عميد كلية الآداب : نشارك بـ3 برامج تعليمية فى الفرع الدولى لجامعة القاهرة
الدكتور أحمد الشربينى : التعامل بصرامة مع حالات الغش فى الامتحانات
عميد آداب القاهرة: بابنا مفتوح لاتحاد الطلاب وندعمهم ماديا ومعنويا
أحمد الشربينى: تعيين المعيدين بعقود تجدد كل 3 سنوات معمول به بالغرب ويحتاج لضوابط فى مصر
كشف الدكتور أحمد الشربينى عميد كلية الآداب بجامعة القاهرة، فى حوار خاص مع " اليوم السابع" عن استعدادات الكلية لامتحانات الفصل الدراسى الأول ، ونظام برامج الساعات المعتمدة فى أقسام الكلية المختلفة ، والخطة البحثية للكلية وكيفية العمل على ربطها لخدمة المشروعات القومية بالدولة، بالإضافة إلى خطوات الكلية لربط الخريجين بسوق العمل.
ما هى البرامج الدراسية فى كلية الآداب وهل تم التحول إلى نظام الساعات المعتمدة بكل أقسام الكلية؟
فيما يتصل بتطبيق الساعات المعتمدة ، لدينا لائحة للدراسات العليا بنظام الساعات المعتمدة تم تطبيقها منذ فترة واجرى عليها تعديل وصدر بهذا التعديل قرار وزارى بعد حصول اللائحة كل الموافقات داخل الجامعة وخارج الجامعة وتحديدا لجنة قطاع الاداب بالمجلس الأعلى للجامعات، وتم البدء فى تطبيقها منذ العام الماضى .
وبالنسبة لمرحلة الليسانس ، لدينا لائحة أيضا لنظام الفصلين الدراسيين بنظام أقرب للساعات المعتمدة ولكن ليس بشكل الساعات المعمدة كما يجب أن تتوافر كل شروطه، ولكن فى نفس الوقت عملنا برامج خاصة لنظام الساعات المعتمدة كاملة، وبالفعل تم تطبيق هذه اللائحة منذ العام الماضى واستقبلنا طلاب لعدة برامج فى الترجمة التخصصية الانجليزية والفرنسية والاسبانية وكذلك اللغة الصينية واليابانية، بالإضافة إلى برنامج أخر عن المساحة والنظم الجغرافية والاستشعار عن بعد، وبالتالى لدينا 6 برامج بنظام لائحة الساعات المعتمدة، ثم فى هذا العام اضفنا إلى هذه البرامج مجموعة أخرى بنظام الساعات المعتمدة ،وهو الترجمة التخصصية للغة الالمانية ، وبرنامج أخر عن اللغة الصينية لإدارة الاعمال بالاشتراك مع جامعة شينغهاى الصينية ، حيث يدرس الطالب عامان بجامعة القاهرة وعامان دراسيين فى الصين، ولدينا برنامج أيضا بنظام الساعات المعتمدة يخص اللغة العربية وثقافاتها للناطقين بغيرها ، وبدأ تطبيقه للطلاب الأجانب.
اما لائحة الليسانس التى كانت بنظام الفصلين الدراسيين، فنحن الان بصدد تحويلها للائحة ساعات معتمدة تماما، وهذه اللائحة جارى الآن تطويرها ، وسيتم ادخال مادة ريادة الأعمال والتفكير النقدى كمتطلبات جامعة اجبارية وذلك كمقررات دراسية اجبارية وبدء تطبيقها فى عام 2020 ، وبالإضافة إلى ذلك هناك اتجاه أيضا إلى أن تتضمن اللائحة مجموعة من المقررات فى الفنون التشكيلية والتمثيلية وتناقشنا فيها بلجنة القطاع وقدمنا طلب للمجلس الأعلى للجامعات بشأنها ، وسيكون لدينا 4 مقررات اختيارية وفقا لميول الطلاب
نقبل فى العام الواحد 4 الاف طالب ثانوية عامة، ولدى فى نظام الساعات المعتمدة والبرامج الخاصة ما لا يقل عن 2000 طالب بما يعنى 50 % من الطلاب يدرسون بنظام الساعات المعتمدة ، واما نظام الفصلين الدراسيين اقرب لنظام الساعات المعتمدة وسنفتح مجال للمقرارات البينية والخاصة بالفنون ومتطلبات الجامعة بالإضافة إلى مقرارات حقوق الانسان ، وستكون ضمن حزم من المقررات الاختيارية.
هل الكلية ستشارك ببرامج محددة فى الفرع الدولى لجامعة القاهرة؟
لدينا 3 برامج للفرع الدولى ، ولكن برنامج اللغة الصينية لإدارة الأعمال فى الفرع الدولى وبدأنا بالفعل وقبلنا مجموعة من الطلاب وحضر لنا وفد من جامعة شينغهاى وشارك فى افتتاح البرنامج ولديهم ترحيب حيث يدرس الطالب الفرقة الأولى والرابعة بالقاهرة والفرقة الثالثة والثانية يدرس بالصين ويحصل على شهادة معتمدة ومشتركة بين جامعة القاهرة وجامعة شينغهاى بالصين، ولدينا برنامجين للماجستير والدكتوراه ونحن بصدد الانتهاء من اعتمادهم لبدء تشغيلهم.
نحن الان على اعتاب امتحانات الفصل الدراسى الأول ما هى استعدادات الكلية للامتحانات؟
مستعدين لامتحانات الفصل الدراسى الأول، وهذا اجراء يتم الاستعداد له مبكرا فى كل عام ، خاصة وأن كلية الآداب من الكليات ذات الأعداد الكبيرة ، وتضم حوالى 23 ألف طالب فى مرحلة الليسانس وأكثر من 4000 طالب فى مرحلة الماجستير والدراسات العليا ، والمشكلة فى امتحانات كلية الاداب تنوع الاقسام وتعدد الشعب ،حيث لدينا 18 قسم و21 برنامج فى مرحلة الليسانس ، ولدينا 9 برامج للساعات المعتمدة ، بمايعنى أن لدينا حوالى 30 قسم ومطالبين بوضع امتحانات ولجان لإدارة الامتحانات، وتم الانتهاء من وضع الجداول منذ فترة كما تم الانتهاء من تشكيل اللجان التى ستدير الامتحانات، ولدينا لجنة المطبعة تتولى طباعة الاسئلة فى كل المقررات حيث يسلم الاستاذ امتحانه ويتابع طباعته ووضعه فى الظرف الخاص به.
متى تتم طباعة الامتحانات؟
طباعة الامتحانات تتم قبل امتحان المادة بأيام وتحت رقابة ومتابعة واشراف استاذ المادة.
وكيف يتم مواجهة تسريب الامتحانات بكلية الآداب؟
كلية الاداب لم تشهد تسريب امتحانات على الاطلاق ولدينا آلية دقيقة للمتابعة والاستاذ يدخل لجنة المطبعة بالكلية ويتم الطباعة فيها واستاذ المادة يتابع طباعة امتحانه ويظرفه ويوقع عليه واللجنة مهمتها توزيع ورقة الاسئلة فى ضوء جدول الامتحانات وذلك قبل الامتحان بساعة .
ما هى مواصفات الورقة الامتحانية؟
نحن ملتزمين بالمواصفات التى حددتها الجامعة للورقة الامتحانية ، ولدينا التزام بالامتحانات الموضوعية، وهناك بعض امتحانات مقالية ، وهناك امتحانات متنوعة بين المقالى والموضوعى، كما أن نظام البابل شيت مطبق فى امتحانات الكلية ، وكل الامتحانات والمقررات بنظام البابل شيت يتم الحفاظ عليها، وننظم ورش عمل باستمرار لتطوير الامتحانات ومن حق الاستاذ تطوير ورقته الامتحانيه بما يتماشى مع اداء الاستاذ وتوصيف المقرر وفقا لشروط الجودة فالمقرر قابل أن يعدل توصيفه بنسبة 15 % فى كل عام دراسى وفقا لرؤية استاذ المادة ورؤية القسم المختص ، وبالتالى عند حدوث تعديل فى المحتوى يحدث تعديل فى الامتحانات؟
حدثنا عن جاهزية قاعات الامتحانات وهل يوجد بها كاميرات للمراقبة؟
قاعات الامتحانات جاهزة تماما، والامتحانات فى كلية اداب تدار على 3 مراحل فى اليوم الواحد من خلال 3 لجان يوميا .
وفيما يخص مراقبة قاعات الامتحانات لا يوجد لدينا كاميرات مراقبة ولكنها موضوعة فى الخطة ، ولكن كل الطرقات التى يجرى بها امتحانات مراقبة بالكاميرات .
كيف يتم التعامل مع حالات الغش فى اللجان الامتحانية؟
حالات الغش يتم التعامل معها بصرامة فى ضوء القوانين واللوائح التى تحكم هذه العملية ، وأى حالة غش ترفع من المراقب ثم المشرف على القاعة ورئيس اللجنة ثم تدخل الشئون القانونية للتأكد من وقوع حالة الغش من عدمه وفى حالة وقوع غش صريح يتم إحالة الطالب لمجلس التأديب ، كما يتم إحالة الطالب أيضا فى حالات الشروع فى الغش أيضا ، وكل المشاكل التى ترد إلى الكلية بسبب اصطحاب الموبايلات فى اللجان الامتحانية ، ويتم التنية جيدا على الطلاب لعدم اصطحاب اجهزة المحمول داخل اللجان ، وفى حالة ضبطه مع الطالب مفتوح أو يستخدمه فلا يوجد تهاون على الاطلاق، لاننا نعتبر الموبايل ورقة غش ويتم ضبطه واتخاذ الاجراءات القانونية تجاه الطلاب .
بمناسبة الحديث عن الامتحانات هل تراعى الكلية وضع امتحانات بعيدة عما يرد بملخصات وملازم المكتبات الخارجية؟
اساتذة الكلية يتابعون هذه المكتبات للاطلاع على كل الاسئلة التى تضعها بشكل أو بأخر ويعملوا على تجنبها لضرب ومحاربة هذه الظاهرة ، ونحن نشاهد المذكرات فى يد الطلاب، ولكن لا نستطيع أن نمنع الطلاب من تجاوز الشارع والخروج من الجامعة والاتصال بمكتبات بين السرايات للحصول على تلك المذكرات التى اعتبرها تدمر العملية التعليمية ، ولكن ليس لدينا القدرة على منع الطلاب ولكن فى نفس الوقت نحاول محاربة هذه الظاهرة من خلال التدريس والتفاعل مع الطلبة ووضع اسئلة فى الامتحانات لا تكون مناظرة للاسئلة الواردة .
وهناك نقطة جوهرية الاسئلة الموجودة بالمذكرات اما ان تكون اسئلة من امتحانات سابقة ، واما ان تكون اسئلة موضوعة من الطلاب انفسهم الذين يمارسون نوع من النصب على زملاءهم ، لان هذه الاسئلة لا يرقى مستواها لمستوى الاسئلة التى يضعها استاذ جامعى ، كما أن الاجابات بها غير علمية وغير دقيقة ، كما ان الطلبة التى تلجأ لتلك المذكرات ليست نسبة كبيرة وتكون لطالب غير منتظم بالدراسة نظرا لظروف اجتماعية ولكن الغالبية العظمى للطلاب لا يستجيبون لمن يروج لها ، ولا أعتقد استخدام تلك المذكرات فى اقسام اللغات، ويتم ترويجها فى الاقسام ذات الاعداد الكبيرة.
كيف تعمل كلية الآداب على ربط الخريجين بسوق العمل ؟
البرامج الخاصة بكلية الآداب بنظام الساعات المعتمدة تم وضعها فى ضوء دراسة سوق العمل، وتأكدنا أن سوق العمل يحتاج إلى خريج بمواصفات معينة ويتم تأهيل الطالب لها، كما أن لدينا بكلية الآداب وحدة دعم ورعاية الخريجين، وهذه الوحدة لديها قاعدة بيانات لكل الخريجين، وباستمرار تلجأ لنا مؤسسات ونقابات مهنية مختلفة يطلبوا خريجين ذات مواصفات معينة ، وبالتالى تلك الوحدة تعمل دور كبير جدا ووفرت ما يزيد عن 10 الاف فرصة عمل للخريجين، كما لدينا جمعية خريجى كلية الآداب مسجلة بوزارة التضامن الاجتماعى اشبه بالنقابة لخريجى كلية الآداب وتقدم لهم خدمات مختلفة سواء اجتماعية أو علمية وتنظم ورش لإعداد وتأهيل الخريجين لسوق العمل ،بالإضافة إلى أن كلية الآداب تنظم ملتقى توظيفى سنوى .
ما هى علاقة إدارة الكلية باتحاد الطلاب وما هى صور دعمهم؟
بابنا مفتوح لاتحاد الطلاب وندعمهم ماديا ومعنويا، ويتم مساعدتهم ماليا لعدم توقف النشاط ، وكلية الآداب من الكليات التى احرز فيها الطلاب الممارسين للأنشطة مراكز متقدمة على مستوى الجامعة.
هل هناك خطة بحثية لدى كلية الآداب ؟
لدينا خطة بحثية للكلية تتماشى مع خطة الجامعة وخطة الدولة ، وحريصين على ربط الرسائل العلمية بالخطة البحثية ، كما أنه يتم تطوير الخطة البحثية باستمرار بما يتماشى مع توجهات الدولة وخدمة المشروعات القومية.
ما رأيك فى قرار الأعلى للجامعات بتجديد عقود أعضاء الهيئة المعاونة كل 3 سنوات؟
تعيين المعيدين نظام معمول به فى الغرب ، ولا يوجد أحد يظل بوظيفته بشكل ثابت إلا بعد اثبات جدارته العلمية ، ولكن لدينا نظام مختلف فى مصر، ارى ان نظام التكليف يسمح بتحقيق العدالة فى تكليف الطلاب الاوائل ، ولكن به مشكلة تتمثل فى أن الطالب عند تكليفه يطمئن بشكل كامل ، ولكن هناك عدد كبير من المعيدين لم يهتم بتطوير نفسه علميا بالدرجة المطلوبة وبالتالى نسبة منهم تتعثر ونسبة تتحول لعمل إدارى ، ومن هناك التعاقد أمر ايجابى ومفيد يجعل الطالب تحت ضغط وبالتالى تحفيز للعمل ولكن نحتاج لضوابط حتى لا تتدخل العوامل والمسائل الشخصية فى التقييم والتجديد.
ما هى أبرز التحديات التى واجهتك فى العمل ؟
التحدى الأبرز تمثل فى أن الموارد الذاتية لكلية الآداب كانت محدودة ، ولكن مع وضع نظام البرامج الخاصة بدأت الموارد الذاتية تزداد ، أصبح لدينا امكانية فى تنفيذ أى شئ داخل الكلية سواء تزويد مبانى بكاميرات مراقبة وقاعات جديدة ، وتم تزويد الكلية بأكثر من 100 جهاز حاسب آلى لرقمنة الخدمات داخل الكلية.
ما هى رسائل ونصائح الدكتور أحمد الشربينى لطلاب كلية الآداب؟
أول رسالة للطلاب أن عليهم الاعتزاز بالاتنماء لجامعة القاهرة ، ويجب استغلال سنوات الدراسة استغلال ايجابى وادراك أن الجامعة مجتمع متكامل تستطيع فيه اكتساب العلم والاستفادة من الاساتذة ، واستغلال وجود بالجامعة لاكتساب الخبرات ومساعدة الجامعة فى اكتشاف مواهب الطلاب لتنمية تلك المهارات بشكل جيد ، وانصحهم بممارسة الانشطة وحضور المحاضرات والتردد على المكتبة والتواصل مع الاساتذة من أجل بيئة علمية صحيحة ، واقول للطلاب أنت امل الأمة وأمل مصر وهم من يتحملون المسئولية ويجب أن يكون لديهم انتماء للجامعة والدولة والأسرة ويكون انتماء حقيقى لأن هذا الانتماء هو الذى يساعد على النهوض ببلدنا .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة