأسبق، لشن أعنف هجزوم ضده. فى الوقت نفسه لم تبرئ الصحيفة روحانى وقالت أن آداءه كان أحد العوامل التى ساهمت فى زيادة انتقاده.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة