كرمت الجمعية الشرعية الرئيسية 239 طالبًا متفوقًا من متحدى الإعاقة المتفوقين رياضيًا وثقافيًا وحفظة القرآن الكريم كاملا على مستوى الجمهورية وأوائل المستويات وتكريم العلماء الحاصلين على الماجستير والدكتوراه من الدعاة وعلماء الجمعية الشرعية والعاملين فى الجمعية وخريجى الجامعات من الأيتام وأوائل الشهادات الأزهرية والعامة وخريجى الجامعات من أبناء الجمعية وتكريم الأمهات المثاليات، بتكلفة إجمالية بلغت 550 ألف جنيه، وذلك بقاعة المؤتمرات بالأزهر بمدينة نصر.
وفى كلمته أشار الدكتور عبد الفتاح عيسى البربرى، رئيس مجلس إدارة الجمعية الشرعية الرئيسية، إلى حرص الجمعية الشرعية تكريم أبناءها الذين تفوقوا فى حفظ كتاب الله فدفعهم ذلك التفوق القرآنى إلى التفوق فى جميع مجالات الحياة بشكل عملى حياتى تطبيقى فتكون بسبب حفظك كتاب ربك طالبا مثاليا معلما مثاليا عاملا مثاليا موظفا مثاليا محاميا مثاليا قاضيا مثاليا طبيبا مثاليا مهندسا مثاليا زوجا مثاليا أبا مثاليا مواطنا مثاليا إنسانا مثاليا وتكون بذلك سفيرا لدينك ممثلا لنبيك صلى الله عليه وسلم بسماحتك بأخلاقك باستقامتك بإخلاصك فى عملك بإتقانك هذا العمل ونبوغك وتفوقك فيه.
وأشار إلى أن الله عز وجل ربط التفوق الحقيقى بالجانب العملى بالعمل فقال سبحانه "لمثل هذا فليعمل العاملون" وقال أيضا "وفى ذلك فليتنافس المتنافسون"، مضيفا أن القرآن يعلى الهمة وينول أهله القمة ويبنى الإنسان ويرعاه علميا ثقافيا تربويا اجتماعيا وفى كل مجالات الحياة، ليصبح ذلك الإنسان بانيا لوطنه ويعلى لواءه ويرفع رايته ويحفظ وحدته ويحقق مجده.
بدوره أكد مصطفى إسماعيل، أمين عام الجمعية الشرعية، إلى أن التفوق ثمرة أتت للإتقان والإتقان قيمة حضارية يرعاها الإسلام فى كل الميادين وفى كل شؤون الحياة حتى أن الله جل شأنه وصف نفسه به فى قوله تعالى "وترى الجبال تحسبها جامدة وهى تمر مر السحاب صنع الله الذى أتقن كل شيء".
وقال إن هذه القيمة تجرعنا ومازلنا نتجرع أثر غيابها من مجتمعاتنا ونتجرع المر من غيابها ونجنى التراجع والتخلف الحضارى بغيابها وبالتالى يأتى التكريم من هذه المؤسسة إعلاء لهذه القيمة، مضيفا أنه ينبغى على الإنسان أن يكون متقنا فى كافة الشؤون والبداية تبدأ فى الإتقان فى العلاقة مع الله جل شأنه.
وأوضح أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال لرجل "ارجع فصل فإنك لم تصل"، حتى هذه العلاقة الدقيقة تحتاج إلى إتقان فى كافة المجالات العلمية والتكنولوجية والاجتماعية والسياسية والعسكرية والاقتصادية وفى كل شؤون الحياة حتى أن تربية الأولاد على مستوى الأسرة تحتاج إلى هذه القيمة .
وشدد أمين عام الجمعية الشرعية على أهمية الإتقان فى التربية والتوجيه، فالإتقان قيمة ينبغى أن نحرص عليها فى كل شؤوننا إذا أردنا أن تكون لأمتنا قامة بين الأمم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة