استغل ديب قويدر أمين، فترة تواجده فى إحدى المستشفيات الفرنسية، بعد تعرضه لحادث ألزمه التواجد بإحدى غرفها لفترة طويلة، مستفيدا مما أتاحه المسؤولين عن المستشفى من فترات يوميه أمام مرضاها لتنمية مواهبهم، مما فتح الطريق لظهور فنان عصامى بالجزائر.
لم يكن فى مقدور ديب قويدر، استكمال دراسته رغم صغر سنة، لكنه استفاد من مهنة والده الذى عمل كمضيف، وتنقل معه كثيرا ليرى جمال الطبيعة فى أماكن عدة، ساهمت فى تشكيل وجانه وحسه الفنى الذى أثقل موهبته.
بعد عودته للوطن وعجزه عن استكمال مشواره الدراسي، اشتغل في المهن الحرة واختار الاحتكاك بمختلف الحرفيين بالجنوب الجزائري وكذا المغاربة، عرف كيف يستغل أسس كل حرفة ويجمعها في مزيج صنع لمسته الخاصة في عالم الفنانين الهواة، ويحرص على أن يكون الإتقان، الجودة ونوعية أعماله هي المعيار.
الفنان الذى واجه المصاعب وتمسك بحرفته رغم النقائص والعقبات التي تواجه أمثاله على أرض الواقع، قام بإنجاز عدة تحف فنية عبر مختلف ولايات الوطن، كما قام بترميم بعض المعالم الأثرية، وجاء مؤخرا إلى ولاية تيزي وزو في إطار مسابقة أنظف قرية، حيث استقدمته إحدى العائلات لإنجاز نصب تذكارى لشهدائها، إلى جانب عدة تحف.
في قرى ذات طابع تقليدي أمر مهم جدا، حيث فضّل عدم اعتماد الألوان الفاقعة في قرى طغت عليها الطبيعة الأخاذة بجمال ساحر، فعلى يد الإنسان إضافة لمسة جمالية لا تكون شاذة على ما يحيط بها.
فتحت مسابقة أنظف قرية بولاية "تيزي وزو" وسط الجزائر المجال لعدة فنانين للظهور وصقل مواهبهم، عبر المشاركة في حملة تجميل القرى بأعمال فنية رائعة، تزيدها جمالا وتزيدهم خبرة تدفعهم نحو المزيد من العطاء لتجسيد جزائر جميلة بسواعد أبناءها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة