صور.. آثار غرب سيناء قبلة السائحين.. لوحات ربانية من الجبال والأودية الساحرة

الجمعة، 27 ديسمبر 2019 04:00 ص
صور.. آثار غرب سيناء قبلة السائحين.. لوحات ربانية من الجبال والأودية الساحرة آثار غرب سيناء
كتب - محمد حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- مشروعات متواصلة لتطوير المنطقة ومطالب بسرعة إنهاء أعمال توصيل الكهرباء



تعد منطقة آثار سرابيط الخادم بجنوب سيناء، من أهم مناطق شبه جزيرة سيناء الأثرية التى تحمل دلالات لا تزال باقية آثارها على إبداع القدماء فى استغلال ثروات سيناء التعدينية، وتمثل ثروة قومية لا تزال بحاجة لاستغلال أمثل، بعد أن أصبحت محل اهتمام وقبلة زوار المنطقة من سائحين وباحثين أثريين وطلبة علم فى مجال النقوش واللغات القديمة يستقبلهم مركز تدريب أقامته الآثار فى هذه المنطقة .

ويقول خبير الآثار مصطفى نور الدين، مدير مركز تدريب جنوب سيناء والبحر الأحمر ومقره بمنطقة سرابيط الخادم لـ"اليوم السابع"، إن هذه المنطقة تقع غرب سيناء فى مناطق خليج السويس، حيث توجد آفاق للتنمية المستدامة قوامها المناطق الأثرية والبيئية الفريدة، والتى من الممكن باستثمارات قليلة أن تتحول لمصدر للدخل القومى وتوفر آلاف فرص العمل دون التأثير على لطبيعتها بعوامل مثل التلوث والضوضاء، ويمكننا تقسيم تلك المناطق إلى مناطق أثرية، مناطق طبيعية.

وتابع نور الدين، أنه بنظرة على المناطق الأثرية بجنوب سيناء نجدها ترتبط ارتباطًا وثيقًا بأحداث دينية كمناطق عيون موسى ووادى غرندل ووادى فيران وجبل سربال، وهى مناطق شهدت أحداثًا من قصة الخروج ومناجاة سيدنا موسى لربه وبقصة البقرة حيث وردت فى التوراة، كما ترتبط بنشاط المصرى القديم فى التعدين مثل مناطق روض عميرة ووادى الحمر ووادى خريج ووادى النصب وجبل حزبر وسدود البنات ووادى المغارة وأم التمايم وسهل المرخا حيث أستخرج قدماء المصريين خام النحاس وحجر الفيروز منها وترك نقوش وكتابات لا تزال شاهدة على عظمته وقدرته، كما شيدوا معبد حتحور بسرابيط الخادم، وميناء برأس بدران.

وأشار مدير مركز تدريب جنوب سيناء والبحر الأحمر، إلى أن المناطق أخرى ترتبط بالتاريخ النبطى ودولة الأنباط، التى دخلت سيناء تحت سيادتها من القرن الثانى قبل الميلاد حتى القرن الثانى الميلادى (169 ق م- 106 م) وتنتشر النقوش النبطية انتشارا كثيفا بجنوب غرب سيناء ومن أهم مناطقها وادى الحمر ووادى البدع وجبل المكبر وجبل حمير وأم رديم والخريج والنصب واللحيان والركايز ووادى الصهو ووادى مكتب والحمريات، وغيرها كثير من المناطق.

وأضاف نور الدين، أن التاريخ القبطى ممثل فى مغارات لنساك فى حمام فرعون وفى دير المحرض ودير البنات، كما تمثل مناطق قلعة الجندى شرق رأس سدر ومنطقة الكيلانى وجبل الناقوس بطور سيناء أهم مناطق الحضارة الإسلامية بجنوب غرب سيناء.

وتابع نور الدين، أن المناطق الطبيعية بجنوب غرب سيناء فهى جميعها لوحة ربانية ومناطق حباها الله بالسحر والجمال بأوديتها وجبالها وسهولها فتوجد بها منطقة الفوجة وغابة الأعمدة وجبل التيه العظيم، كما يوجد بها مناطق الاستشفاء الطبيعية بمياهها الكبريتية مثل عيون موسى وعين عسل وحمام فرعون وحمام موسى، وكل تلك المناطق هى آفاق واعدة للتنمية المستدامة لتحقيق مستقبل مشرق لسيناء ولمصر.

وأشار خبير الآثار مصطفى محمود مدير مركز تدريب جنوب سيناء والبحر الأحمر، إلى أن منطقة سرابيط الخادم تقع جنوب شرق مدينة أبو زنيمة فى قرية الرملة على بعد حوالى 50 كم تقريباً داخل الجبل واستخدمت المنطقة لتعدين الفيروز من عصر ما قبل الأسرات مروراً بالدولة القديمة والدولة الوسطى، و الدولة الحديثة، ومنها أطلق تعبير سيناء أرض الفيروز حيث لا يوجد الفيروز فى مصر كلها سوى فى سرابيط الخادم ووادى النصب ووادى المغارة وجبل الصهو بجنوب غرب سيناء.

معبد حتحور



وأضاف مدير مركز تدريب جنوب سيناء والبحر الأحمر أنه شيد معبد حتحور سيدة الفيروز أعلى جبل سرابيط الخادم على ارتفاع حوالى 850 مترا عن سطح البحر، ويبلغ طوله حوالى 80 متراً، و عرضه 35 متراً مؤسس المعبد هو الملك أمنمحات الأول (1991 – 1962ق.م) من الأسرة الثانية عشر، ويعتبر المعبد أضخم أثر مصرى قديم فى سيناء وقد بدأ تشييد المعبد بنقر قدس أقداس الإله حتحور فى جسم الجبل و على عمود المنتصف بهذا الهيكل صور الملك أمنمحات الأول يقدم القرابين للآلهة حتحور، أما قدس الأقداس الثانى وهو أصغر من الأول فقد خصص لعبادة الإله الأسيوى سوبدو فى هيئة القرد، وفى أراء علمية أخرى أنه خصص لعبادة الإله بتاح راعى الفنانين والنحاتين .

ويحتوى المعبد على صالات بنصب تذكارية لفراعنة مصر أمثال أمنمحات الأول، سنوسرت الأول، تحتمس الثالث، حتشبسوت، رمسيس الثانى وغيرهم، اخر ملوك الفراعنة الذين قاموا بتعدين الفيروز فى هذه المنطقة هو رمسيس السادس وهو أيضاً آخر من أضاف للمعبد.

مغارات الفيروز

وأوضح أنه تحتوى المنطقة على أكثر من 28 مغارة لتعدين الفيروز، تقع هذه المغارات فوق نفس الجبل الذى يوجد به المعبد، وغالبية هذه المغارات المنقورة فى الصخر يُحلّى مداخلها نقوش ونصوص هيروغليفية خاصة ببعض حكام مصر من عصر الدولتين الوسطى و الحديثة، ويوجد فى بعض المغارات نقوش سينائية (proto Sinitic) التى هى أصل الأبجدية العالمية .

وأشار إلى أنه من بين المناطق الأثرية المهمة منطقة روض العير، وهى منطقة صخرية فى منتصف الطريق الرئيسى الصاعد إلى معبد حتحور سجل عليها عدة نقوش هيروغليفية ورسوم لبعض الحيوانات مثل الزراف والنعام، كما صور المصرى القديم نماذج مختلفة من السفن و المراكب التى كان يستخدمها فى نقل بعثات التعدين.

وتابع أن النشاط الأثرى القائم بالمنطقة ممثلاً فى أعمال الصيانة الدورية والترميم الدقيق لنقوش و لوحات المعبد وتتم سنوياً منذ استلام المعبد وحتى تاريخه، وتم الترميم المعمارى Reconstruction للسور الخارجى المحيط بالمعبد و البيلونين بالاشتراك مع الإدارة الهندسية بقطاع المشروعات بالمجلس الأعلى للآثار، وتم تعلية السور المحيط بالمعبد و تقويته على مدى عدة مواسم.

وقال إنه تم تنفيذ مشروع تطوير المنطقة الأثرية عام 2010، واشتمل على رصف الطريق من وادى النصب حتى سرابيط الخادم بطول حوالى 7كم تقريبا، تطوير الطريق الصاعد إلى معبد حتحور، وإنشاء مبنى إدارى المنطقة الأثرية بسرابيط الخادم، بالإضافة إلى مناطق آثار وادى الخريج، ووادى النصب ووادى الصهو ووادى اللحيان والركايز، وتشرف عليها إداريا وأثرياً منطقة آثار سرابيط الخادم ومقرها المبنى الإدارى، وبها أيضًا قسم ترميم مسئول عن أعمال الترميم والصيانة.

وأشار مدير مركز تدريب جنوب سيناء والبحر الأحمر، إلى أن المركز أنشئ بالمبنى الإدارى بسرابيط الخادم بقرار الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، رقم 108 لسنة 2017، وهو أحد مراكز التدريب الجديدة التابعة لإدارة التدريب المركزى، وقامت وزارة الآثار بإمداد المركز بتجهيزات وعدد وأدوات حيث يقوم المركز بتدريب الأثريين على الأساليب العلمية الحديثة لتوثيق الآثار خاصة النقوش الصخرية، كما تنطلق منه لجنة مشروع توثيق النقوش الصخرية بجنوب سيناء والتى بدأت أعمالها فى ديسمبر 2018.

وأوضح مدير المركز، أن إمكانيات المبنى الإدارى، تتضمن مبنى وزارة الآثار، هو مبنى ضخم صمم بنائه متخصصين من كلية الهندسة جامعة القاهرة ويضم قاعة اجتماعات دائرية تستوعب 50 فردا – قاعات استقبال من المدخل الرئيسى – مدخلين جانبيين – 3 أجنحة للنوم كل جناح مستويين وبه حمام – عدد 2 حمام عمومى كبير واحد للرجال وآخر للنساء – 8 غرف – 2 قاعة – مكتب خارجى –مطبخ كبير داخل المبنى – أوفيس خارجى، وملحق بالمبنى غرفة مولدات ديزل بها 2 مولد مرسيدس قوة 100كيلوفولت، غرفة للحارس – خزان مياه أرضى 30 متر مكعب – 2 خزان مياه علوى سعة 5 متر مكعب للخزان – غرفة لمواتير الرفع تحت الأرض – خزان لمياه الصرف.

واختتم مدير المركز، أن المبنى حاليا مجهز بـ 20 سريرا وتقام به دورات تدريبية متخصصة للعاملين بالآثار من مختلف المحافظات ينظمها مركز تدريب جنوب سيناء والبحر الأحمر، مشيرا إلى أن ثمة مطالب عاجلة يحتاجها المركز واهمها توصيل التيار الكهربائى للمبنى حيث قامت الدولة بمشروع تنموى كبير كان حلما لأبناء قرى المنطقة، وهو توصيل التيار الكهربائى، وبميزانية تقدر بسبعين مليون جنية تم توصيل التيار الكهربائى لكل التجمعات البدوية والمدارس، ولكن مبنى وزارة الآثار لم يتم حتى تاريخه توصيل الكهرباء له على الرغم من قيام المحافظ اللواء خالد فودة بإعطاء تعليمات صريحة بتوصيل الكهرباء للمبنى وهو أمر فى انتظار التنفيذ، مشيرا أن كل المطلوب كابل كهربائى 100 متر فقط ووزارة الآثار ستتحمل التكلفة.

آثار غرب سيناء  (1)
 
آثار غرب سيناء  (1)
 
آثار غرب سيناء  (2)
 
آثار غرب سيناء  (2)
 
آثار غرب سيناء  (3)
 
آثار غرب سيناء  (4)
 
آثار غرب سيناء  (5)
آثار غرب سيناء (5)

 

آثار غرب سيناء  (6)
آثار غرب سيناء (6)

 

آثار غرب سيناء  (7)
آثار غرب سيناء (7)

 

آثار غرب سيناء  (8)
آثار غرب سيناء (8)

 

آثار غرب سيناء  (9)
آثار غرب سيناء (9)

 

آثار غرب سيناء  (10)
آثار غرب سيناء (10)

 

آثار غرب سيناء  (11)
آثار غرب سيناء (11)

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة